السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دعوة روسية إلى مغادرة القوات التركية أراضي ليبيا بلا قيد أو شرط.

وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو، عقب اجتماع مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، أن القوات الأجنبية يجب أن تغادر ليبيا، بصرف النظر عن وضعها هناك. وهكذا، أكدت روسيا أن موقفها من عملية التسوية السلمية التي تسير بصعوبة في ليبيا لا يزال صارما. فيجب على العسكريين الأتراك مغادرة ليبيا وعدم محاولة الحصول على موطئ قدم فيها.

ويبدو أن دور موسكو، كقوة قادرة على التأثير في حفتر إلى حد ما، مهم في هذا الموقف.

ويزداد الأمر أهمية لأن ليبيا تواجه مشكلة وجود القوات الأجنبية، والتي تعد من أصعب العقبات أمام عملية السلام. هناك العديد من الأجانب المسلحين في البلاد. لكن الاهتمام الأكبر في العالم يتركز على وجود القوات التركية والروس الذين يدعمون حفتر، وعلى وجه التحديد شركة فاغنر العسكرية الخاصة. علما بأن موسكو لا تعترف رسميا بالأخيرة.

بعد مؤتمر يونيو في برلين، صرحت المنقوش بأنها تأمل في انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من ليبيا “في أقرب الأيام”. آمالها، كما بات واضحا، لم تتحقق. وفي البيان الختامي للمؤتمر، أعربت تركيا عن رأي، يُستنتج منه أن قواتها هناك تشكل، بحسب أنقرة، حالة خاصة. فالأتراك، خلاف القادمين من روسيا والسودان وتشاد، موجودون في ليبيا بصورة رسمية وبالاتفاق مع حكومة السراج. وبناءً على ذلك، يجب حل مسألة وجودهم المستقبلي في البلاد بشكل منفصل.

ويبدو أن موسكو، استنادا إلى البيان الذي أدلى به لافروف، لا تقبل موقف أنقرة.

من المحتمل أن يشكل الوضع الناشئ موضوع مناقشة على أعلى المستويات. وقد أفادت وكالة أنباء الأناضول بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أنه يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع فلاديمير بوتين قبل نهاية الأسبوع.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب