السياسية – وكالات :

هددت الحركة الأسيرة الفلسطينية، ما تسمى بـ”إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية” باتخاذ إجراءات جديدة وصفتها بـ”معركة تمرد” في مواجهة الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون التي تشهد حالة من الغليان.

وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أن هذه الانتهاكات زادت بعد عملية “نفق الحرية” في سجن جلبوع، أغسطس الماضي، بهدف سحب إنجازات الأسرى والتضييق عليهم.

وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات “الإسرائيلية” التي تتعارض مع القانون الدولي تطبق يوميًا على آلاف الأسرى، في ظل غياب دور المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية في الضغط على سلطات الاحتلال لوقفها ولجمه عن مواصلة تنفذيها بدعم من “الحكومة الإسرائيلية”؛ تسببت بحالة إنسانية مأساوية.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، تامر الزعانين، قوله: إن “إدارة مصلحة سجون الاحتلال” تصعد من هجمتها بحق الأسرى، موضحًا أن الحركة الأسيرة تنوي التصعيد في وجه المحتل خلال الأيام المقبلة، رفضًا لانتهاكات الاحتلال.

وأوضح أن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة داخل السجون، لأن الأسرى لن “يسمحوا للاحتلال بسحب انجازاتهم خاصة في معارك الاضراب عن الطعام”.

وأضاف: إن ” لدى الأسرى خطوات متكاملة وبرنامج وطني متوافق عليه لمواجهة سياسات الاحتلال”.. مشيرًا إلى أن المعتقلين سيشرعون بالإضراب عن الطعام ليوم واحد قد يشمل كافة أبناء الحركة الأسيرة.

وتابع الزعانين: إن الاحتلال يريد من وراء سياساته الظالمة، الانقضاض على إنجازات الحركة الأسيرة حيث يتعمد بإحداث توتر داخل السجون والانقلاب على التفاهمات الأخيرة مع الأسرى.

وأكد أن قوات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها داخل السجون في الفترة الأخيرة، وتمثلت في التفتيشات اليومية، ومنع زيارات الأهالي خاصة أسرى قطاع غزة بحجج واهية، ومنع وصول الدواء لا سيما مع تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى انتهاك خصوصيات الأسيرات.

وشدّد على ضرورة دعم خطوات الأسرى في مواجهة سلطات الاحتلال.. داعيًا إلى أن يكون هناك حراك فصائلي وشعبي دوريٌّ؛ لتسليط الضوء على قضايا الأسرى، مع ضرورة الضغط على الوسطاء والاتحاد الأوروبي لوقف تلك الاعتداءات مع كشف جرائم الاحتلال لمرأى ومسمع العالم.