مستوطنون إسرائيليون يهتفون بالموت للعرب خلال “مسيرة الأعلام”.. وتواصل انتهاكات الاحتلال
السياسية – رصد :
تحت حراسة أمنية مشدّدة جداً، هتف مستوطنون إسرائيليون، امس الثلاثاء ، بالموت للعرب، خلال اقتحامهم باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة. فيما تواصلت الانتهاكات التي تمارسها سلطة الاحتلال بحق المحتجين الفلسطينيين.
كانت “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، التي ينظمها آلاف المستوطنين الإسرائيليين، قد وصلت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إلى باب العامود، وسط هتافات “الموت للعرب”، رافعين الأعلام الإسرائيلية بكثرة.
فيما استنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الهتافات “العنصرية”.
من جهته، قال يوسف مخيمر، رئيس هيئة المرابطين بالقدس، في تصريحات متلفزة، إن “مسيرة الأعلام” عنوانها الموت للعرب وليس للفلسطينيين فقط، مشدّداً على مواصلتهم للنضال ببسالة، لأن المعركة لم تنته بعدِ.
انتهاكات إسرائيلية متواصلة
في هذا الإطار، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على أشخاص يحملون العلم الفلسطيني في باب العامود، وذلك بعدما أبعدت الفلسطينيين بالقوة عن هذه المنطقة قبل وصول مسيرة المستوطنين التي من المقرر أن تنتقل من باب العامود إلى باب الخليل.
كما قامت الشرطة الإسرائيلية بقمع مسيرة في بيت لحم، وأطلقت الرصاص المعدني على محتجين فلسطينيين عند حاجز بيت إيل.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، انطلقت “مسيرة الأعلام” من شارع “هنفيئيم” (الأنبياء) بالقدس الغربية بمشاركة نحو 5 آلاف مستوطن إسرائيلي إلى باب العامود بالقدس الشرقية.
من المقرر أن تمر المسيرة، التي تتضمن رقصة بالأعلام الإسرائيلية، عبر شوارع البلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.
إلى ذلك، أصابت شرطة الاحتلال 17 فلسطينياً، واعتقلت 6 آخرين، خلال مواجهات تخللت إجلاء المواطنين من منطقة باب العامود ومحيطها بالقدس الشرقية.
كانت حركة “حماس” قد اعتبرت، الإثنين، في تصريح صحفي، للناطق باسمها عبداللطيف القانوع، أن “مسيرة الأعلام صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”، داعية المقدسيين وفلسطينيي الداخل الإسرائيلي إلى “الاستنفار وتصديهم لقطعان المستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات”.
تغيير جميع مسارات الهبوط في المطارات الإسرائيلية
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت، الثلاثاء، إن الجهات الأمنية في تل أبيب قررت تغيير جميع مسارات الطائرات القادمة للهبوط في المطارات الإسرائيلية، تزامناً مع “مسيرة الأعلام”.
فيما أوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنه تم تغيير مسار إقلاع وهبوط الطائرات في مطار “بن غوريون” الدولي، في تل أبيب (وسط)، تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، وخشية حدوث توترات محتملة بسبب الأوضاع الأمنية في مدينة القدس المحتلة.
من جانبه، قال موقع “واللا” العبري، إن القرار الإسرائيلي جاء على خلفية مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة، لافتاً إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد صحة الأنباء حول تحويل مسار الطائرات.
منظمات إسرائيلية متطرفة
كان من المقرر أن تُنظم “مسيرة الأعلام” خلال الشهر الماضي، بدعوة من منظمات يمينية إسرائيلية، بمناسبة الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها، الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021.
في هذا الإطار، وجَّه ناشطون فلسطينيون دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في “باب العامود” بالتزامن مع “مسيرة الأعلام”.
جدير بالذكر أن مسؤولين وأحزاباً فلسطينية قد حذّروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.
يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، كان قد طالب قبل أيام بإلغاء تلك المسيرة، بسبب الاستفزاز الذي يشكله تنظيمها في أزقة البلدة القديمة من المدينة المحتلة، منوهاً إلى أنها من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية.
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من موقع عربي بوست ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع