السياسية – وكالات :

أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين، أنّ “معركة الأسرى هي معركة أساسية استراتيجية”، وأنّ “كل الخيارات مفتوحة للرد على إجرام هذا العدو بحق الأسرى”.

وقال جبارين في حديث مع قناة الميادين: إنّ “الاحتلال يبحث بعد معركة سيف القدس عن صورة نصر، وعن نقاط ضعفٍ لأبناء شعبنا بعد صورة جولة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال “سيف القدس”.

وشدد جبارين على أنّ “معركة الأسرى هي معركة أساسية استراتيجية”.. مضيفاً إنّ “كل الفصائل الفلسطينية الآن موحدة خلف قرار الأسرى الإداريين مقاطعة كل محاكم الاحتلال”.

وأوضح أنّه “تم تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كل الفصائل في فلسطين في الضفة وغزة من أجل الاسرى، وتشكيل أيضاً جبهة في خارج فلسطين لنصرة هؤلاء الأبطال الأسرى”.

وتابع قائلاً: “الأسرى هم خط أحمر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكل طرق النضال الفلسطيني هي مباحة من أجل نصرة هؤلاء الأسرى”.. مشدداً على أنّه “لن نترك الأسرى ولن نترك المعركة داخل السجون والأسوار”.

كما أكّد جبارين أنّه “ستنتقل المعركة إذا ما تجاوز هذا المحتل مع إخواننا الأسرى إلى خارج السجون حتماً، وقلنا لكل الدنيا إنّ هؤلاء الأسرى هم خط أحمر والعدو يعرف ماذا تعني هذه الكلمة”.

وصرّح قائلاً: “لن نترك إخواننا الأسرى داخل السجون وحدهم يصارعون هذا المحتل بأمعائهم الخاوية”.. مشيراً إلى أنّ “رسالتنا هي أنه إذا تم المساس بالأسرى كل الخيارات ستكون مفتوحة للرد على هذا المحتل”.

وبين جبارين في هذا السياق، أنّه “إذا تم المساس بالأسرى الأبطال وخاصة القيادات والرموز، فإنّ المقاومة لن تسكت أبداً، والمطلوب هو نصرة القائد البطل ناصر أبو حميد وكل أسرانا الأبطال”.

وذكر أنّ “أبناء شعبنا وفصائله لن يتركوا هذا المحتل يتصرف كما يشاء، ولن تكون هناك تجاوزات لهذا الاحتلال من دون رد من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني”.

أمّا بشأن عقد المقاومة لصفقة مع الاحتلال بشأن الأسرى، فأوضح أنّ “الاحتلال لم يكن جاداً في أي مرحلة لعقد مثل هكذا صفقة، وهذا ما أكّده العديد من الوسطاء الذين شاركوا في المحادثات”.. مؤكّداً أنّ “المقاومة قدّمت إطاراً واضحاً للوسطاء بشأن تبادل الأسرى”.

وقال: “المعايير التي نطالب بها تشمل العديد من الأبطال، بينهم أسرى من عملية سجن جلبوع”، متأملاً التمكن “من إنجاز صفقة تبادل مشرّفة، والمقاومة ستعمل على تحريرهم لأنّه واجب وعهد”، وفق جبارين.

وبالحديث عن المصالحة الفلسطينية، قال: إنّ “هنالك إجماع على إنجاز المصالحة الفلسطينية وهذا درع حصين لقضيتنا، ونحن جادون ولدينا قرار استراتيجي بإنجاز ملف المصالحة”.

وأضاف: إنّ “كل الوسطاء يعرفون أين المشكلة وأين الخلل في مسار المصالحة الفلسطينية”.

ويشار إلى أنّه قبل أسبوع، أفادت مصادر بأن “حركة حماس قدمت رؤية متكاملة للجزائر حول المصالحة الفلسطينية”، تستعرض فيها “الجهود السابقة في المصالحة والتنازلات التي قدمتها”.

وتشمل الرؤية، وفقاً للمصادر، “عدداً من الإصلاحات للوضع الفلسطيني الداخلي، تتمثل في إعادة تشكيل منظمة التحرير، وإنهاء التفرّد بالقرار الفلسطيني، وإجراء الانتخابات في الداخل والخارج”.