الرياض المحطة الأولى لسلطان عمان
بقلم: نيكولا كيراودرن
( موقع”راديو فرنسا الدولية –RFI” الفرنسي- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
بدأ سلطان سلطنة عمان, هيثم بن طارق, زيارة رسمية تستغرق يومين إلى المملكة العربية السعودية يوم الأحد 11 يوليو.
وعند وصوله إلى مدينة نيوم السعودية، تم الاتفاق على إنشاء مجلس تنسيق بين البلدين, حيث تخيم القضايا الاقتصادية على مجريات هذه الزيارة, وفي المقابل لا ينبغي تجاهل القضايا الإقليمية الرئيسية في المنطقة.
تعتبر هذه الزيارة هي المحطة الأولى له إلى خارج البلد منذ توليه منصب سلطان عمان في يناير 2020.
وخلال زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة العربية السعودية، سوف تكون القضايا الاقتصادية في صميم أجندة جدول الأعمال, حيث سوف يتم التوقيع على اتفاقيات في مجالي التجارة والنقل.
تيسير التقارب بين الرياض وطهران:
منذ العام 2014, وسلطنة عمان تواجه بالفعل وضعاً مالياً حرجاً, واليوم تحاول جاهدة, الحد من اعتمادها على النفط, حيث جعل السلطان الجديد من القطاع الاقتصادي من أولويته في السنوات القادمة.
غير أنه لا ينبغي تجاهل القضايا الدبلوماسية الرئيسية في المنطقة في هذه القمة, حيث تقوم سلطنة عمان التي تحمل اسم “سويسرا الشرق الأوسط” بدور رئيسي كوسيط سلام، ولاسيما فيما يخص ملف الأطراف المتناحرة في الحرب الدائرة في اليمن, منذ أواخر مارس من العام 2015.
ومن جانبه, قال وزير الخارجية العماني “إننا في سلطنة عمان نعمل بشكلٍ حثيث, بلا كلل أو ملل, لوقف المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق”.
ويمكن للسلطنة أيضا تكثيف جهودها لتيسير التقارب بين المملكة العربية السعودية ومنافستها الإقليمي إيران, وذلك نظراً لكون رسائل التهدئة, منذ عدة أسابيع، ظلت تتداول بين المتنافسين الإقليميين الرئيسيين.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع