كيف يرى كيان الاحتلال تطور قدرات اليمن؟
السياسية – رصد:
يمثل اليمن معضلة بالنسبة لكيان الاحتلال، فهو يحظى بموقع استراتيجي، ويطل على واحدة من أهم طرق الملاحة الدولية، والتي تمر عبرها السفن التجارية والعسكرية الاسرائيلية، كما أنه يمتلك ثروات نفطية وغازية تجعل منه بلداً عصياً على الحصار الخارجي، والأهم القيادة السياسية الواعية، وصاحبة القرار المستقل والملتزم بخيار محور المقاومة، وتحرير فلسطين. وهنا عرض لأبرز ما خلصت إليه مراكز الأبحاث الإسرائيلية التي تنظر إلى ان صعود قوة مستقلة في اليمن باتت تملك كل هذه القدرات العسكرية والحضور السياسي على انها تشكل تهديداً لا يمكن التعايش معه:
كانون الثاني/ يناير
-اهتم النسق السياسي والعسكري، للكيان المؤقت بإطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن على أبو ظبي ودبي، ودقة إصاباتها، لا سيما أن المسافة بين أبو ظبي واليمن، هي نفسها المسافة بين اليمن وإيلات.
-أدان السياسيون الهجوم الصاروخي، والطائرات المسيرة، من قبل الجيش واللجان الشعبية على الامارات.
-عرض الكيان الإسرائيلي على الإمارات دعما أمنيا واستخباريا في رسالة بعث بها رئيس الوزراء الاحتلال نفتالي بينيت لولي عهد أبو ظبي.
-نصب كيان الاحتلال صواريخ مضادة وبطاريات صواريخ في جنوب فلسطين المحتلة، لاعتراض أي صواريخ يطلقها أنصار الله في اليمن.
-واظبت القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية على رفض طلب الإمارات تزويدها بمنظومتي الدفاع الجوي “القبة الحديدية” و”العصا السحرية”، لمواجهة الصواريخ والمسيرات اليمنية، خشية من وقوعهما في أيدي الإيرانيين، الذين يحافظون على وجود نشط ومكثف في الإمارات.
خلال شهر شباط / فبراير
-في استوديوهات التحليل العسكري والأمني والسياسي في قنوات التلفزة الإسرائيلية، انهمكوا كثيرا في قراءة ابعاد إطلاق القوات المسلحة اليمنية لصاروخ باليستي على أبو ظبي خلال نوم الرئيس الإسرائيلي في قصر الأمير.
-ضغطت الحكومة الاسرائيلية، على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتصنيف جماعة أنصار الله في اليمن “منظمة إرهابية” بناء على طلب من الإمارات.
-أبلغ قادة الكيان إدارة الرئيس بايدن أن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيحدّ من نفوذ إيران “المتهور” في المنطقة.
-نشر معهد دراسات الامن القومي الصهيوني في التاسع من شباط / فبراير 2022، دراسة تحليلية حول الدبلوماسية الإماراتية في المنطقة، اتجاه الكيان المؤقت، واتجاه إيران، ودعا كاتب الدراسة النسق السياسي الصهيوني للأخذ “بعين الاعتبار تغييراً محتملاً في دور الإمارات في الجبهة الإقليمية ضد إيران، لا سيما في ظل التصدعات الإضافية التي تظهر في هذه الجبهة (الجبهة الإقليمية التي عملت تل أبيب بالتعاون مع واشنطن على تشكيلها في المنطقة، لمواجهة إيران وحلفاءها الإقليميين)، وخاصة إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، في عصر التحالفات المتقلبة والولاءات المتغيرة.”
خلال شهر آذار/ مارس
-اعتبرت مصادر أمنية اسرائيلية، أن قصف جدّة من قبل الجيش واللجان الشعبية في اليمن، باتجاه مدينة جدة غربي السعودية “رسالة واضحة من طهران لتل أبيب”.
-اعتبرت مصادر أمنية اسرائيلية إن “الصواريخ الحوثية التي استهدفت الأحد، المنشأة النفطية التابعة لأرامكو في جدة، هي بمثابة رسائل واضحة من قبل الأذرع الإيرانية ومن طهران لإسرائيل تتعلق بالقرب الجغرافي وباستهدافات قريبة من إسرائيل”.
-يحاول الاسرائيليون تقديم التهديد اليمني للدولة العبرية بوصفه تهديداً إيرانياً.
وفي مقال نشر في أيلول/ أغسطس عام 2021 لـ Jonathan Spyer بعنوان اليمن يقدم أدلة على استراتيجية الولايات المتحدة الإقليمية وقدرات القوات المعادية لإيران أشار إلى انه “على الرغم من بعدها الجغرافي عن إسرائيل، فإن اليمن بلا شك ساحة تؤثر على إسرائيل في المجالات الرئيسية، بما في ذلك قدرتها على التعامل مع التهديد الإيراني والتجارة الدولية. هذا لا يعني أن إسرائيل يجب أن تتدخل عسكريًا في اليمن – وفقًا للتجارب المصرية والسعودية، فإن التكاليف باهظة والفوائد قليلة. ولكن قد يكون من المهم مع ذلك مراقبة الوضع عن كثب هناك، للاستعداد لعدد لا يحصى من التأثيرات المحتملة من الدرجة الأولى والثانية”.
المصدر : موقع الخنادق