القوات الروسية توصل عملياتها العسكرية لليوم العاشر في أوكرانيا وسط دعم غربي كبير لأوكرانيا
السياسية – وكالات :
لليوم العاشر على التوالي تواصل القوات الروسية عملياتها العسكرية في أوكرانيا وسط تصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.
وعلى الصعيد السياسي، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو لا تهدف بعمليتها العسكرية إلى تقسيم أوكرانيا، وتسعى فقط لتحقيق ضمانات لأمنها.
وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” أن “روسيا تنتظر الجولة الثالثة من المفاوضات مع السلطات الأوكرانية، وتأمل في أن تستمع كييف لمطالبها”.
وتستعد كييف لجولة جديدة من المفاوضات مع موسكو يومي السبت أو الأحد، وفق ما أفاد المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيل بودولياك.
وفي سياق آخر،علق رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق، ميكولا أزاروف، على ظهور الرئيس فلاديمير زيلينسكي الأخير، قائلا إنه يوحي بأنه غير طبيعي وكان بحالة غير لائقة.
وأشار أزاروف إلى أنه ليست لديه معلومات موثوقة حول ما إذا كان زيلينسكي يتعاطى أدوية أو مواد أخرى.
وأضاف في تصريح صحفي تعليقا على الظهور الأخير للرئيس الأوكراني: “أنا لا أقول أبدا ما لا أعرفه. لكن مظهره يوحي بأنه في حالة غير طبيعية تماما”.
وقال إن الطبيب النفسي الأوكراني الشهير سيميون غلوزمان، كذلك صرح في وقت سابق، وبناء على ملاحظاته لتدخلات زيلينسكي السابقة بأن هناك أعراضا تجعلنا نعتقد أنه زيلينسكي غير طبيعي وأنه يعاني من شيء ما.
وأثار الظهور الأخير لزيلينسكي جدلا واسعا حول إمكانية تعاطيه لمخدرات أو دواء، وذلك نظرا لمظهره وللطريقة التي كان يتحدث بها.
من جانب آخر، اعتبرت صحيفة”The National Interest في مقال لها أن رفض 35 دولة دعم القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة علامة مقلقة بالنسبة للولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، “لم تكن بعض الأسماء المدرجة في قائمة الممتنعين عن التصويت مفاجئة. كدول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأرمينيا. وكوبا (عميل قديم لروسيا من الحقبة السوفيتية)، كما تسعى الأنظمة اليسارية الأحدث في أمريكا اللاتينية في نيكاراغوا وبوليفيا والسلفادور للحصول على الدعم المالي والسياسي من روسيا. كما اختارت تركمانستان وأوزبكستان وفنزويلا عدم التصويت.. عدم الإدلاء بأصواتهم على الإطلاق وهو ما يعادل فعليا الامتناع عن التصويت”.
إلا أن الدول الأخرى المدرجة في القائمة كانت أكثر إثارة للدهشة، إذ كان هناك العديد من الدول من الشرق الأوسط الكبير، وأبرزها الجزائر، وأكبر صدمة على الإطلاق، العراق، بالنظر إلى اعتماد بغداد العسكري والاقتصادي الواسع على الولايات المتحدة، إذ كان من الممكن أن يعتقد المرء أن تصويت العراق كان سيظهر بقوة في خانة الإيجابيات.
كما كانت المفاجأة الكبيرة الأخرى هي الكتلة الكبيرة من الأعضاء الأفارقة الذين امتنعوا عن التصويت
والأكثر إثارة للقلق أيضا بالنسبة للولايات المتحدة، كان عندما رفضت الدول الرئيسية في جنوب آسيا وشرق آسيا وخاصة الهند والصين التصويت لصالح القرار بحسب الصحيفة.
لم تحافظ الهند على حيادها فحسب، بل جلبت أيضا سريلانكا وبنغلاديش معها. علاوة على ذلك، انضمت باكستان إلى صفوف الدول التي امتنعت عن التصويت. ورفضت فيتنام ومنغوليا دعم القرار. ورأت واشنطن تصويت فيتنام مخيبا للآمال بشكل خاص، حيث كانت واشنطن تتودد بنشاط إلى هانوي كشريك اقتصادي وأمني لسنوات.
أوقفت العديد من القنوات التلفزيونية الأمريكية كـ”ABC” و”CBS” وشبكة “CNN” وغيرها من الوسائل الإعلامية الأمريكية عن البث من روسيا، حسب ما صرحت به مصادر تابعة لها.
وقال متحدث باسم القناة لموقع “Deadline”: “لا تبث CBS News حاليا من روسيا بينما نراقب ظروف فريقنا في البلاد، نظرا لقانون الإعلام اليوم”.
ولفت الموقع أيضا إلى أن “ABC News” توقفت أيضا عن البث من روسيا.
من جهتها أعلنت شبكة “CNN” الأمريكية عن توقف البث في روسيا. بحسب ما أعلنته الشبكة.
وقال البيان إن “CNN ستتوقف عن البث في روسيا وستواصل تقييم الوضع وتحديد الخطوات التالية مع تطوره لم يتم تحديد الوقت الدقيق لوقف البث”.
إلى ذلك أعلنت وكالة “بلومبيرغ”، الجمعة، تعليق نشاط صحفييها في روسيا بعدما أقرت موسكو مبدأ فرض عقوبات جزائية قاسية في حال نشر “معلومات كاذبة” عن الجيش وغزو أوكرانيا.
وقال رئيس تحرير الوكالة، جون ميكلثويت في مقال نشره موقع بلومبيرغ الإلكتروني:”قررنا ببالغ الأسف أن نعلق مؤقتا عملنا في جمع الأخبار في روسيا”.
وأضاف “إن التغيير في القانون الجنائي الذي يبدو أنه يهدف إلى تحويل أي مراسل مستقل إلى مجرم بالتبعية البحتة، يجعل مستحيلا الاستمرار في أي شكل من أشكال الصحافة العادية داخل البلاد”.
وفي وقت سابق، قررت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام حجب شبكة “فيسبوك” في روسيا بشكل كامل، في خطوة جوابية على حظر “ميتا” حسابات RT و”سبوتنيك” في أوروبا.
يذكر أن القنوات الحكومية الروسية، “RT” و”سبوتنيك” منعتا من البث وفرضت قيود وإجراءات تقييدية بحقها في العديد من الدول الغربية، بسبب تغطيتها للعملية الروسية في أوكرانيا.
ويوم الجمعة، أقر الدوما (مجلس النواب) الروسي، خلال جلسته العامة مشروع قانون تجريم “التضليل الإعلامي” بشأن القوات المسلحة الروسية.
الى ذلك ،نفت سلوفكيا أنباء حول خطط لنقل طائرات عسكرية لأوكرانيا.
قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع السلوفاكية، مارتينا كوفال كاكاشتشيكوفا،: “لا تخطط سلوفاكيا لنقل طائرات للجانب الأوكراني. ولم تتم هناك أي مناقشة لهذه المسألة. لا يمكننا نقل مثل هذا الجزء الهام من دفاع أجوائنا بدون أي بديل مناسب”.
وأفاد المكتب الصحفي للقوات البحرية الأوكرانية في بداية الأسبوع الجاري بأن بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا ستنقل لأوكرانيا 70 طائرة عسكرية من طراز “ميغ-29″ و”سو-25”.
من جانبه قال رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي ينوي تقديم طائرات حربية لأوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية المعلنة.
ونفت سلطات كل من بلغاريا وبولندا، سابقا، نيتهما لنقل طائرات عسكرية لأوكرانيا.
وفي هذه الأثناء،ذكرت مصادر مطلعة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا يوم الاثنين المقبل حسبما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن “اجتماع مجلس الأمن سيعقد يوم الاثنين في الساعة 15:00 (23:00 بتوقيت موسكو)”.
وتلي هذه الجلسة العامة الاثنين، مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على طلب المكسيك وفرنسا لمناقشة مشروع قرار محتمل، حسبما قال دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.
