السياسية – رصد:

 

 

كتب غليب إيفانوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول انعكاس عقوبات الغرب ضد روسيا على أصحابها.

وجاء في المقال: طالما استمر الاتحاد الأوروبي في تهديد روسيا، فإن واشنطن بغنى عن التورط أكثر في الصراع. من الواضح أن البيت الأبيض ليس في مزاج لزيادة المخاطر الاقتصادية لشركاته على خلفية التضخم في البلاد (الأكبر منذ العام 1981) واحتجاجات سائقي الشاحنات. زد على ذلك، فإن خطوات جو بايدن يدعمها الآن فقط 26٪ من الأمريكيين.

لكن أوروبا الغربية تبنت المواجهة مع روسيا بكل طاقتها. فقد قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن الاتحاد الأوروبي سيشن حربا اقتصادية ومالية شاملة ضد روسيا. وقال “عقوبات الاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد الروسي”.

لكن الشركات الأوروبية تكبدت خسائر فادحة من قرار السلطات الأوروبية إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية. نتيجة لرد روسيا التناظري، انخفضت أسهم معظم شركات الطيران الأوروبية بنسبة 6٪ (لدى International Airlines Group)، وبمعدل 32٪ (لدى Finnair). كما تم إغلاق خط الطيران المباشر إلى أمريكا أمام الخطوط الجوية الروسية، ولم يعد بإمكان الطائرات الأوروبية الطيران مباشرة إلى شرق آسيا.

ومع ذلك، تستمر الدول الأوروبية في التصعيد. وتجري حاليا مناقشة مسألة إغلاق الموانئ أمام السفن الروسية.

بينما تكبد الشركات الأوروبية خسائر بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، تظل الولايات المتحدة الدولة الغربية الوحيدة التي لم تغلق أجواءها أمام الطيران الروسي (أغلقتها لاحقا-المحرر). وفقًا لذلك، يمكن للطائرات الأمريكية أن تطير إلى آسيا عبر أقصر الطرق. وبينما تحظر أوروبا بيع طائرات إيرباص لروسيا، فإن الولايات المتحدة مستعدة لبيع طائرات بوينغ الخاصة بها.

ووفقا للباحث السياسي مارات بشيروف، كان هدف الولايات المتحدة هو تأليب الاتحاد الأوروبي وروسيا ضد بعضهما البعض حتى يُضعف كل منهما الآخر اقتصاديا. و”لقد فهم الأوروبيون الأذكياء ذلك، لكنهم لم يتمكنوا من إيقاف نخبهم الأوروأطلسية. ستعاني أوروبا أيضا من أضرار اقتصادية هائلة وسيكون من الصعب عليها الآن النهوض من تحت سيطرة الولايات المتحدة”.

المصدر : روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب