السياسية- رصد:

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ “الغارة الجوية للتحالف على مرفق للاحتجاز في صعدة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 300 شخص من المحتجزين”.

وأضاف غروندبرغ أنّ “حادثة استهداف التحالف لمرفق الاحتجاز في صعدة تعدُّ من أسوأ الحوادث التي وقعت منذ 3 سنوات من حيث عدد الضحايا المدنيين”.

واعتبر أنّ “الارتفاع الحاد في الغارات الجوية في اليمن، بما يشمل الغارات على المناطق السكنية والبنى التحتية المدنية في صنعاء والحديدة، هو أمر مثير للقلق”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ “إنهاء هذه الحرب يتطلّب تقديم تنازلات غير مريحة”.

وأعلن غروندبرغ أنّه سيبدأ، الأسبوع المقبل، مشاورات مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة في البلاد.

وأبلغ غروندبرغ مجلس الأمن بأنّه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين، مؤكداً أنّ هذه المشاورات “فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام”.

واستهدفت غارات التحالف السعودي بشكلٍ مباشر السجن المركزي في صعدة في 21 كانون الثاني/يناير. ويضم السجن أكثر من 2000 نزيل يمني ومن جنسيات أخرى، إضافة إلى مركز إيواء للأفارقة الذين يعبرون من اليمن إلى مناطق أخرى.

وكانت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كاترينا ريتز، عبّرت عن هول صدمتها عند زيارتها مسرح جريمة السجن المركزي في صعدة، ناقلةً “تعازي الصليب الأحمر لأسر الضحايا”.

كذلك، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” عدم وجود أي طريقة لإنكار ما وصفته بـ “غارة جوية غير مبررة” استهدفت سجناً في صعدة في اليمن.

ونفى التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن المعلومات عن هذه الغارة، معتبراً أنها “ادعاءات عارية من الصحة”، وهو الأمر الذي كذّبته المنظمات الدولية.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا مع المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع