مشعل: من الخطأ انتظار التغيرات الإقليمية لحل القضية الفلسطينية
السياسية – وكالات:
أعتبر رئيس حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، “أنه من الخطأ انتظار التغيرات في الساحة الدولية لحل قضيتنا الفلسطينية، فنحن من يصنع مصائرنا ونقرر حاضرنا ومستقبلنا”.
جاء ذلك خلال حوار لمشعل تابعته وكالة “فلسطين اليوم” حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
وقال مشعل “إن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وانشغالها بالصين وروسيا، يعزز فرص دول المنطقة بلعب الأدوار المهمة بعيدا عن التبعية، وبالتأكيد يخدم قضيتنا الفلسطينية”.
وأضاف: “تؤلمنا الخلافات العربية العربية، والعربية الإسلامية، والاستقواء بالاحتلال واعتباره جزءاً من التحالفات في المنطقة”.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يعد الأداة الفاعلة لأمريكا في المنطقة، ولم يعد ذلك الجيش الذي لا يقهر ويستطيع تطويع المنطقة العربية.. مؤكداً أن شرعية الاحتلال الدولية تتراجع ومقاطعته تتنامى في مختلف دول العالم.
ولفت مشعل إلى أن بروز القوى الإقليمية في منطقتنا يمكنها من لعب دور إيجابي في خدمة قضيتنا الفلسطينية.. وبين أن الأطراف الفلسطينية تصر على تجريب المجرب والتعلق بأوهام أوسلو.
وقال رئيس حماس في الخارج:” إنه لا يجوز استمرار تعطيل منظمة التحرير”.. مضيفاً: “متمسكون بحق العودة، وتحرير الأسرى، وتطوير المقاومة، للدفاع مقدساتنا الإسلامية المسيحية، وفك حصار غزة”.
وتطرق مشعل إلى مشاريع التطبيع في المنطقة.. مبيناً أنها ما زالت قشرية من الأنظمة الرسمية، والشعوب ما زالت ترفض التطبيع، وآخر النماذج رفض اللاعب الكويتي محمد العوضي منازلة لاعب “إسرائيلي”.
في سياق آخر، أشار مشعل إلى أن العلاقة مع إيران ليست جديدة، وقد بدأت في مطلع التسعينيات، ومبنية على فلسفة حماس أنها حركة مقاومة ولا تستطيع أن تتخلى عن عمقها العربي والإسلامي.. لافتاً إلى أن إيران تتميز عن الدول التي تدعم شعبنا ومقاومتنا أن لديها هامشا في الدعم العسكري، إسنادا وتصنيعا.
وقال مشعل: “الدعم الذي نتلقاه من إيران وغيرها ليس مشروطًا، والدليل على ذلك خروجنا من سوريا بقرار من قيادة الحركة”.