السياسية :

قبل 500 سنة حصلت الأحداث التي يتطرق إليها الشريط الجديد UNCHARTED الذي يتصدر الإيرادات السينمائية العالمية منذ إطلاقه، بإدارة المخرج روبن فلايشر الذي إعتمد نصاً صاغه 3 كتاب: رافي جودكنز، آرت مارسيم، ومات هولوواي، عن قصة وضعها جودكنز مع الكاتبين: جون هانلي روزنبيرغ، ومارك. د. والكر، والمحور فيها الكنز الكبير من الذهب، الذي استطاع الرحالة ماجيلان في القرن الخامس عشر حمله على متن إثنتين من سفن أسطول رحلته التي كانت تركز على كمية كبيرة من الذهب أرادها الملك الأسباني يومها لدعم ميزانية مملكته.

وبينما تم تمويه هذا الهدف بإطلاق تسمية: رحلة الأبحاث والتقصي إلى جزر الهند الشرقية، ووصلت الرحلة إلى شواطئ الفيليبين، حيث مات أو قتل ماجيلان وإستولى 18 بحاراً على الذهب وأودعوه في مكان مرمز، لايصله أحد إلاّ بإستعمال مفتاحين خاصين، لكن إنعدام الثقة بينهم دفعهم للتصادم حتى الموت، وبقي الكنز في مخبئه البحري حتى وصله لصان: كبير هو فيكتور سوليفان (مارك والبيرغ) يحمل خرائط ويمتلك أحد المفتاحين، وصغير هو ناتان دراكو (توم هولاند) يسرق الأشياء البسيطة من زبائن المطعم الذي يعمل فيه.

تعارف السارقان عندما ضبط الثاني الأول وهو يسرق سوار إحدى الصبايا، وسرعان ما إتفقا وباشرا رحلة البحث عن الذهب الضائع إنطلاقاً من برشلونة ظناً منهما أن الكنز مخبأ في كنيسة هناك لكن بعض الخطوط دلتهما على أحد شواطئ الفيليبين، بعدما تأكدا من معلومات تقول إن الملك الأسباني لم تستطع ميزانيته تحمل تكاليف الرحلة فتولتها عائلة مونكادا التي سبق لها وموّلت الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش، وصولاً إلى فاشيي الجنرال فرانكو في الثلاثينات.

في مقابل الفوز بجزء من الكنز يُعادل وفق حسابات اليوم 5 مليارات دولار، وتبين من الكمية الكبيرة التي عثر عليها أنها تساوي ما قيمته اليوم 46 مليار دولار. وتبين أن أحد ورثة عائلة مونكادا المدعو سانتياغو (أنطونيو بانديراس) يخوض من جهته في عملية بحت مضنية عن الذهب كون عائلته لها حصة فيه، وهو يوظف إمرأتين: الآنسة برادوك (تاتي غبريال) وكلويه فرايزر ( صوفيا آل) لتتبع طريقة عمل ناتان وسولي.

يتصادم الطرفان ويصلان إلى المكان الحقيقي لوجود الكنز معاً وبعد معركة مضنية أعقبت العثور على الذهب محفوظاً وسط كميات من الملح، تحطمت إحدى سفينتي ماجيلان لحظة رفعها عبر طوافة عملاقة، وأفلت حطام الثانية من قبضة طوافة أخرى وغرق في مياه البحر الفيليبيني، وعاد السارقان ناتان وسولي، ببعض القطع الصغيرة التي وضعها الأول في جيبه من خلال خبرته في السرقات الصغيرة.

إننا أمام فيلم مغامرات متكامل المواصفات، تكلف 120 مليون دولار، وهو جنى من الصالات العالمية بدءاً من 18 شباط/ فبراير الماضي، حتى أمس القريب أكثر بقليل من 235 مليوناً.

ورغم نجومية مارك والبرغ، وقبله الأسباني العالمي أنطونيو بانديراس (باتت مدريد مقر إقامته) فإن البطولة معقودة في الفيلم للإنكليزي توم هولاند الأشبه بالجوكر، حتى ليبدو بأن الكاميرا تكاد لاتدركه وهو يتحرك بشكل خاطف كالبرق أمامها.

إشارة هنا إلى أن المشروع كان اعتمد في تركيبته الأولى على ثلاثة أسماء: والبيرغ، مع روبرت دونيرو، وجو بيسي، على أن يتولى الإخراج ديفيد أ راسل، لكن حصل التغييرمن فريق الإنتاج فبقي والبيرغ، وجيء بـ هولاند، وبانديراس وأسند الإخراج إلى روبن فلايشر والنتيجة رائعة.

* نقلا عن : الميادين نت – محمد حجازي