السياسية – رصد:

 

كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، نص لقاء مع خبير كبير عن مخاطر العقوبات المعادية لروسيا على الغرب نفسه والعالم.

وجاء في اللقاء مع الفريق أول الأستاذ في علم القانون يوري جدانوف:

لم يضعف ضغط العقوبات الذي يمارسه الغرب على روسيا بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؟

جميع النزاعات العسكرية، بالطبع، تنتهي يوما ما، وإن يكن لفترة غير طويلة في بعض الأحيان. لكن دائما يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. فكما كتب الخبير الاقتصادي الشهير نورييل روبيني في مقال، مؤخرا، فإن من المغري الظن بأن الصراع في أوكرانيا لن يكون له سوى تأثير اقتصادي ومالي طفيف على العالم، بالنظر إلى أن روسيا لا تمثل سوى 3٪ من الاقتصاد العالمي. ولكن، وفقا لروبيني، دخل العالم في كساد جيوسياسي سيكون له عواقب اقتصادية ومالية هائلة خارج حدود أوكرانيا.

ليس نادرا ما يؤدي الكساد العالمي إلى حروب جديدة …

وفقا لروبيني، يزداد احتمال “الحرب الساخنة” بين القوى الكبرى خلال العقد المقبل. ومع استمرار تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين في الحرب الباردة الجديدة، ستصبح تايوان أيضا نقطة ساخنة محتملة.

أين أوكرانيا من تايوان.. ما العلاقة بينهما؟

أصدرت واشنطن تعليماتها إلى “كلابها” الأوروبيين لكبح جماح روسيا حتى لا تنشغل هي نفسها عن القتال ضد منافسها الرئيسي الصين. لكن من المستبعد أن ينجح أتباع أمريكا في مهمتهم، فقد باتوا أصغر من ذلك. يكمن الخطر الرئيسي الآن، بحسب نورييل روبيني، في حقيقة أن الأسواق والمحللين السياسيين يقللون من شأن عواقب التغيرات الجيوسياسية الجارية.

مؤشرات هذه الصدمة باتت ملحوظة؟

سيكون التأثير الاقتصادي والمالي أكبر على روسيا وأوكرانيا بالطبع. يليهما الاتحاد الأوروبي بسبب اعتماده الكبير على الغاز الروسي. لكن الولايات المتحدة ستعاني أيضا.

يدرك الخبراء الغربيون أن الأزمة الأوكرانية، التي خلقها الغرب بنفسه وقام بتضخيمها، لا تعني فقط تدمير النظام العالمي بأكمله، إنما وتشكيل اقتصاد عالمي ونظام مالي جديدين، وهما قد يختلفان نوعياً، بمرور الوقت، عما نعرفه، وليس في مصلحة الغرب.

المصدر : روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب