ارتفعت وتيرة عمليات اختطاف الأطفال في مناطق الصراع, حيث بلغت 90%, في حين ارتفعت عمليات اغتصاب القاصرين بنسبة 70%, وذلك بحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.

(صحيفة ” لوماتين- le matin” السويسرية, الناطقة باللغة الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

ارتفع معدل العنف ضد الأطفال في البلدان المتأثرة بالصراعات, ارتفاعاً مهولاً خلال العام المنصرم, كما تفاقم الوضع جراء انتشار جائحة الفيروس التاجي, وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن الأمم المتحدة, حيث أعربت منظمات إنسانية عن مدى أسفها لعدم أدراج إسرائيل والمملكة العربية السعودية ضمن هذه القائمة.

أشار البيان الصادر عن الأمم المتحدة إن “العدد الإجمالي للانتهاكات الخطيرة والجسيمة المسجلة لا يزال يثير الجزع, حيث تم تسجيل 26425 حالة موثقة في التقرير الموقع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس, إذ قال أن هذا يمثل “زيادة بنسبة 90% في عمليات اختطاف الأطفال، و70% لحالات الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي” مقارنة بالعام السابق.

ومن جانبها, قالت فيرجينيا جامبا مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للدفاع عن الأطفال في البلدان التي تشهد نزاعات: ” مرة أخرى تتسبب حروب الكبار في قتل الطفولة: الملايين من الأولاد والبنات في العام 2020″, إنه مدمر تماما لهم، كما أنه مدمر أيضا لجميع المجتمعات التي يعيشون فيها، ويدمر فرص السلام الدائم”.

“قائمة العار”

أعرب جو بيكر من منظمة هيومن رايتس ووتش,عن أسفه الشديد, كون أن هذا التقرير لم يدرج دولة إسرائيل أو التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية في اليمن ضمن “قائمة العار”، وبهذا فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنقاذ الأطراف المتحاربة المتورطة في قتل الأطفال وتشويههم, إن فشله المتكرر في وضع قائمته استنادا إلى أدلة الأمم المتحدة ذاتها يخون الأطفال ويزيد من فرص الإفلات من العقاب”.

كما أعرب عن أمله في أن تغير فترة ولايته الثانية والمحددة بين عامي 2022 و 2026, التي مُنحت له, من نهجه وأن يطالب منه مجلس الأمن أن يضع قائمة بجميع مرتكبي الانتهاكات “دون استثناء”.

أعرب تحالف المنظمات غير الحكومية المعني برصد ومراقبة الأطفال في مناطق الصراعات المسلحة” من جانبه, عن أسفه إزاء “فشل الأمين العام مرة أخرى في إدراج تحالف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الذي قتل أو جرح 194 طفلا في اليمن خلال العام 2020, ضمن الجهات الفاعلة التي تسيء معاملة الأطفال في مناطق الصراع”.

كما وقد شجب البيان الصادر عن أدريان لابار، مديرة تحالف المنظمات غير الحكومية, هذا القرار الذي اتخذته أيضا في العام الماضي, بشطب التحالف العربي العسكري في اليمن من قائمتها, والذي رأت فيه “رسالة واضحة مفادها أن الأطراف المسؤولة عن قتل الأطفال تستطيع أن تفلت من العقاب”.

يشير الأمين الأمم المتحدة في تقريره إلى أن جائحة الفيروس التاجي, قد زادت من سوء تفاقم الوضع بشكلٍ عام, حيث يشير التقرير إلى أن “الفترة التي شهدت الوباء زادت من تعرض الأطفال للاختطاف والتجنيد والعنف الجنسي والجسدي والهجمات على المدارس والمستشفيات”.

كان العام 2020, صاحب أعلى سجل لمعدل الوفيات والإصابات بين صفوف  الأطفال في أفغانستان وسوريا واليمن والصومال, كما إن أكبر عمليات تجنيد للأطفال, بحسب التقرير كان في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا وبورما.

وفي جميع أنحاء العالم، أفرجت الجماعات المسلحة والقوات العسكرية عن أكثر من 12643 طفل نتيجة للمفاوضات التي أشرفت على سيرها الأمم المتحدة.

*       المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع