خلافات مفصلية بين الولايات المتحدة وروسيا في القطب الشمالي
السياسية – رصد:
كتبت ايلينا ليكسينا، في “فزغلياد”، حول الرسائل التي أراد كيري إيصالها لموسكو، خلال زيارته المخصصة شكليا لقضايا المناخ.
وجاء في المقال: تبادل الرئيس فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص لقضايا المناخ، جون كيري، وجهات النظر حول آفاق التعاون البيئي في القطب الشمالي في محادثة هاتفية، أمس الأربعاء.
بدأت زيارة جون كيري لموسكو في 12 يوليو، والتقى الاثنين بوزير الخارجية سيرغي لافروف. ثم التقى الثلاثاء مع رسلان إيدلغيرييف، مستشار الرئيس الروسي لشؤون تغير المناخ، واستغرقت المحادثات قرابة ثلاث ساعات.
وبحسب الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، “قرر الرئيس الروسي التحدث مع جون كيري، لأن زيارته إلى موسكو حدث غير قليل الأهمية. كيري معروف بأنه سياسي براغماتي وعقلاني ويتمتع بسمعة مقبولة في روسيا”.
وبحسب دروبنيتسكي، “عندما تتفكك الدبلوماسية الأمريكية، يصبح عليك التفاوض بشكل منفصل مع كل سياسي مناسب من الإدارة الجديدة. و”لم تكن النقطة الرئيسية في زيارة كيري مناقشة المناخ بمقدار إيصال فكرة إلى القيادة الروسية عن غياب الإجماع في فريق بايدن وأن هناك أشخاصا لا يشاركون أنطوني بلينكين وجماعته الرأي. وتأتي أكثر التصريحات قسوة واستفزازا من (عشيرة) بلينكين بالذات”.
وأضاف دروبنيتسكي: “أما بالنسبة للمنطقة القطبية الشمالية نفسها، فإن الولايات المتحدة قلقة بشأن عاملين، هما تنمية روسيا المكثفة في منطقة القطب الشمالي ورغبة الصين في ترسيخ وجودها هناك. لدينا مزايا هائلة في هذه المنطقة: جرف ضخم، وأسطول كبير لكسر الجليد، وإنجازات تكنولوجية فريدة في صيغة محطة طاقة نووية عائمة، وغيرها. الصين، رسميا، ليست عضوا في مجلس القطب الشمالي، لكنها تسعى باندفاع إليه. بالنسبة لواشنطن، هذا كابوس، لأنهم يخشون تحقيق الصين قفزة اقتصادية وتكنولوجية جديدة بفضل الوصول إلى موارد القطب الشمالي”.
في الوقت نفسه، بحسب دروبنيتسكي، لدى الصينيين كل الفرص لزيادة وجودهم في المنطقة. فقال: “بالطبع، قدراتهم أدنى من قدرات روسيا، لكنها مماثلة تماما لقدرات الولايات المتحدة”.
المصدر : روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب