السياسية :

كشفت صحيفة بريطانية عن رغبة نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وسط تخوف من عراقيل دستورية.

ووفق صحيفة “التايمز” البريطانية فإن سيف الإسلام القذافي الذي تلقى تعليمه في لندن يخطط للعودة إلى الحياة العامة، وينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وذكرت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أن سيف الإسلام، الذي كان يعتبر خليفة والده، لم يره أحد أو يعرف عنه أحد شيئًا منذ القبض عليه قبل عشرة أعوام في الصحراء الليبية.

وأكد نجل القذافي هويته للصحيفة خلال حديثه معهم عبر الهاتف، وقال إنه بخير، وذلك خلال المكالمة التي تم ترتيبها لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين يعملون بالنيابة عنه.

وأشارت “التايمز” إلى أنه كان يتواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم لإثبات مصداقيته، بينما يحاول العودة للحياة العامة، في الوقت الذي لا يزال مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال مساعدوه إنه بعد سنوات من الغياب سيلقي سيف الإسلام (48 عامًا) بيانا عاما قريبًا، ويخطط للترشح للانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول، لكنهم قالوا إنه لن يعلن ترشحه إلا بعد التصديق على قانون الانتخاب؛ لأن خصومه قد يسعون لإضافة بند يمنعه من الترشح.

ويواجه نجل القذافي مذكرة توقيف في ليبيا بالإضافة إلى المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بحسب مسؤول أمني.

وقال أشخاص على دراية بتفكيره إنه بينما لا يزال مستاء من الدور الذي لعبته الدول الغربية في الإطاحة بوالده والكارثة التي تسببوا فيها لعائلته، إلا أنه أراد طي الصفحة.

وذكرت الصحيفة أنه من المشكوك فيه أن تجد الولايات المتحدة عودته مقبولة؛ إذ كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن مؤيدًا قويًا لتدخل الناتو عام 2011، ويرى البعض سيف الإسلام على أنه مقرب للغاية من الكرملين، أما بريطانيا فتجنبت التقارب الشديد معه أو مساعديه.

وقالت مصادر على دراية بتفكير سيف الإسلام إنه يعتقد أنه يمكنه الترشح بغض النظر عن مذكرة المحكمة، وأن القضية ربما “توضع على الرف”.

أما أكبر التحديات التي يواجهها فهو خصومه الداخليون، بمن فيهم الساسة الذين يحاولون تغيير النظام الانتخابي للسماح للبرلمان باختيار الرئيس، لتجنب التصويت المباشر الذي قد يأتي بسيف الإسلام أو غيره للسلطة.

وكان سيف الإسلام القذافي مسجونا وأطلق سراحه بمدينة الزنتان في يونيو/حزيران 2017، بعدما احتجزته إحدى المليشيات منذ عام 2011.

ونهاية الشهر الماضي، قضت المحكمة العليا في ليبيا بإسقاط حكم الإعدام الصادر ضده.

وقبلت المحكمة العليا -أعلى سلطة قضائية ليبية- النقض في حكم الإعدام ضد سيف الإسلام القذافي وألغت قرار محكمة جنايات طرابلس الصادر في 2015 بالإعدام وأمرت بإعادة المُحاكمة.

ويتهم سيف الإسلام بالتحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام، وجلب مرتزقة لقمع المحتجين في أحداث 17 من فبراير/ شباط 2011.

* المصدر : العين الإخبارية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع