السياسية – رصد:

تحت عنوان “تعادل القوى”، كتب فلاديمير ايفسيف، في “إزفيستيا”، عن توتر الوضع حول أوكرانيا وتزويدها بالسلاح من قبل الغرب ودفعها إلى حرب مع روسيا.

وجاء في مقال ايفسيف، رئيس قسم التكامل الأوراسي وتطور منظمة شنغهاي للتعاون بمعهد رابطة الدول المستقلة:

على خلفية المحادثات الأمنية الروسية الأمريكية الصعبة، والتي عقدت الجولة الأخيرة منها في جنيف، يوم 21 يناير، بين وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إقناع أنفسهم بحتمية “غزو” القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير القادم.

وفي هذا المنحى، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها، وخاصة بريطانيا وتركيا، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة.

من الواضح، من وجهة نظر عسكرية، أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الخفيفة لا يمكن أن يغير بشكل كبير التوازن العسكري، الذي ليس في مصلحة كييف مقارنة بقوة روسيا. لن يتغير الوضع جوهريا حتى بعد توريد عدد إضافي من الطائرات المسيرة التركية والطرادات الصاروخية البريطانية ولا فرقاطات أورو التركية. كما أن العقوبات المالية والاقتصادية القاسية، لن تخيف روسيا.

لهذا السبب سيتعين على الغرب التفاوض مع روسيا من خلال فرض حظر رسمي أو غير رسمي لفترة طويلة بما فيه الكفاية على مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو و”تجميد” النزاع المسلح في دونباس. ذلك أن إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة الحديثة سوف يدفع كييف لمحاولة إعادة ضم دونباس بالقوة، ولكن يعيش الآن هناك حوالي 650 ألف مواطن روسي. وموسكو لا يمكن أن تتسامح مع أي وقائع إبادة جماعية من قبل نظام كييف ضدهم.

فقط في هذه الحالة يمكن تخفيف حدة الأزمة الحالية في شرق أوكرانيا. ويمكن ذلك، على أساس الحفاظ على اتفاقيات مينسك-2، وصيغة النورماندي، بمشاركة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا. إنما يمكن اعتبار ذلك انتصارا نسبيا لموسكو، ما سيجعل واشنطن تحاول مع حلفائها زيادة الضغط في اتجاه القرم لموازنة الكفة.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب