الجرائم الإسرائيلية والسعودية بحق الأطفال
نزح أكثر من 10 ألف فلسطيني في 14 من مايو 2021, من شمال قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، مما أجبرهم على اللجوء إلى المدارس التابعة للأونروا.
(موقع “كخونيك بلاستين– “chronique palestine الفلسطيني, النسخة الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
على الرغم من قيام هيئة الأمم المتحدة بالتحقق من وجود حالات انتهاك لحقوق الأطفال، لم يتم تضمين إسرائيل والتحالف العربي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن والعديد من الأطراف المشاركة في أفغانستان, ضمن تقرير الأمم المتحدة لهذا العام حول الأطفال والنزاع المسلح.
ومن جانبه, أصدر الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, التقرير السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة, حيث أشار التقرير إلى أن عدداً هائلاً من الأطفال (19379) تعرضوا لانتهاكات خطيرة لحقوقهم خلال العام 2020, مع تعرضهم لجائحة الفيروس التاجي بصورة متزايدة.
قرابة 2700 طفل لقوا حتفهم:
وعلى الرغم من أن التقرير السنوي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة حدد وأستنكر معظم القوى المنخرطة في الصراعات والحروب في كلاً من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلا أن جماعات حقوق الإنسان أشارت إلى أن بعض الجناة المهمين لم يتم إدراجهم ضمن “قائمة العار” كما هو الحال الحاصل في اليمن.
ووفقا للتقرير، تعرض الأطفال في مناطق الحرب والصراع لانتهاكات مختلفة، بما في ذلك التجنيد والاختطاف والقتل ومختلف أشكال العنف الجنسي.
قالت الأمم المتحدة إنها تحققت من ما مجموعه 26425 انتهاكا في العام الماضي, إذ وقعت معظم الانتهاكات في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا وميانمار، حيث تم إدانة القوات الحكومية والمعارضة.
كما شهد العام 2020 زيادة مهولة في حالات اختطاف الأطفال والعنف الجنسي التي تم التحقق منها, والتي بلغت أكثر من 90% و70 % على التوالي.
ومن جانبها, قالت فيرجينيا جامبا, مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للدفاع عن الأطفال في البلدان التي تشهد نزاعات: ” مرة أخرى سرقت حروب الكبار طفولة الملايين من الأولاد والبنات في العام 2020, إنه مدمر تماما لهم، كما أنه مدمر أيضا لجميع المجتمعات التي يعيشون فيها، ويدمر فرص السلام الدائم”.
يلاحظ التقرير أن جائحة الفيروس التاجي أدت إلى تفاقم أوجه الضعف لدى الأطفال، بما في ذلك إعاقة حصولهم على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، والحد من أنشطة حماية الأطفال والأماكن الآمنة”.
وردا على التقرير، أصدرت منظمة إنقاذ الطفولة بيانا, أبرزت فيه عدم وجود أسماء حاسمة معينة في قائمة البلدان والجهات الفاعلة التي تعتبر منتهكة لحقوق الطفل.
لا تتضمن القائمة التي تعتبر جزء من التقرير، أسماء دولة إسرائيل والتحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ومختلف الأطراف المشاركة في الحرب في أفغانستان, من بين أطراف أخرى.
يرى البلاغ أنه من “المحبط للغاية” أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يدرج هذه الأسماء على الرغم من حالات عديدة ثبت ارتكابها لتلك الانتهاكات.
ووفقاً للبيان، أُدين التحالف الذي تقوده السعودية بانتهاك حقوق ما لا يقل عن 194 طفلاً في اليمن في العام 2020.
وبحسب قناة الجزيرة، لم يتم إدراج إسرائيل في “قائمة العار” على الرغم من وجود حالات انتهاكات مسجلة والبالغ عددها 1031 حالة تم التحقق منها بحق 340 فلسطيني وثلاثة أطفال إسرائيليين في الأراضي المحتلة وإسرائيل.
حصدت القوات الإسرائيلية أرواح ما لا يقل عن ثمانية أطفال فلسطينيين في العام الماضي, كما اعتقلت عددا منهم ووضعتهم خلف القضبان في انتهاك تام وصارخ لحقوقهم بموجب اتفاقيات حقوق الطفل.
وفي هذا العام، أدت الغارات الجوية التي أمطرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة إلى مقتل 66 طفلا على الأقل.
وفي معرض حثه للأمين العام للأمم المتحدة على إعادة النظر في قراره وإدراج كل منتهكي حقوق الطفل في التقرير، قال رئيس منظمة إنقاذ الطفولة إنجر آشينغ: “إن القرار بإدراج جهة مسلحة في قائمة العار لابد وأن يستند فقط إلى الانتهاكات الخطيرة المسجلة ضد الأطفال التي تتحقق منها الأمم المتحدة، وليس إلى اعتبارات سياسية”.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع