السياسية – وكالات :

 

أطلق مقاومون فلسطينيون النار، مساء اليوم السبت، صوب دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، ما أدى إلى إعطاب آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال.

ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، القول: إن إطلاق النار استهدف دورية الاحتلال أثناء مرورها قرب قرية تعنك في مدينة جنين المحتلة.

وأوضحت المصادر أنه بفعل إطلاق النار تم إعطاب آلية عسكرية لقوات الاحتلال حيث تضررت ما أدى لتوقفها عند مدخل بلدة رمانة غرب جنين.

من جانبها اعترفت إذاعة جيش الاحتلال، مساء اليوم، بتضرر مركبة عسكرية “إسرائيلية” جرّاء إطلاق مركبة مسرعة النار عليها غرب جنين.

وزعمت الإذاعة العبرية، عدم وجود إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال في حادث إطلاق النار، وأن الجنود ردوا بإطلاق النار تجاه المقاومين.

وتصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.

ويُشار إلى أنه يحيط بجنين 9 مستوطنات هي: جانيم، وقديم، ومابودوتان، وجانيت، وشاكيد، وحنانيت، وريحان، وتل منشة، وحرميش، ثلاث من هذه المستوطنات تم اخلاؤها عام 2005.

وتوزعت هذه المستوطنات بشكل أحزمة تحيط بالمدينة والتجمعات السكانية، كي تخنق مجالات توسعها؛ ولتقطيع التواصل الجغرافي والسكاني، وتسهيل السيطرة على السكان؛ إضافة إلى مصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي وعزلها بالأسلاك الشائكة، وإحلال آلاف المستوطنين.

وتحتل المستوطنات مساحة إجمالية قدرها حوالي2942 دونمًا من أراضي محافظة جنين.

وبحسب أحد التقارير الإعلامية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.

ووفق التقرير، بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.

فيما بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (191) عملية بما يمثل تصاعدا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وعودة لشبح انتفاضة الأقصى.

وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث جرى رصد (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال.