إسرائيل في “عام العزلة”
السياسية: متابعات : صادق سريع
كل المقدمات كانت تشير إلى نصر إسرائيلي سريع وحاسم على غزة.
الغارة الجوية واسعة النطاق التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على القطاع، فجر 14 مايو/أيار 2021، كانت أوسع حملة يقودها سلاح الجو منذ عام 1967.
وكانت بمشاركة 160 طائرة مقاتلة.
لكن هذه المرة كانت الكلمة لشعب الجبارين، الذي فاجأة الصديق قبل العدو بالرد الهائل.
كانت الكلمة لصاروخ “قسام” وإخوته.
عندما رفض أبناء حي الشيخ جراح في القدس مغادرة بيوتهم قسراً، انطلق التحذير من غزة: حذرت كتائب القسام الدولة العبرية من التصعيد، وأمهلتها “لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح” في القدس الشرقية المحتلة.
انتهت المهلة، وانطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل، حيث سمعت أصوات صافرات الإنذار في القدس.
وتحت اسم “سيف القدس” أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليتها العسكرية رداً على جرائم الاحتلال.
رأت إسرائيل للمرة الأولى غزة ترميها باللهب من البر والبحر والجو، وأصيب المواطنون بالذعر من مشاهد “رشقات” الصواريخ التي تضيء ليل فلسطين.
من بين المدن التي دقت فيها الإنذارات تل أبيب، بتاح تكفا، ريشون لتسيون، حولون، روش هاعين، أسدود، بلدات السامرة ومحيط مطار بن غوريون.
خلقت معركة “سيف القدس” آلية جديدة في القتال والاشتباك والمواجهة، لن تكون “إسرائيل” قادرة على التخلص منها أو الإفلات من تداعياتها على كل المستويات؛ العسكرية والأمنية والسياسية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قال إن معركة سيف القدس ضد الغطرسة الصهيونية تعد انعطافة تاريخية ونقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع المعتدين.
انعطافة تاريخية لأن أبناء فلسطين يعتبرونها انتصاراً نوعياً على آلة الحرب الإسرائيلية، وللانتصارات دائماً ما يليها.
الكثير من أوراق اللعبة يتغير بسرعة محمومة منذ انطلقت الرصاصة الأولى، إلى أن وضعت الحرب أوزارها.
التقرير التالي يستعرض هزائم إسرائيل وخسائرها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وأبرز ما حققته المقاومة في الجولة الرابعة من حروبها مع دولة الاحتلال، وأهم التغييرات التي لحقت بأوراق القضية الفلسطينية، وكيف زادت موقعة “سيف القدس” من العزلة المادية والمعنوية لإسرائيل.
سياسي
أكبر انقلاب على إسرائيل في تاريخ واشنطن
في مبنى الكابيتول حيث الكونغرس الأمريكي، أضحت أصوات الديمقراطيين المنتقدة للأعمال العسكرية الإسرائيلية أكثر صخباً من أي وقت مضى، وربطت القضية بمناقشات العدالة العرقية والاجتماعية في أمريكا.
لكن الانتقاد المتزايد لأفعال إسرائيل يتجاوز بكثير الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. ليصل إلى السيناتور بوب مينينديز، أحد أقوى حلفاء إسرائيل الديمقراطيين، الذي أدان بشكل حاد الضربات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على غزة، كما ورد في تقرير لصحيفة Telegraph
ومع إصرار إسرائيل على المضي قُدماً في عملية غزة “حتى يتم تحقيق هدفها”، أظهر التقدميون في الكونغرس استعدادهم لاتخاذ مزيد من الإجراءات. إذ قُدم قرار الأربعاء يعارض بيع أسلحة عسكرية بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل وافقت عليه إدارة بايدن.
على الرغم من كون ذلك مجرد خطوة رمزية، فإن مَن يقفون وراءها يقولون إنهم يعتزمون إرسال رسالة إلى كل من نتنياهو وبايدن مفادها: لم يعد بإمكانكما الاعتماد على دعمنا الثابت.
الجناح التقدمي الجديد في الحزب الديمقراطي أصبح الآن معادياً بشكل علني، ليس فقط لأفعال إسرائيلية معينة، ولكن، على ما يبدو، لإسرائيل نفسها.
ويقول خبير استطلاعات الرأي جون زغبي، الذي طالما عارض المواقف الأمريكية بشأن الشرق الأوسط، إن هذا التحول “جذري ومزلزل”. ويزيد تعاطف الأجيال الأصغر مع الفلسطينيين، وهذه الهوة العمرية أصبحت واضحة تماماً داخل الحزب الديمقراطي.
إدارة هذا الصراع أشبه بركوب دراجة
“أحسنت إدارة “بايدن” في تدخلها على أعلى مستوى لإجبار “نتنياهو” على وقف عمليات الإخلاء القسري وعنف الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية. وبالرغم من أن هذه الضغوط أثبتت أنها كانت بعد فوات الأوان، فإنها أظهرت فاعلية المشاركة رفيعة المستوى في الوقت المناسب.
ولكن بمجرد أن تهدأ النيران الحالية، ستحتاج إدارة “بايدن” إلى إدارة الصراع بطريقة تساعد على خلق أفق سياسي للفلسطينيين، بشكل يمنحهم الأمل في أنهم سوف يتمتعون في النهاية بـ”شكل من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية”.
وعلى الجانب الفلسطيني، يجب تشجيع “عباس” على إعادة جدولة الانتخابات. وكان الفلسطينيون متحمسين لفرصة التصويت لاختيار قيادتهم للمرة الأولى منذ 15 عاماً. وقد ساهمت خيبة الأمل التي شعروا بها عند إلغاء الانتخابات في تفجر العنف.
كما تظهر المواجهة الأخيرة، فإن إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أشبه بركوب دراجة؛ بحيث إذا لم تتقدم للأمام، فسوف تسقط.”
مارتن إنديك
سياسي أمريكي والسفير الأمريكي الأسبق لدى إسرائيل
اتفاقيات التطبيع العربي في اختبار صعب
اتفاقات التطبيع التي وصفها نتنياهو بأنها “محور التاريخ” أصبحت بين ضحايا عملية “سيف القدس”.بدأت الاتفاقات تتهاوى أمام الغضب الفلسطيني المتصاعد، من القمع والتهجير القسري طويل الأمد.حتى الدول التي طبّعت مؤخراً مع دولة الاحتلال ضمن خطة لتصفية القضية الفلسطينية وتهميشها لصالح شراكات سياسية واقتصادية، اضطرت لإدانة سلوك “إسرائيل” تحت وطأة صمود الفلسطينيين، وضربات المقاومة.ودولة مثل الإمارات قالت سابقاً إن التطبيع سيمنحها نفوذاً للتدخل لدى الطرفين لإنهاء الصراع الطويل، غير أن الواقع الجديد يقول إنها لا تملك هذا النفوذ، خاصة أن الجهود الكبيرة تجري بمعرفة مصر وقطر، اللتين تملكان علاقات مع حماس، التي لا تتعامل معها واشنطن مباشرة؛ لأنها تصنفها إرهابية.
عسكري
هزيمة عسكرية للجيش “الذي لا يُقهر”
قبول إسرائيل بوقف لإطلاق النار هو “إعلان هزيمة وهروب من الميدان أمام ملحمة النصر التي تسطّرها المقاومة، التي تمكّنت بوحدة موقفها وثورة شعبها من أن تخترق حصون العدو، وتبدّد أوهامه، وتفرض قواعد اشتباك جديدة”.
قالها مشير المصري، القيادي في حركة “حماس”، مضيفاً أنّ كلمة المقاومة “ستبقى هي العليا”.
فهل كانت الهدنة اعترافاً إسرائيلياً بالهزيمة حقاً؟
خلال 11 يوماً فقط، أطلقت المقاومة أكثر من 4100 صاروخ، مقابل 4500 صاروخ خلال حرب 2014 التي دامت 51 يوماً.
لكن الفارق ليس في الرقم فقط.
هناك تطور كبير في القوة التفجيرية والدقة والمدى.
صواريخ 2021 أضحت تغطي كل مدن الاحتلال وبلداته على مدى 250 كيلومتراً، وتُجبِر نحو 5 ملايين إسرائيلي على الاحتماء بالملاجئ، وهي سابقة لم تحصل في تاريخ دولة الاحتلال.
ولأول مرة أيضاً، تحجم القوات البرية للاحتلال، المدجّجةُ بدبابات “ميركافا” والمدرّعات والصواريخ عن اقتحام غزة.
واستهداف الغارات مخازن وأنفاقاً في غزة لم يُغيِّر من الإنجاز الاستراتيجي التي حققته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستطاعت فيه تحريك الأمور في غزة والضفة ولبنان وسوريا وحتى إسرائيل، كما يرى المحلل الإسرائيلي آفي إيزاكشاورف.
فشل عسكري آخر رصده تقرير في يديعوت
أحرونوت الإسرائيلية، هو الاستهانة بالقدرات الصاروخية لحماس وحركة الجهاد الإسلامي، لدرجة أن قوة الردع الإسرائيلية باتت شبه معدومة.
يضيف: في الماضي كانت تلك الصواريخ تسقط في البحر أو تنفجر في الجو، لكن الصواريخ التي أُطلقت هذه المرة لم تكن فقط مدججة بالمتفجرات، بل كانت دقيقة إلى درجة لم تتخيلها إسرائيل من قبل.
إدارة فاشلة وصراع بين السياسي والعسكري
حرب غزة الأخيرة تُثبت “بصورة لا لبس فيها أن إسرائيل خرجت إليها من دون استراتيجية، ومن دون أيّ تخطيط للمستقبل، ومن دون أيّ خطة سياسية لليوم التالي”.
هذا ما يقوله المحلِّل الإسرائيلي تشيلو روزنبرغ، مضيفاً أن “المعركة أُديرت بصورة معكوسة”، فبدلاً من أن يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق توجيهات المستوى السياسي، الذي يحدّد الأهداف والاستراتيجية الكُبرى، “تبيّن أن المجلس الوزاري المصغَّر يفتقد أيَّ أهمية، لأن أغلبية أعضائه ليس لها علم بما يجري، ورئيس الحكومة قَلِق من قضاياه الشخصية، وهكذا يصدف أنه، في أوقات أشدّ الأزمات، لا توجد قيادة لإسرائيل”.
وزاد الفزع أوساط القادة المتقاعدين من الصورة التي ظهر بها الجيش الإسرائيلي في حربه على القطاع المُحاصر، وعدَّد اللواء احتياط إسحاق بريك سلسلة الإخفاقات الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية، مضيفاً: “ما نختبره اليوم هو رأس جبل الجليد، في مقابل ما سيحدث إذا دخل حزب الله”.
لم ينقسم المجتمع الاسرائيلي أبداً بهذه الطريقة
نعم، الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات عظيمة في العملية، ولكن في غضون ذلك يبدو أن المنزل ينهار من الداخل.
إسرائيل تكسب المعارك بالتأكيد، لكن يبدو أن حماس تكسب الحرب.
في غضون أسبوع واحد فقط نجحت حماس في إشعال صراع أهلي بين اليهود والعرب داخل إسرائيل وإثارة واحدة من أكبر الحروب مع غزة في السنوات الأخيرة.
لقد رأت حماس الوضع واستغلته لمصلحتها، وأثارت الغضب والأذى المتصاعد في عموم المجتمع الإسرائيلي.
ربما أشعلوا عود الثقاب لكننا بالتأكيد جهزنا الحطب.
لقد خلقت المعركة الأخيرة جروحاً عميقة في وجه المجتمع الإسرائيلي ستستغرق شهوراً، إن لم يكن سنوات للشفاء.
وربما يكون المجتمع الإسرائيلي أكثر انقساماً مما كان عليه في أي وقت مضى.
الكاتب الإسرائيلي
تسيفي جوفري Tzvi Joffre
عن صحيفة Jerusalem Post
اقتصادي
فاتورة الخسائر التفصيلية غير جاهزة الآن
خلال حرب 2014 التي استمرت سبعة أسابيع بين إسرائيل وحماس، قدر البنك المركزي الإسرائيلي أن الاقتصاد خسر حوالي 1.074 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى نفس المبلغ تقريباً من الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة.
لكن الأرقام غير جاهزة حتى الآن للكشف عن مدى الخسائر الاقتصادية والأضرار المادية التي لحقت بدولة الاحتلال.
في كشف الحساب الذي أعدته وكالة رويترز لخسائر الحرب الأخيرة، قالت إن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش 6.5% في الربع الأول نتيجة جائحة فيروس كورونا، ثم جاءت المواجهة مع حماس لتحد من تعافي الاقتصاد.
الخسائر التي تكبدها الاقتصاد بين 11 و13 مايو/أيار بلغت 166 مليون دولار، مع تعرض جنوب إسرائيل ووسطها لقصف صاروخي مكثف من غزة.
ولا يتضمن هذا الرقم أي أضرار لحقت بالمصانع.
وقال البنك المركزي الإسرائيلي ووزارة المالية ورابطة المصنعين إنه ليست لديهم حتى الآن بيانات محدثة عن الأضرار الاقتصادية الكاملة التي سببتها الصواريخ من غزة، لكن هناك مؤشرات على خسائر كبيرة:
بعض الناقلات اضطرت إلى تحويل مسارها إلى موانئ إسرائيلية أخرى بسبب الصواريخ مما أخَّر تسليم الوقود.
أُصيب خط أنابيب تابع لشركة طاقة إسرائيلية مملوكة للدولة في هجوم صاروخي.
علقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون الرئيسي في إسرائيل بالقرب من تل أبيب.
كما تضرَّر قطاع السياحة باستهداف صواريخ المقاومة لشواطئ تل أبيب.
وباندلاع احتجاجات ومواجهات غير مسبوقة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مدن الداخل الفلسطيني.
تقرير من “عربي21” يستند إلى تقديرات خبراء اقتصاد وبيانات رسمية وإعلامية للاحتلال يُقدِّر الخسائر اليومية للاحتلال بنحو 250 مليون دولار، منها حوالي 37 مليون دولار للإنفاق العسكري على الجيش، دون حساب خسائر القبة الحديدية.
أي أكثر من 2.5 مليار دولار حتى وقف إطلاق النار.
وتقدم أكثر من 4 آلاف إسرائيلي ببلاغات عن أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والشقق والسيارات والأثاث المنزلي وغيرها من الممتلكات جراء إطلاق الصواريخ من غزة خلال الأيام الثمانية الأولى من العدوان.
ومع استمرار الحرب تراجعت المعاملات التجارية والاقتصادية في سوق المال والبورصة والمصارف الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، فيما سجلت العملة الإسرائيلية (الشيكل) انخفاضاً قبالة الدولار.
إغلاق المطار الرئيسي وضربة كبيرة للسياحة
في سابقة هي الثالثة في تاريخها، اضطرت إسرائيل إلى إغلاق مطار “بن غوريون”، المطار الرئيسي، الذي يعد بوابتها إلى العالم الخارجي، خوفاً من تعرضه للإصابة بصواريخ المقاومة، التي سقط بعضها في محيطه.
إسرائيل بلا مطارات مدنية.
كانت إسرائيل على وشك الاحتفال بخفض التحذير من السفر إليها في ضوء تحسن الوضع الوبائي فيها.
