تحت راية أبراهام
السياسية – رصد:
كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة مع أربعة وزراء خارجية عرب في صحراء النقب، وتجاهل الحقوق الفلسطينية.
وجاء في المقال: توجه وزراء خارجية مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب إلى إسرائيل، أمس الأحد، للمشاركة في أول قمة على الإطلاق للدول الموقعة على اتفاقات أبراهام. وانضم إليهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها الأمن الإقليمي، بما في ذلك “الاتفاق النووي مع إيران”، والصراع في أوكرانيا. وقد وضع بلينكن لنفسه مهمة إقناع زملائه ببذل قصارى جهدهم لزيادة الضغط على روسيا، ومنعها من الالتفاف على العقوبات الغربية.
وعلى المستوى الفلسطيني، اتهمت كتلة “القائمة المشتركة” التي يترأسها أيمن عودة في الكنيست المشاركين في الاجتماع بـ “تعميق الاحتلال” وتجاهل حقوق الفلسطينيين.
وذكّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بقمة جامعة الدول العربية التي عقدت في بيروت قبل عشرين عاما بالضبط، في 27 مارس 2002، وتم فيها تبني مبادرة السلام العربية. وبحسب فكرة ولي عهد السعودية، آنذاك، عبد الله بن عبد العزيز، وبتأييد من جميع الدول العربية، طُلب من إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة بعد العام 1967 والاعتراف بالدولة الفلسطينية مقابل السلام.
لم تتحقق مبادرة السلام العربية. وتم استبدال اتفاقيات أبراهام بها. وهي تقتضي إقامة اتصالات دبلوماسية وتطوير العلاقات الثنائية، ولكن هذه المرة بصرف النظر عن حل القضية الفلسطينية.
وفيما انتقدت بعض الدول العربية، مثل الجزائر وقطر، اتفاقات إبراهام باعتبارها خيانة للمصالح الفلسطينية، تعاطت المملكة العربية السعودية، على الرغم من عدم توقيعها على الاتفاقيات، بشكل إيجابي للغاية معها، وفتحت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية.
المصدر : روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب