السياسية – رصد :

أكد الأمين العام لحزب الله لبنان “السيد حسن نصر الله”، أن الولايات المتحدة الامریكية وبريطانيا دفعتا أوكرانيا إلى الحرب، “فيما بعض الدول الأوروبية بينها ألمانيا لم ترد أن تصل الأمور في أوكرانيا إلى ما حصل”.

وفي كلمته خلال الاحتفال المركزي لحزب الله لبنان بمناسبة “يوم الجريح”، دعا السيد نصر الله، الى استخلاص العبر من الأحداث المهمة الجارية في أوكرانيا؛ مشددًا على أن “هناك شواهد يومية في العالم تؤكد أن الثقة بالأمريكيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالأمة والوطن”.

وأضاف، إن أمريكا تحذر روسيا من ارتكاب الجرائم ضد المدنيين لكنها نسيت ما ارتكبته هي من جرائم بشعة ضد المدنيين في كل حروبها؛ مبينا ان الولايات المتحدة ارتكبت الجرائم من اليابان إلى الصومال والعراق وافغانستان وسوريا، وهي شريكة في جرائم الصهاينة بحق غزة والفلسطينيين وجرائم العدوان السعودي بحق أهل اليمن.

وتابع الامين العام لحزب الله في لبنان : لطالما قامت الطائرات الأمريكية بقصف أعراس أفغانية وحولوها الى مآتم؛ مضيفا انه “يجب عقد آلاف جلسات المحاكمة للجيوش الأمريكية والأوروبية على ما ارتكبته من جرائم بحق الجزائر وليبيا وغيرها من الدول”.

واستطرد : إن التكفيريين الانتحاريين الذين فجروا في بيشاور هم خدم المشروع الأمریكي وصنيعة أمریكا.

ومضى السيد نصر الله يقول : لقد رأينا جميعاً كيف خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان وتخلت عمن وثق بها هناك؛ مؤكدا ان “واشنطن لا تكتفي بعدم إدانة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، بل تمنع العالم من الإدانة أيضًا”.

ولفت إلى ان “المسؤولين الأوكرانيين يقولون اليوم تُركنا لوحدنا ويعبّرون عن خيبة أملهم”؛ مبينا انه لو استطاع احد أن يدخل إلى عقول المسؤولين في أوكرانيا لوجد قمة الشعور بالخذلان والخيبة، لذلك بدؤوا ينزلون عن الشجرة وأصبحوا جاهزين للتفاوض.

واردف، ان أمريكا تؤكد يوميًا أنها لن ترسل طائرات وجنود أمريكيين إلى أوكرانيا رغم أنها دفعت هذا البلد إلى الحرب، ويقولون للأوكران أنتم حاربوا ونحن لسنا جاهزين لنحارب عنكم وأقصى ما نقدمه هو العقوبات، “لأن ذلك لمصلحتهم بهدف إضعاف روسيا وليس لمصلحة أوكرانيا”.

کما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن أمريكا لا تتحدث عن الوحشية في اليمن لأن اليمنيين لا ينتمون إلى عالم الرجل الأبيض.

وتساءل “ماذا يقول الأمريكيون عن عشرات آلاف الشهداء في مجازر السعوديين في اليمن؟ ماذا عن حصار اليمن الذي يشتد اليوم وأزمة المشتقات النفطية؟”. وتساءل أيضاً “ماذا عن جرائم الصهاينة في فلسطين وحصار غزة؟ وماذا عن مجازر العدوان السعودي الأمريكي في اليمن؟ ولماذا يسكت العالم عن حصار اليمن؟”.

وأكد بأن كل الكلام الذي سمعناه عن الحياد والنأي بالنفس هو مجرد ذريعةٍ للتهرّب من المسؤوليات، تجاه القضية الفلسطينية والحرب على سوريا واليمن، وأشار إلى أنَه عندما يتعلق الأمر بالأمريكي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس.

وعلى صعيد التعامل الإنساني مع لاجئي الحروب، أوضح السيد نصر الله أن التعاطي مع اللاجئين يكشف التمييز على أساس الدين والعرق واللون، فهل هذه هي الحضارة الغربية؟.

وكشف السيد نصر الله أن “شركة روسية قدمت للبنان عرضاً بشأن إقامة مصفاةٍ للنفط بتمويلٍ روسي، ومن دون ضمانات.

وأضاف إن “الشركة الروسية أعلنت استعدادها لتأمين كل حاجة لبنان إلى المشتقات النفطية”، وأردف إن “الشركة أكدت أنها قادرةٌ على بيع المشتقات النفطية بالعملة اللبنانية، وليس بالدولار”.

وقال السيد نصر الله: “حتى الآن، لم يصدر جواب لبنان، بعد مفاوضاتٍ استمرت عاماً ونصف عام مع الشركة الروسية”، مبيّناً أنَّ “السفارة الأمريكية هي التي تمنع الرد اللبناني على عرض الشركة الروسية”.

وأوضح أن “الأمريكي يمنع لبنان من التوجه نحو الخيار الروسي من دون أن يقدم بديلاً”. وأشار إلى أن المطلوب من لبنان أن يقول للأمريكي إن اللبنانيين ليسوا عبيدًا عنده فهذا ما تمليه السيادة، سائلًا: “أين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة؟ ولماذا صمت الذين يدعون الحياد أمام البيان اللبناني؟”.

وأضاف: “نحن كحزب لسنا مع النأي بالنفس لكن القوى السياسية اتفقت على النأي بالنفس في الحكومة لكن أين هذا النأي بالنفس؟”، مؤكدًا أن كل الكلام الذي سمعناه عن الحياد والنأي بالنفس مجرد ذريعة للتهرب من المسؤوليات.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأمريكي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس، وأن ما جرى يسقط أكذوبة أن حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية.

وأوضح أنه “لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن أن تصدر الخارجية اللبنانية بيانًا من هذا النوع وترسله إلى السفارة الأمريكية وتعدل عليه وترفع الصوت فيه، لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن أن تصوت إلى جانب أمريكا؟” وتساءل السيد نصر الله: فليقولوا لنا ماذا قدمت لهم أمريكا؟، مبينًا أنه حتى هذه اللحظة لم تقدم الإدارة الأمريكية أي مستندٍ خطيٍ إلى مصر والأردن أنه إذا أدخلوا الغاز من سوريا إلى لبنان بأنهم محميون من قانون “قيصر” وكل ما يقوله الأمريكي هو كذب وخداع.

ولفت سماحته إلى أنه “منذ سنة ونصف السنة عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقًا أتت شركات صينية وروسية وعرضوا عروضات حقيقية للكهرباء لكنهم لم يأخذوا جوابًا لأن الأمريكي يمنع ذلك.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الأحداث في أوكرانيا مهمة جدًا لجهة أخذ العبر والدروس المستفادة منها، مشددًا على أن هناك شواهد يومية في العالم على أن الثقة بالأمريكيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالأمة والوطن.

المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من موقع الوقت الاخباري التحليلي