السياسية :

أكد وزير الثقافة عبد الله أحمد الكبسي وأمين العاصمة حمود عباد، على المكانة التاريخية العريقة لمدينة صنعاء القديمة، وأهمية دعم اليونسكو لمشاريع الحفاظ على المدينة.

جاء ذلك خلال زيارة وزير الثقافة وأمين العاصمة ومديرة مكتب اليونسكو لليمن ودول الخليج، آنا باوليني اليوم لمدينة صنعاء القديمة، للاطلاع على وضع المدينة وأهم المشاريع التي نفذت للحفاظ عليها وكذا المشاريع التي ما زلت بحاجة لها.

وقام الكبسي وعباد وباوليني والوفد المرافق لها بجولة في شوارع وأزقة المدينة للاطلاع عن كثب على وضع المدينة بما فيه المنازل التي تم ترميمها والمنازل التي لازالت بحاجة للترميم، وما تحتاجه المدنية بوضعها الراهن، التي تمثل بصبغتها المعمارية الاستثنائية تراثا إنسانيا عالميا.

كما قاموا بزيارة، موقع مشروع إعادة بناء باب شعوب، ومنطقة باب اليمن ومعالمها المعمارية.

وشملت الزيارة دار المخطوطات التابع لوزارة الثقافة، حيث أطلعوا على أقسام الدار ومحتوياته من المخطوطات، والتي تمثل نفائس في التراث الثقافي الإنساني العالمي.

واستمعت، باوليني، من أمين دار المخطوطات، خالد الروحاني، إلى شرح عن المراحل التي تمر بها المخطوطات منذ استقبال المخطوطة وعمل استمارة توصيف تبين حالة المخطوطة من ناحية احتياجها للصيانة والترميم علاوة على توصيفها الزمني وغيرها من التفاصيل العلمية.

وتعرفت مديرة مكتب اليونسكو، على مكونات الدار، التي تشمل وحدة المكتبات، والتي تضم مقتنيات المكتبة الغربية التي تضم 3935 مخطوطا في مختلف مجالات العلوم والمعرفة، بالإضافة إلى مكتبة الدار، والتي تضم مخطوطات نادرة ونفيسة، علاو على مكتبة الرقوق، والتي تضم رقوقا قرآنية نفيسة وهامة تم اكتشاف أغلبها خلال العام 1972م أثناء ترميم الجامع الكبير، وتعود لفترات تاريخية قديمة.

كما تعرفت باوليني على ما تضمه الدار من مخطوطات نتجت عن الاكتشافات الأخيرة في الجامع الكبير، بما فيها رقوق يعود بعضها للقرون الهجرية الأولى، وقامت بزيارة مكتبة المقتنيات في الدار، التي تضم مكتبات الأسر العلمية لكبار علماء اليمن، وتم الحصول على أغلبها عن طريق الإهداء، إضافة إلى مكتبة المطبوعات، التي تضم عشرين ألف كتاب مطبوع نادر.

وتعرفت على وحدة التصوير وإدارة التوثيق الإلكتروني والتوثيق اليدوي وإدارة الباحثين والمعرض الدائم ووحدة الترميم والصيانة ووحدة الفهرسة اليدوية والمراجعة اللغوية ووحدة الإدخال الآلي في سياق تعرفها على مراحل صيانة وترميم وفهرسة المخطوطات في الدار.

وأشادت المسؤولة الدولية بمخزون اليمن من المخطوطات، والذي يضم نفائس تعد من عيون التراث الثقافي.

رافقهم خلال الزيارة عدد من المسؤولين في وزارة الثقافة وأمانة العاصمة ومديرية صنعاء القديمة.

وأدرجت منظمة اليونسكو مدينة صنعاء القديمة في قائمة التراث الإنساني العالمي عام 1986م وأنزلتها إلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2015م.

(سبأ)