السياسية:
حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، القطاع الخاص على مبادرته الوطنية في إنشاء بنك الدواء واعتبرها واحدة من المساهمات الإنسانية الهامة في فترة العدوان والحصار.
جاء ذلك لدى مشاركته، الخميس، حفل إشهار بنك الدواء اليمني الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بصنعاء وسط حضور حكومي ومشاركة لافتة من الجامعات الأهلية والخاصة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المهتمة بهذا الشأن.
وتوجه بن حبتور، بالشكر والامتنان للرأسمال الوطني الذي صمد وحضر مع الوطن في أوج مأساته مع العدوان.. وقال” إن الرأسمال الوطني شريك قوي في حل مشاكل الوطن وهذه المبادرة واحدة من التجليات الهامة له التي سيذكرها الأجيال”.
وأضاف” نحن مع هذه المبادرة وغيرها من المبادرات التي تستهدف اليمنيين كافة، سيما الشرائح الأكثر عوزا وسيكون للحكومة إسهاما مباشرا في دعم هذا البنك الذي ينطلق من عاصمة اليمن صنعاء التي يفخر كل أبناء الوطن بتاريخها وروح أبنائها الحضارية والإنسانية”.
ونوه بالجهود الإنسانية الطيبة للمنظومة الإنسانية الأممية والدولية في التخفيف من معاناة الشعب اليمني .. مبينا أن ادعاءات العدوان بتوزيع قوافل إنسانية في بعض المحافظات الشمالية والجنوبية عبر ما يسمى مركز سلمان مجرد عمل دعائي وكذب.
ولفت إلى أن ما يتم توزيعه في هذه المحافظات هو الذي يأتي فقط من المنظمات الأممية والدولية .
وعرج رئيس الوزراء في سياق كلمته على المستجدات الراهنة في الساحة الوطنية خاصة ما يتصل بالجهود التي يقودها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق المبادرة البريطانية لوقف العمليات العسكرية.
وقال ” ركزت القيادة في صنعاء في حديثها مع المبعوث الأممي على ضرورة وقف العدوان لدور هذا الإجراء في إيقاف التداعيات الإنسانية التي يخلفها إلى جانب الحصار الجائر ولتلافي سقوط المزيد من الضحايا في أوساط اليمنيين بفعل الجوع وشحة الدواء”.
وأضاف ” السعودية تمارس أُسلوب البلطجة على الشعب اليمني وتستخدم أموالها من أجل شراء المزيد من الذمم لإطالة أمد عدوانها ومواصلة استباحتها للدماء والسيادة اليمنية “.
وأوضح أن موت طفل كل عشر دقائق واحتياج أكثر من 12 مليون يمني للغذاء لم يأتِ من فراغ، بل بسبب العدوان وحصاره الشامل للسنة الرابعة على التوالي .. مشيرا إلى أن من دمر الاقتصاد اليمني والعملة الوطنية هو العدوان وأدواته المنفذة من المرتزقة والعملاء.
وبين رئيس الوزراء أن العدوان الراهن ليس عملا طارئا كما يروّجون له بل خطط له قبل أكثر من 25 سنة من الآن وذلك في إطار مخطط الدول العظمى لاقتسام المصالح في منطقة الشرق أوسطية.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تقديره لكل من أسهم ويساهم في دعم بنك الدواء وتحقيق غايته الإنسانية والوطنية.
وفي حفل الإشهار الذي حضره وزيرا التخطيط والتعاون التعاون الدولي عبد العزيز الكميم والشئون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع .. اعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إشهار بنك الدواء اليمني خطوة إيجابية في توفير الدواء للمعسرين.
ولفت إلى أن أهمية إنشاء بنك الدواء يكمن في تخفيف معاناة اليمنيين إلى جانب بنكي الطعام والكساء .. منوها بدور القائمين من الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والغرف التجارية والتجار في تأسيس البنك والذي يؤكد إحساسهم بالمسؤولية تجاه ما يمر به أبناء الشعب اليمني في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد الوزير المتوكل أن الخطوات القادمة تحتاج لإيصال الدواء للنوعية المطلوبة والمستحقة .. لافتاً إلى أن وزارة الصحة وعبر كوادرها ستعمل بكل جهد لإيصال الدواء للمستهدفين.
وشدد على ضرورة وضع آلية تخضع للمعايير العملية والعلمية في توزيع الدواء بمشاركة وزارة الصحة خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار .. لافتا إلى أنه تم إطلاع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية حول الوضع الإنساني والتداعيات التي فرضها العدوان خاصة المواضيع المتعلقة بالوضع الصحي.
وذكر وزير الصحة أنه تم إنشاء الصيدلية المركزية بمستشفى الكويت مع كروت للمرضى يوزع لهم دواء .. مشيراً إلى أن الوزارة لديها خطة إنشاء صيدليات مركزية بالمحافظات لتوزيع الدواء للمرضى المستحقين.
ونوه بدور التجار المنتجين والمستوردين للأدوية في تخفيض سعر الدواء وإشهار القوائم لكل نقاط البيع والصيدليات وبما يتناسب مع انخفاض سعر العملة.
بدوره أكد رئيس مجلس بنك الدواء محمد صلاح أن فكرة إنشاء البنك جاءت بعد أن حقق بنك الطعام نجاحاً باهرا، ما جعل المؤسسين يبحثون عن نظام متكامل يؤمن ثلاثة جوانب رئيسية هي الغذاء والدواء والكساء.
وعبر عن أمله في أن يسهم بنك الدواء اليمني في ردم الفجوة الدوائية للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني .. موضحاً أن إنشاء بنك الدواء يأتي استشعارا للمساهمين في تأسيسه بأهمية توفير الدواء اللازم للمرضى من المعسرين والمستحقين.
واعتبر صلاح هذا العمل يأتي ثمرة جهود القطاع الخاص في اليمن والمستوردين للأدوية والتجار ورجال الأعمال والأكاديميين والناشطين الشباب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني انطلاقا من واجبهم تجاه الوطن والمواطنين.
ولفت إلى ضرورة مشاركة مختلف شرائح المجتمع في هذا الجانب لإنقاذ حياة المرضى وغير القادرين على تحمل تكاليف الدواء في كافة المحافظات .. داعيا الخيرين والداعمين والجهات لرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع ورجال المال والأعمال في الداخل والخارج تقديم الدعم والمساندة للبنك بما يمكنه من القيام بواجبه على أكل وجه.
من جهته أشار النائب الأول لرئيس مجلس الأمناء أحمد الشهاري إلى أن إنشاء بنك الدواء اليمني خطوة مهمة ينبغي تقديم الدعم والمساهمة في تطويره وتحسين خدماته .
تخلل حفل الإشهار، قصيدة شعرية وفقرات فنية قدمتها مؤسسة المهيوب للفنون.
ويستهدف بنك الدواء اليمني، المرضى المعسرين والمصابين بالأمراض الوبائية والمزمنة والفئة الأكثر احتياجاً للدواء، والمساهمة في رفع معاناتهم وكذا توفير الدواء للمصابين بالأمراض الوبائية والمزمنة وتبني مشاريع في مجال الخدمات الدوائية والطبية.
سبأ