حكومة الإحتلال تسابق الزمن لقلب الحقائق في القدس..وفصائل المقاومة يدها على الزناد
السياسية :مرزاح العسل
تسابق حكومة كيان الاحتلال الصهيوني الزمن لقلب الحقائق في مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ المشاريع “التهويدية” بالقدس.. فيما أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن يدها على الزناد وأن مؤامرة التهجير الصهيونية في الشيخ جراح وتهويد المقبرة اليوسفية وأحياء القدس التي تستهدف استئصال الوجود الإسلامي والعربي من فلسطين والقدس لن تفلح في ثني الفلسطينيين عن حقهم في أرضهم.
وفي هذا الصدد قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي في تصريحات نقلتها وكالة “فلسطين اليوم: “إقامة الاحتلال 200 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح، والحدائق التوراتية في سلوان، والتلفريك وغيرها هو بهدف للتهجير القسري للسكان من القدس”.
وأضاف: “إن هناك أكثر من 20 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس المحتلة”.. لافتاً إلى أن بقاء المقدسيين في بيوتهم يعطل مشاريع الاحتلال التهويدية.
وتابع: “إن الاحتلال هدد بناية سكنية مكونة من 10 وحدات سكنية وتقطنها 10 عائلات بالهدم والإخلاء، بالإضافة لتهديد الاحتلال لأصحابها بدفع مبلغ 2 مليون شيكل بخلاف الهدم”.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الأفعال لجعل الفلسطينيين أقلية في القدس في مقابل جعل المستوطنين “اليهود” أكثرية.
وقال الرويضي: “إن الاحتلال خصص مساحة 42% للمستوطنين للبناء في القدس المحتلة مقابل 12% للفلسطينيين للبناء.. موضحاً أن هذه المساحة لا تكفي للتمدد الديموغرافي للسكان المقدسيين”.
وأضاف: “إن قوات الاحتلال تمتنع عن إعطاء المواطنين المقدسيين رخص للبناء في مقابل السماح للمستوطنين المتطرفين”.. داعياً إلى الوقوف إلى جانب العائلات المهددة بالإخلاء في الهدم في الشيخ جراح وحي الطور.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، أن مؤامرة التهجير الصهيونية في الشيخ جراح وتهويد المقبرة اليوسفية واحياء القدس التي تستهدف استئصال الوجود الإسلامي والعربي من فلسطين والقدس لن تفلح في ثني شعبنا عن حقه في أرضه.
وقالت الفصائل: إن “المطبعون العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وشعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا وقضيتنا”.
ووجهت الفصائل في بيانها، التحية للأسرى البواسل الصامدين في سجون الاحتلال الذين يعانون من بطش السجان الصهيوني ويمارس ضدهم أظلم ادوات التعذيب والاعتقال.. مؤكدة دعمها وإسنادها لقضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسيران مقداد القواسمي وكايد الفسفوس ورفاقهم.
وأعربت عن رفضها لسياسة الاعتقال السياسي الممارس من قبل اجهزة امن الضفة بحق الاسرى المحررين ورجال المقاومة ومجموعاتها، مشيرة إلى دعمها الكامل للفعاليات والمسيرات الرافضة للظلم وتكميم الأفواه وقمع الحريات.
هذا ويواصل اليوم، 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل المعتقلات “الإسرائيلية”، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري تحت حجج واهية، وسط تدهور خطير على حالتهم الصحية، وخاصة مع دخول الأسير كايد الفسفوس يومه الـ118، والاسير مقداد القواسمة يومه لـ111 على التوالي، وسط تهديدات من المقاومة حال تعرض الاسرى المضربين لأي مكروه.
ويشار إلى أن محكمة الاحتلال “الاسرائيلي”، قررت اليوم، تمديد اعتقال الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام منذ (94) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ حتى يوم الخميس لتقديم لائحة اتهام.
وحَملَ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر حبيب، اليوم، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.. مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وحدهم، وأن المقاومة على استعداد أن تُشعل حرباً إذا استشهد أي أسير.
وأكد الشيخ حبيب، خلال وقفة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، دعماً وإسناداً للأسرى البواسل المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، أمام مقر المندوب السامي بغزة، أن الأسرى لن يتراجعوا عن خطواتهم إلا بتحقيق وعد الانتصار على الجلاد والمحتل.
وشدد القيادي حبيب، على أن الاعتقال غير قانوني وغير انساني، ورثه الاحتلال عن الانتداب البريطاني وهو غير قانوني ولا يطبق إلا في دول الإجرام.
كما وجه أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين غزة، اليوم، برسالة إلى العدو الصهيوني في الذكرى الثانية لاغتيال بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية في “سرايا القدس”.
وقال أبو فارس أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس في لواء غزة: “حقاً نجحتم في تغييب الجسد، لكن روح الشهيد أبو العطا تطاردكم، وتحوم حول مواقعكم ومستوطناتكم كل يوم”.
من جهته أكد المتحدث باسم حركة (حماس) عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة الفلسطينية تتابع عن كثب ما يجري في داجل السجون الصهيونية بحق الأسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام.
وقال القانوع في حديث لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن ” المقاومة قالت كلمتها، بأنها لن تقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرض له الأسرى خاصة المضربين منهم وستكون خط الدفاع الأول لانتزاع مطالبهم من مصلحة السجون الصهيونية”.
وأكد أن المقاومة التي انتصرت لمدينة القدس والشيخ جراح قادرة أن تنتصر في أي وقت للأسرى في أي معركة يقرروها ضد السجان الصهيوني.
بدوره، أكد ياسر مزهر مسؤول الفعاليات في مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، أن احتمالية ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى المضربين تتصاعد في ظل استمرار تعنت سلطات الاحتلال ورفضها الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي.
وقال مزهر في كلمة له خلال فعالية إسناد الأسرى التي نظمتها حركة الجهاد: إن صمت المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان، يضعهم في خانة الشراكة مع العدو ضد أسرانا”.
ولفت إلى أن المطلوب اليوم من الكل الفلسطيني، هو أن يتحرك على وجه السرعة من أجل إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان أو سماع نبأ استشهادهم.
في المقابل هدد رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي”، بالرد بقوة على أي عمل قادم من قطاع غزة أو أي مكان أخر.
وقال كوخافي خلال كلمة في جلسة “الكنيست الإسرائيلي”، الليلة الماضية، إن “الجيش سيواصل العمل لإزالة التهديدات وسيرد بقوة على أي خرق للسيادة سواء كان ذلك من قطاع غزة أو في الشمال ضد قوة إيرانية أو فلسطينية”.
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت اليوم، أن دبابات جيش الاحتلال تمركزت بكثافة في عدة مواقع عند السياج الحدودي مع قطاع غزة.
وبحسب القناة “12” العبرة، فإن تمركز الدبابات بهذا الشكل عند السياج الحدودي مع قطاع غزة، جاء بعد زعم جيش الاحتلال اعتراض طائرة مسيرة تابعة لحمـاس أمس وإسقاطها فوق البحر.
دولياً.. صوّتت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، يشمل مطالبة “إسرائيل” بوقف جميع إجراءاتها وأعمالها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتختص اللجنة في النظر بعدد من القضايا تشمل: إنهاء الاستعمار، واستعراض شامل لعمليات حفظ السلام فضلا عن استعراض البعثات السياسية الخاصة، ووكالة الأونروا، وتقرير اللجنة الخاصة بالممارسات الإسرائيلية التي تؤثر في حقوق الشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد جلسة تشاور مغلقة، الليلة الماضية، حول قضية المستوطنات والإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مصادرة الأراضي ومحاولات التهجير القسري للسكان وهدم المنازل والحصار المستمر المفروض على غزة.
في سياق متصل، أصدر الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن، بيانًا مشتركًا وقّعته أستونيا وأيرلندا وفرنسا والنرويج وألبانيا عقب الجلسة المغلقة في المجلس، تلاه السفير الأستوني سفين يورغنسون جاء فيه: “بالنيابة عن أعضاء الاتحاد الأوروبي الثلاثة في مجلس الأمن، أستونيا وفرنسا وأيرلندا، التي انضمت إليها النرويج والعضو القادم في المجلس ألبانيا، ندعو حكومة “إسرائيل” إلى وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك في المنطقة المسماة (E1) و”جفعات همتوس”، وعدم المضي قدمًا في العطاءات الخاصة ببناء أكثر من 1300 وحدة استيطانية وخطط لبناء ما يقرب من 3000 وحدة استيطانية في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي أُعلن عنها في 24 و27 أكتوبر الماضي”.
وأضاف البيان: “كما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2334، فإن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكّل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين”.
وتابع: “نكرر معارضتنا الشديدة لتوسيع المستوطنات ولن نعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان”.
ودعا البيان إلى “الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات وتقوّض حل الدولتين، وللبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون”.