لكن مستوى التحذير ارتفع من الدرجة الثانية إلى الثالثة، على مقياس من أربع درجات، بفضل انتفاضة القدس، وردّ المقاومة من غزة.
ثم أوصت الولايات المتحدة رعاياها بعدم الذهاب إلى قطاع غزة والضفة الغربية حيث رفعت مستوى التحذير إلى أقصى درجة.
وقررت شركات الطيران العالمية إلغاء الرحلات الجوية إلى المطارات الإسرائيلية.
ووصفت الصحف قرار شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها بأنه “خطوة تركت إسرائيل وشركات طيرانها المحلية وحيدة في الساحة”.
حتى مع فرضية عودة السياحة، فإن المدن المختلطة داخل الخط الأخضر باتت تعيش حالة من العصيان والاشتباكات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تشهدها منذ عقود.
حقول الغاز وأنابيب النفط في مرمى الغضب الفلسطيني
لعل أكثر التطورات خطورة بالنسبة لإسرائيل نجاح المقاومة في ضرب خط أنابيب إيلات-عسقلان، أحد بدائل عبور النفط بدلاً من قناة السويس.
من غير المعروف مدى تأثير إغلاق منصة الغاز على التوجهات الإماراتية بشأن الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، لكن الضربة ستقلص من حماس الشركات العالمية، وتحديداً الأمريكية، للاستثمار في هذا القطاع، وفق محللين في قطاع الطاقة.
فيديو دقيقتان: حرائق بعد قصف المنشأة النفطية في مدينة عسقلان
بعد ساعات قليلة من اختراق صواريخ المقاومة القبة الحديدية، أمرت إسرائيل شركة شيفرون الأمريكية Chevron بإغلاق منصة إنتاج حقل “تمار” التي تقع شمال غرب قطاع غزة بنحو 2 كيلومتر فقط.
الخسائر اليومية بسبب توقف حقل تمار عن العمل لا تقل عن 6 ملايين دولار.
تخوف شيفرون من أمرين رئيسيين:
عدم وجود مسارات متعددة لتصدير الغاز الإسرائيلي سوى عبر خط العريش-عسقلان وفق صفقة الغاز مع مصر، وخطوط داخلية إلى الأردن، وهي كميات محدودة جداً.
والأمر الثاني هو التهديدات التي يمكن أن تصيب البنية التحتية لحقول الغاز الإسرائيلية في مياه المتوسطي.
وتمكنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 12 مايو/أيار 2021 من استهداف حقل “تمار” بطائرة مسيّرة من طراز شهاب، ناهيك عن محاولة استهدافه بغواصة مسيّرة، وهو ما تسبب في النهاية في تعطيل العمل في الحقل.
حملات المقاطعة التجارية في الضفة
ليكن عام 2021 عام زيادة عزلة إسرائيل عالمياً في كل المجالات!
هكذا قالها محمود نواجعة، المنسق العام لحركة BDS في الضفة الغربية.
تعرّف الحركة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتايد الإسرائيلي، وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات”.
تسعى الحركة إلى عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً.
“المقاطعة تعتبر شكلاً من أشكال العصيان المدني، فمن غير المنطقي أن تقوم إسرائيل بقتل الأطفال في غزة، وضرب النساء في القدس والشيخ جراح، ولا نزال نشتري بضائعها وندعم منتجاتها اقتصادياً، خاصة أننا على دراية أن 16% من أرباح المنتج الإسرائيلي في الضفة تذهب للجيش”. يضيف نواجعة أنه في حال قاطع المستهلك الفلسطيني 10% فقط من المنتجات الإسرائيلية التي تغرق الأسواق، سيوفر ذلك 70 ألف فرصة عمل للشباب سنوياً”.
مكاسب المقاومة
حركة حماس تعود إلى شبكة الاتصالات الدبلوماسية
لم تكن غزة مدعوة رسمياً إلى المواجهة، لكنها قررت دعم القدس في لحظة مثالية.
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع عربي بوست ولاتعبر عن رأي الموقع