وتم اقتراح هذه المشاورات من جانب المكسيك وفرنسا اللتين تقفان وراء مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا وتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق وإلى توفير حماية للمدنيين.
وقالت مصادر دبلوماسية عدة إن فرنسا قررت في ضوء الانتقادات الأمريكية وكذلك الأوروبية، أن لا تدفع باتجاه إجراء تصويت على النص بالسرعة نفسها التي كانت تطالب بها سابقا.
وكشف دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة مطلع الشهر الحالي، أن موسكو تعمل وتتعاون مع الشركاء على تبني مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
اكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق أنه يجب على روسيا أن تدرس بعناية مشروع قرار مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
ميدانيا،في اليوم التاسع للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، “وفق وكالة نوفوستي” في نبأ عاجل لها، عن استهدافها مستودع أسلحة في أوكرانيا بضربات دقيقة، كانت تستخدم لتنظيم أنظمة صواريخ “جافلين” المحمولة المضادة للدبابات وصواريخ “نلاو”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، للصحفيين اليوم السبت، وفق ما نقلت عنه “نوفوستي”، إنه “على مدار الـ24 ساعة الماضية، تم استهداف بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، مخزن ذخيرة في منطقة الوحدة العسكرية بجيتومير، حيث تم تخزين أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات جافلين ونلاو”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة أن القوات المسلحة الروسية دمرت خلال العملية الجارية حاليا في أوكرانيا 1812 منشأة عسكرية.
في سياق آخر،أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن نظام تهدئة من جانبها يبدأ الساعة العاشرة صباحا، وذلك لفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا.
وقالت وزارة الدفاع للصحفيين بحسب وكالة “تاس” إن “الجانب الروسي يعلن اليوم 5 مارس من الساعة 10 صباحا بتوقيت موسكو، يبدأ نظام تهدئة وفتح ممرات إنسانية أمام خروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني على ممرات إنسانية، والطرق التي سيخرج منها المدنيون.
وفي اليوم التاسع للعمليات ،أدى قصف روسي إلى حريق في مبنى محطة زابوريجيا النووية التي تعد الأكبر من نوعها في أوروبا بحسب وسائل إعلام غربية.فيما نفت الرئاسة الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على مدينة ميكولاييف في الجنوب الأوكراني.
وقال مستشار في الرئاسة الأوكرانية إن محاولات روسيا للتقدم في مدينة ميكولاييف في الجنوب الأوكراني تم صدها، مضيفاً “نشعر بتفاؤل حذر إزاء تطورات الوضع العسكري”.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا باستهداف البنية التحتية الأوكرانية والمناطق السكنية بشكل متعمد.وأضاف…
وجاء هذا بعدما ذكرت السلطات المحلية في مدينة ميكولاييف في الجنوب الأوكراني، أن القوات الروسية دخلت المدينة المطلة على البحر الأسود لأول مرة.
وقال الحاكم الإقليمي فيتالي كيم في تسجيل مصور على الإنترنت، إن القتال يدور في أجزاء من المدينة.
الى ذلك، أعلن مجلس مدينة ماريوبول الجنوب شرقية في أوكرانيا، الخميس، أن القوات الروسية تدمر الجسور وخطوط السكك الحديدية لتجعل عمليات الإجلاء وتوفير المستلزمات مستحيلة..في حين، أكد مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، أن ماريوبول لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية لكن القوات الروسية ستعزل المدينة، وفق ما نقلته “رويترز”.
وتعد السيطرة على ماريوبول التي يبلغ عدد سكانها نحو 410 آلاف نسمة، أمرا استراتيجيا بالنسبة لروسيا لأنها ستسمح لها بالربط بين قواتها في شبه جزيرة القرم وتلك الموجودة في المناطق في دونباس.
وكان مسؤولون أوكرانيون أكدوا ليل الأربعاء-الخميس أنّ القوات الروسية سيطرت على خيرسون، المدينة الكبيرة في الجنوب الأوكراني.
ويعني هذا أن القوات الروسية بات بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربًا وشمالًا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.