تنديد واستنكار فلسطيني واسع لجريمة إطلاق النار على الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان
السياسية – تقرير :عبدالله المراني
بعد تعرض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والأسير المحرر الشيخ خضر عدنان لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه في مدينة نابلس الليلة الماضية.. توالت ردود الأفعال المنددة والمستنكرة والرافضة لهذا العمل الجبان.
وذكرت وكالات الأنباء الفلسطينية أنه وبعد دقائق من حادثة إطلاق النار على الشيخ عدنان، الأسير المحرر وأحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التفت عائلات الشهداء الثلاثة في مدينة نابلس، وتحديدا في البلدة القديمة، حوله وأعلنت مساندته ورفضها المطلق لمحاولة الاغتيال.. وظهر أكثر من مرة في تصريحات عبر الإعلام من منزل الشهيد الشيشاني “أدهم مبروكة” وحوله عائلات الشهداء الثلاثة.
وقال الشيخ عدنان في تصريحات له: “إن مسلحا من نابلس يقود سيارة أطلق علينا الرصاص وبالقرب من شقيق الشهيد القائد الشيشاني خلال تواجدنا في نابلس”.
وأشار الى أنه رفض مغادرة البلدة القديمة بنابلس، مؤكداً أنه يتواجد في منزل الشهيد أشرف المبسلط والآن هناك العشرات من البلدة القديمة وأهل نابلس تتوافد للمكان.
وطالب عدنان الفصائل الوطنية والاسلامية في مدنية نابلس ونخبها بضرورة حمايته.. قائلاً: “إذا قضيت شهيدا فلا اريد أن يقول حاولنا، من يريد فليصدر موقف من هذا الرصاص الذي أٌطلق علينا”.
وأضاف: “إذا كان مطلق النار يمثل المقاومة سأخرج من نابلس وللمقاومة حديثها معه لاحقا، أما لو كان لا يمثل المقاومة فليصدر الجميع موقفا واضحا حول ذلك.. معتبراً أن ما حصل هو عربدة ومحاولة قتل بشكل مباشر مستغلين جنح الليل وزوجته ووالدة الشهيد المبسلط والشيشاني والدخيل معه.
وتابع قائلاً: “من المؤسف حتى هذه اللحظة لم نسمع موقفاً رسمياً من القوى الوطنية في نابلس”.
وفي هذا السياق توالت التصريحات الرافضة لهذا العمل الجبان، والداعمة للشيخ عدنان والذي على رأسها تصريحات 2 من أبرز المطاردين من كتائب شهداء الأقصى “إبراهيم النابلسي” و” عمار عرفات” اللذان خرجا باعتذار رسمي بعد محاولة بعض الجهات نشر بيان مسيء للشيخ بموافقتهما.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما حدث في نابلس من اعتداء على الشيخ خضر عدنان هو جريمة مكتملة الأركان وهي محاولة اغتيال تقف خلفها اجهزة أمن الاحتلال وأذناب
ودعا القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة في مدينة غزة، ظهر اليوم الأحد، كل الفصائل لرفع صوتها في وجه الفلتان الذي توجهه مراكز قوى تقود التنسيق الامني.
وقال حبيب: “هناك منظومة داخل السلطة تعمل على تحييد عمل القيادة الوطنية، كما أن هناك حملات إعلامية منظمة تستهدف الرموز الوطنية بالضفة”.. مضيفاً: “خضر عدنان قامة وطنية والمساس به لا يكون إلا لصالح العدو”.
كما أشار حبيب إلى أن الرصاص الذي أطلق على الشيخ خضر عدنان رصاص صهيوني.
وأوضح حبيب أن لا أحد يملك أحد من جعل نابلس أو أي منطقة أخرى حكراً على أحد، والأولى منع جنود الاحتلال والمستوطنين من دخول نابلس.. مشيداً بأهالي الشهداء الذين التفوا حول الشيخ خضر عدنان ووقفوا معه.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، قد اعتبر إطلاق النار على القائد خضر عدنان جريمة واضحة تقف خلفها المخابرات الصهيونية.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن القائد النخالة في تصريح مقتضب له الليلة الماضية، القول: إن الاعتداء على الشيخ خضر هو اعتداء على حركة الجهاد وعلى كل مجاهد فيها وسنتصرف بناء على ذلك.
فيما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، أن ما يجري في الضفة الغربية عمل ممنهج بشكل فلتان أمني للنيل من حالة الصمود الفلسطيني المتصاعد في وجه الاحتلال.
وتعقيباً على إطلاق النار الذي تعرض له القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان في نابلس. شدد شهاب على أنه كلما ارتفعت وتيرة المقاومة برزت حالة الفلتان الأمني لحرف البوصلة وخلق فتنة داخلية وصدام فلسطيني.
وأوضح أن هناك شبكة منظمة من أصحاب المصالح التي تدير الفلتان وهي ذاتها التي تدير وتقود التنسيق الأمني مع الاحتلال.. داعياً كافة القوى للتحرك وإعلاء صوتها في مواجهة الفلتان ومحاولة المساس بالرموز الوطنية الفلسطينية.
كما طالب القيادي في الجهاد إلى تشكيل جبهة وطنية لإنقاذ الحالة الوطنية من هذا العبث الذي يسعى البعض لتمريره على حساب مواجهتنا مع الاحتلال.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء السبت إلى التغريد على هاشتاغ #كلنا_خضر_عدنان، وذلك بعد تعرض الشيخ عدنان لإطلاق نار في مدينة نابلس.
بدوره وصف عضو المكتب السياسي للجهاد، خالد البطش أن الاعتداء على الشيخ خضر عدنان جريمة بكل معنى الكلمة، وخارجة عن أخلاق شعبنا.. مشيراً إلى أن الاعتداء على الشيخ خضر عدنان يهدف إلى منع صوت المقاومة في الضفة.
وطالب البطش بمحاسبة المتورطين في جريمة الاعتداء على الشيخ خضر عدنان، والاعتذار له، لافتات الى أن هناك مساعٍ لتطويق الحدث ومحاسبة المتورطين في الاعتداء.
ودانت الفصائل الفلسطينية وهيئات حقوقية جريمة إطلاق النار التي تعرضت لها الشيخ خضر عدنان من قبل مسلحين مجهولين.. حيث أكدت دائرة العلاقات الوطنية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، “أن إطلاق النار على القائد الوطني الشيخ خضر عدنان جريمة مستهجنة ومدانة بأشد العبارات”.
وقالت (حماس): “الجريمة تستوجب من الكل الوطني الفلسطيني التكتل سدًا منيعًا أمام هذا التهديد الخطير لحياة رموز العمل الوطني في الضفة الغربية، والمتزامن مع تصاعد تهديدات الاحتلال وعدوانه”.
فيما أصدرت كتيبة جنين، الليلة الماضية، بياناً أدانت فيه إطلاق النار الذي تعرض له الشيخ خضر عدنان في مدينة نابلس، مطالبةً بمحاسبة هذه الفئة الضالة والمأجورة حتى لا تعاد تلك الحادثة.
كما استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد عملية إطلاق النار التي تعرض لها مساء السبت في نابلس الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان.. وطالبت بفتح تحقيق جاد في هذه الجريمة، وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة، ضمانا للسلم الأهلي وسيادة القانون.
وأدانت أيضاً حركة الأحرار عملية إطلاق النار على الشيخ خضر عدنان.. مؤكدةً أنها جريمة يقف خلفها الاحتلال وعملائه الذين يقودوا الفلتان الأمني المنظم.
وقالت الحركة: “هذه الجريمة تهدف لإسكات صوت كل وطني وشريف يصدح بالحق ويسعى لإظهار الحقيقة أمام شعبنا والعالم أجمع خاصة في ظل الظلم المزدوج المركب الذي يتعرض له أهلنا في الضفة من تنكيل وملاحقة واعتقال واغتيال سياسي”.
واستنكرت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، العمل الإجرامي الذي إستهدف الشيخ القائد الوطني الكبير “خضر عدنان”.. مؤكدةً أن جريمة إطلاق النار على الشيخ القائد والصوت الوطني الحر “الشيخ خضر عدنان” لن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته ومساندته لأسرانا داخل السجون الصهيونية.
وقالت لجان المقاومة: “استهداف الشيخ القائد “خضر عدنان” هو استهداف لكل أحرار شعبنا الفلسطيني.. داعيةً شعبنا الفلسطيني الحر بكل مكوناته وفئاته للتكاتف والوحدة والوقوف صفاً واحداً في وجه العدو الصهيوني وعملاؤه الجبناء واعلاء صوت التضامن مع الشيخ القائد” خضر عدنان” الذي بات يمثل صوت المقاومة في الضفة الثائرة.
ودان عميد أسرى القدس سابقاً الشيخ فؤاد الرازم بأشد العبارات المحاولة الجبانة لاغتيال الشيخ المجاهد خضر، ومحاولة إسكات هذا الصوت الحر الذي يصدح صباحاً ومساء ضد الاحتلال الإسرائيلي ويناضل في سبيل قضية الأسرى والشهداء على مدار اللحظة.
وشدد الرازم على أن خضر عدنان قامة وطنية وحدوية، له تاريخه المشرف في مقارعة الأعداء داخل السجون وخارج السجون، ومحاولة اغتياله لا تخدم إلا الاحتلال.. مطالباً بالضرب بيد من حديد بالقانون على أيدي الفاعلين ومحاسبتهم ومحاكمتهم ضمن القانون حفاظاً على السلم الأهلي.
وطالب القوى الوطنية والإسلامية في نابلس، أن تقف عند مسؤوليتها وأن يكون لها موقف واضح من محاولة الاغتيال الجبانة لقامة وطنية وحدوية.
من جانبها دانت حركة المجاهدين، بشدة محاولة اغتيال القامة الوطنية والجهادية الشيخ خضر عدنان والتي لا تصب الا بصالح الاحتلال وأعوانه.. داعيةً لمحاسبة الفاعلين وعلى أجهزة السلطة تحمل مسئولياتها في حفظ السلم المجتمعي بدل من الانشغال بالتنسيق الأمني مع العدو.
وأكدت حركة المجاهدين، على وحدة الشعب الفلسطيني ورفضه لكل اشكال الفلتان الأمني، وأن سلاح المقاومة موحد تجاه عدو شعبنا الاحتلال الصهيوني المجرم والانشغال عنه هو خدمة لمصلحته في هذا الوقت الدقيق من عمر شعبنا وقضيتنا.
ودعت للتصدي لكل المحاولات المشبوهة لحرف البوصلة عن الصراع مع العدو، ونبذ كل المنحرفين عن الصف الوطني.
من ناحيتها أدانت حركة المقاومة الشعبية، بشدة إطلاق النار على القائد الشيخ خضر عدنان أثناء تواجده في مدينة نابلس جبل النار.. مؤكدة أن عملية إطلاق النار على القيادي خضر عدنان هي محاولة بائسة من العدو الصهيوني وأعوانه لتصفيته وكتم صوته الحر.
ووجه العديد من النشطاء في أعقاب عملية إطلاق النار، دعوات للتغريد والتفاعل مع تصريحات القائد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وفي أعقاب ذلك صدر بيانا من كتائب شهداء الأقصى “كتيبة نابلس” جاء فيه:” إننا في كتائب شهداء الأقصى كتيبة نابلس ندين وبشدة حادث الاعتداء الذي تعرض له الشيخ خضر عدنان والذي تمثل بإطلاق النار عليه مساء يوم السبت في مدينة نابلس”.
اعتبرت “كتيبة نابلس”، أن محاولة الزج باسم المطارد إبراهيم النابلسي وعمار عرفات في خلافات داخلية أمر مرفوض.. مؤكدة أنه من اللحظة الأولى تواصل النابلسي وعرفات مع الشيخ خضر عدنان لشرح الحادث ونفي أن تكون لهم أي علاقة في هذا العمل الجبان وما غير ذلك لا يمثلنا ولا نعترف به.
من جهته، أدان تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس بشدة الاعتداء الآثم على الشيخ خضر عدنان ومرافقيه وذوي الشهداء.. معتبرا هذه الممارسة خارجة عن أخلاق وسمات أهل نابلس جبل النار.
وطالب التجمع باجتماع طارئ للجنة فعاليات ومؤسسات نابلس واتخاذ موقف واضح مما جرى، واعتبر ما حصل جريمة واضحة بحق العمل الوطني ورموزه، وأكد أن نابلس بلد العزة والنخوة ترفض بكل مكوناتها هذه التصرفات الخارجة عن كل القيم والأصول.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان التضامن كبيرا مع الشيخ خضر عدنان الذي عرفته كل ميادين وشوارع الضفة الغربية متضامنا مع عائلات الأسرى والشهداء ورافعا لراياتهم ومتحدثا باسمهم، متداولين فيديوهات الاتصال الهاتفي الذي أجراه النابلسي مع الشيخ عدنان، وفيديوهات للمسيرة التي خرجت من البلدة القديمة تهتف باسمه أثناء خروجه منها.
وأعاد النشطاء نشر صور للشيخ عدنان خلال وقفاته في المسيرات الداعمة للأسرى، وزياراته لعائلات الشهداء والأسرى، وصور من إضراباته عن الطعام في سجون الاحتلال، محملين الأجهزة الأمني ومخابراتها المسؤولية عن إطلاق النار على الشيخ ومحاولة اغتياله.
وربط نشطاء التواصل الاجتماعي بين ما حدث مع الشيخ خضر عدنان والناشط نزار بنات.. معتبرين أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تسعى إلى اغتيال الشيخ خضر عدنان بعد فشلها مرارا باغتياله معنويا ضمن حملات التشويه والتخوين التي تعرض لها مرارا.