السياسية- متابعات:

بعد شهر على اطلاق التحالف لما يسمى عملية “حرية اليمن السعيد”، خاضت السعودية أول مرحلة منها. لكن ما لم تكن تحسبه الرياض ان تتحول العملية التي بدأتها لتعويض خسائرها في العمليات السابقة التي استهدفت مأرب وشبوة، إلى نكسة أخرى على أبواب المدينة التي فشلت بالسيطرة عليها طيلة 8 سنوات.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تزايد الخسائر التي منيت بها الرياض على جبهة حرض الحدودية التي تقع شمالي غربي البلاد، خاصة بعد فرار القوات التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي من شرق المدينة والتي كان يقود المعارك فيها اللواء ثالث من حرس الحدود.

وعلى الرغم من وصول تعزيزات للقوات السعودية إلى المناطق التي كانوا قد تواجدوا فيها على جبهة المحطام، إلا ان قوات صنعاء كانت قد فتحت الطريق باتجاهها وسيطرت على كافة المواقع فيها بعد معارك شرسة بين الطرفين.

مصادر مطلعة أكدت أن بعض الضباط الذين كانوا في الصفوف الأولى لجيش علي عبدالله صالح تلقوا تهديدات من قبل الرياض في حال قاموا بالانسحاب من القتال وهو ما جعل الخسائر البشرية في صفوفهم كبيرة نتيجة الاستماتة في القتال ومنع سقوط تلك المواقع بيد الجيش واللجان الشعبية.

على المقلب الآخر، تسجل القوات المسلحة اليمنية هدفاً جديداً في شباك كل من السعودية والامارات، حيث أصبحت الفترة الأخيرة بعد ان بات العمق الاماراتي ضمن نطاق الاستهداف أيضاً، أصبحت الضربات اليمنية تأتي على نوعين، الأول في القصف الصاروخي والمسير لمنشآت حساسة في كلا الدولتين، والثاني عرض المشاهد أمام الاعلام العالمي الذي بات يرى بالصوت والصورة قدرات الجيش واللجان الشعبية.

حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن “الاعلام الحربي سيقوم بتوزيع مشاهد لاطلاق الطائرات المسيرة في عمليات سابقة على العمقين السعودي والاماراتي على القنوات الفضائية الوطنية”.

من جهتها، وبعدما فشلت أبو ظبي في التصدي للطائرات المسيرة اليمنية التي لم تنجح أنظمة الدفاع الجوي من رصدها وتوقيفها بالشكل المطلوب، استعانت الامارات بالولايات المتحدة التي تعاني بدورها من انقسامات حادة في الكونغرس ما بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي على عدد من القضايا. حيث وردت معلومات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” ان طائرات أميركية مقاتلة من طراز F-22 قد وصلت إلى الامارات.

وفي التفاصيل، فإن “رابتورز هبطت في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي التي يتواجد فيها أكثر من 2000 جندي أميركي والتي تعرضت للاستهداف الشهر الماضي”.

وتابعت الوكالة ان “المسؤولين الأميركيين امتنعوا عن الإفصاح عن عدد طائرات F-22 المنتشرة أو عدد الطيارين الذين يدعمونها حتى لا يتم الكشف عن حجم التدخل الأميركي المباشر في العملية العسكرية”.

وقد نقلت الوكالة عن قائد القوات الجوية الأميركية جريج جيلو في بيان لقيادة الشرق الأوسط أن “وجود رابتورز سيعزز دفاعات الدول الشريكة”.

  • المصدر: موقع الخنادق اللبناني
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقغ