السياسية:

متابعات : صادق سريع

بعد معركة حامية الوطيس استمرت 11 يوماً استخدمت فيها دولة الكيان الإسرائيلي كل أنواع العتاد، نجحت فصائل المقاومة بقطاع غزة، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة ، في الخروج منتصرةً، وأجبرت قادة تل أبيب على وقف إطلاق النار والدخول في هدنة تمهيداً لبدء المفاوضات حول قضايا هامة، بسببها اندلعت المواجهة الأخيرة وهي (القدس، وحي الشيخ جراح، والمسجد الأقصى).

التطور الأهم والأبرز في هذه المواجهة غير صمود المقاومة وسكان القطاع، هو السلاح الذي استخدمته حماس وأخواتها في هذه الحرب والذي كان سبباً هاماً في إرباك حسابات رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانصياعه للوسطاء بوقف إطلاق النار والبدء في الهدنة.
في البداية كانت المعركة سياسية تخص نتنياهو، عندما أراد تأجيج المتعصبين الإسرائيليين في الداخل وإشعال قضية حي الشيخ جراح وطرد أهله منه بعد عقود من الاستقرار في هذه الأماكن.

لم تكن في البداية معركة غزة، لكن رجال المقاومة بالقطاع انتفضوا للأشقاء في الطرف الأقصى من الوطن، بحي الشيخ جراح في القدس واقتحام المسجد الأقصى. دخلت غزة المعركة باختيارها، وبسواعد المقاومة التي لا تنام.

وبأسلحة يصنعها الرجال في ظلام الليل الطويل، ويفاجئون بها حراس الجدار المدججين بالتكنولوجيا، وفاجأت العالم بأسره.

رغم الحصار الخانق على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، والمراقبة الصارمة لأي سلعة ربما يتم استخدامها في إنتاج الأسلحة، لا يزال شباب المقاومة يصنعون الصواريخ العابرة للحدود، والمسيّرات الانتحارية. 

ولا تزال تمثل صواريخ القسام بدائية الصنع أزمةً كبيرة للجيش الإسرائيلي بإمكانياته الضخمة وقبته الحديدية.

هذا ما اكتشفه العالم وهو يتابع جيش إسرائيل الخرافي في متاهة التعامل مع مقاومة أبناء غزة، وصواريخهم، وأسلحتهم الظاهرة والخفية.

وكانت صواريخ القسام بطلة اللقطة.

صواريخ بدأت حماس في إنتاجها عام 2001 أثناء الانتفاضة الثانية، وكان مدى الصاروخ وقتها لا يتجاوز ميلين إلى 3 أميال.

وبحلول عام 2007 وصل مدى الصاروخ إلى نحو 7 أميال، ويصل مدى صاروخ القسام طراز 3 إلى 10 أميال.

بحسب تصريحات جيش العدو الإسرائيلي، فإن “حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا 3100 صاروخ خلال 7 أيام من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.

كذلك استخدم الفلسطينيون صواريخ كورنيت الموجّهة لاستهداف الدبابات، وهي التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي في أعقاب انتفاضة القدس.

وأسقطت دفاعات العدو الإسرائيلية طائرة فلسطينية بدون طيار، ربما كانت مسلحة، سعت إلى العبور إلى إسرائيل من غزة.

ونشر المكتب الإعلامي التابع لحماس مقطع فيديو يقول فيه إن أعضاء الحركة يستعدون لشن “هجمات انتحارية” عبر طائرات مسيرة تسعى إلى اختراق الأراضي الإسرائيلية.

وشهد شاهد من أهلها: حماس حسنت بشكل كبير أسلحتها، لدرجة أنها قد “تخترق درع القبة الحديدية”.

هذا ما قاله محللون إسرائيليون لصحف بريطانية. 

هكذا اختصرت المقاومة في غزة عصوراً طويلة، وهي تطور أسلحتها من الحجر إلى الصاروخ.

ومن الطعن بالأسلحة البيضاء 

ومن العمليات الفدائية إلى المسيرات الانتحارية.

اليوم تستطيع هذه الصواريخ أن تغلق مطار تل أبيب، والمطار البديل.

في السطور التالية نستعرض سيرة المقاومة المسلحة في غزة تحت الحصار، وكيف تطوّرت الأسلحة في أيدي فصائل المقاومة في زمن قياسي، إلى درجة كبيرة من تحقيق الردع، ضد واحد من أقوى الجيوش.

* لماذا يصنعون الصواريخ بأيديهم؟

بدأت صناعة السلاح في قطاع غزة مع بداية الانتفاضة الثانية. 

في عام 2000 حدثت انتفاضة الأقصى، وبدأت الجماعات الفلسطينية تُطور منذ عام 2002 منظومتها العسكرية، خصوصاً منظومة الصواريخ، حسبما يقول المحلل السياسي وخبير الجماعات الإسلامية في غزة، إبراهيم أبو سعادة.

كانت عملية صناعة المتفجرات والصواريخ عملية بدائية ذهب ضحيتها كثيرون.

وفقد البعض أطرافهم بسببها. 

الصواريخ في البداية كانت تصل إلى بضعة كيلومترات، لكن بعد عقد من الزمن تصل الآن إلى عشرات الكيلومترات.

في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001، وقبل 20 عاماً من الآن، انطلق أول صاروخ لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باتجاه مستوطنة سديروت في الأراضي المحتلة. 

كان الصاروخ الذي حمل اسم “قسام 1” بدائياً إلى حد بعيد، ولم يتجاوز 3 كيلومترات فقط، مع رأس تفجيري محدود القدرات.

* أول صانع صواريخ في غزة

بعد حرب لبنان عام 2006، بدأت المقاومة الفلسطينية تطوير نموذج فلسطيني، يرتكز على فكرة الأنفاق والحرب بالصواريخ. وجدت إرادة فلسطينية قوية بهذا الاتجاه مع إمكانات عند إيران وحزب الله، فالتقت الرغبتان الفلسطينية والإيرانية وأنتجت منظومة الصواريخ الحالية. 

في الأعوام 2006 و2008 و2010 تدرب كثير من الشباب المنتمين إلى حركات المقاومة بإيران وسوريا ولبنان على تصنيع الصواريخ والدروع. 

أما المصدر الثاني فهو صواريخ “فجر 5” التي كانت تأتي إلى قطاع غزة، عبر شبكة الإمداد من السودان عبر الأحمر إلى مصر وحتى سيناء. 

لكن الآن أصبحت الصناعة الداخلية هي المصدر الأهم، فخطوط الإمدادات انقطعت، بسبب تضييق القاهرة على غزة بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، عكس ما كان يسمح به نظام مبارك، حسب الدكتور إبراهيم أبو سعادة.

وهكذا أصبحت الأجيال التالية من صواريخ القسام قادرة على التحليق بعيداً.

في 11 مايو/أيار 2021، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً، رداً على استهداف الطيران الإسرائيلي العمارات السكنية في قطاع غزة، وقالت الكتائب إن هذه الضربة الصاروخية هي أكبر عملية قصف تشنها المقاومة على تل أبيب. 

ثم استهدفت صواريخ المقاومة مدينتي عسقلان وأسدود بـ137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال 5 دقائق، نتج عن ذلك استهداف خط أنابيب الوقود “كاتسا” جنوب عسقلان.

بعدها بيومين، أعلن أبوعبيدة، المتحدث العسكري لكتائب القسام عن إدخال الكتائب “صاروخ عياش 250” للخدمة، ليكون الأحدث حتى الآن والأبعد مدى، إذ يتجاوز مداه 250 كلم وبقوة تدميرية هي الأكبر على حد وصف موقع القسام الرسمي.

هذا الرد أظهر التطور الواضح الذي حققته صواريخ المقاومة الفلسطينية من حيث المدى، والكثافة، وحتى القدرة على تجاوز الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية مثل “القبة الحديدية” وتعطيلها.

* كيف يصنعونها في هذه الظروف المستحيلة؟

في الماضي، كان رجال المقاومة يهرّبون الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى عادةً عبر الأنفاق على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وفي بعض الحالات تُهرَّب مفككة، ثم تُجمَّع في غزة. 

لكن في السنوات الأخيرة، مع التضييق المصري على الأنفاق وتدميرها، أصبح تهريب صواريخ كاملة أكثر صعوبة. 

لذلك طورت حماس عملية الإنتاج داخل القطاع.

مكونات صواريخ القسام محدودة للغاية ومتوفرة داخل القطاع من بقايا القذائف التي ضربتها اسرائيل على غزة في الحروب السابقة ومواسير المياه الخاصة بالمستوطنات التي انسحبت منها اسرائيل في 2005 بالإضافة إلى مئات القذائف التى عثروا عليها داخل بقايا سفينتين حربيتين بريطانيتين غارقتين في عمق البحر المتوسط قبالة سواحل غزة.

المعدات المطلوبة لتصنيع تلك الصواريخ تم تهريبها إلى القطاع عبر مصر.

ويوفر حزب الله وإيران الخبرات المطلوبة لعملية تصنيع الصاروخ.

وهكذا أصبحت عملية تصنيع الصواريخ تتم بالكامل داخل القطاع بعد أن تم اكتساب الخبرات على مدار السنوات الماضية، كما يقول ياكوف أميدرور، وهو مستشار سابق للأمن القومي في إسرائيل.

* وكم يتكلف الصاروخ الواحد من الأموال؟

لا تزيد تكلفة أحد صواريخ القسام البسيطة عن بضع مئات من الدولارات، والصاروخ الأكثر تطوراً وأبعد مدى يتكلف أكثر من ذلك بقليل.

كلفة صاروخ حماس قصير المدى تقدر بما بين 300 و800 دولار لكل صاروخ.

تكلفة الصاروخ بعيد المدى تصل لضعفين إلى 3 أكثر من الصواريخ قصيرة المدى، كما نقلت صحيفة Jerusalem Post عن الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع للجامعة العبرية، عوزي روبين.

ويعتبر التقرير الصحفي الإسرائيلي أن أفصل صواريخ حماس هي بسيطة نسبياً وغير مكلفة، وصواريخ حماس بعيدة المدى هي في الواقع أقل دقة من صواريخها قصيرة المدى.

* وهل هناك مخزون من هذه الصواريخ يكفي المستقبل؟

تُقدّر مخابرات العدو الإسرائيلية أن حماس والجهاد الإسلامي وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى لديها نحو 30 ألف صاروخ وقذيفة مخبأة في غزة. وهذه الصواريخ ذات مدى متفاوت، وتفتقر إلى أنظمة التوجيه.

حماس وحدها تمتلك أكثر من 14 ألف صاروخ، فقط عدة مئات منها طويلة المدى، أي تصل إلى عمق إسرائيل مثل تل أبيب (وسط) وحيفا (شمال) وإيلات أقصى جنوبي البلاد. كما تقول وسائل إعلام إسرائيلية.

وينفي تقرير لصحيفة Jerusalem Post فكرة أن تنفد صواريخ “حماس” قريباً بعد أن تم استخدام مئات منها لضرب تل أبيب ومدن أخرى في وسط إسرائيل.

مخابرات العدو الإسرائيلية في أحسن الأحوال لديها تقديرات غير كاملة.

وجيش العدو الإسرائيلي لم يكن يعلم أن حماس لديها صاروخ يمكن أن يصل إلى منطقة إيلات حتى يتم استخدامه، هو صاروخ “عياش 250”.

وتؤكد صحيفة العدو الإسرائيلية أن “لدى حماس الكثير من الصواريخ بعيدة المدى لإطلاقها على تل أبيب ووسط إسرائيل، والدليل هو أنه في نهاية كل حرب جرت على غزة، كانت قادرة على إطلاق بعض الصواريخ في أي مكان تريد”.

* وما المدى الذي تصله الصواريخ يدوية الصنع؟

كانت انتفاضة القدس هي الموعد لتستعرض حماس عضلاتها الصاروخية بهذه القوة.

كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، قصفت لأول مرة مناطق جنوبي إسرائيل بصواريخ يصل مداها إلى 250 كيلومتراً.

الرشقات الأخيرة لفصائل المقاومة الفلسطينية وصلت إلى حدود مدينة إيلات في أقصى الجنوب الإسرائيلي على البحر الأحمر.

الناطق باسم كتائب القسام قال إن صاروخاً جديداً من طراز “عياش 250” أطلق باتجاه مطار رامون جنوب منطقة النقب، ودعا شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل.

وبالفعل تم تعليق الرحلات في مطار رامون قرب الحدود مع الأردن، وهو المطار الذي حولت إليه إسرائيل الرحلات الدولية، بعد إغلاق مطار بن غوريون، تحت وقع الضربات الصاروخية للمقاومة.

تصريحات أبو عبيدة: الصاروخ هو صناعة محلية فلسطينية ويحمل بصمات القادة الشهداء

السطور التالية تستعرض أهم المعلومات المتاحة عن صواريخ وأسلحة حماس والجهاد، ومواصفاتها وقدراتها التدميرية.

* المصانع السرية لصواريخ غزة

كانت الفصائل الفلسطينية تعتمد في السابق على تهريب الأسلحة والمعدات عبر أنفاق من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى غزة، ولكن تلك الأنفاق شهدت تدميراً واسعاً من قِبل السلطات المصرية منذ عام 2014.

وهكذا، لجأ الفلسطينيون إلى تصنيع أسلحتهم محلياً، بالإضافة إلى ما ساعدت كل من إيران وسوريا على تهريبه إلى القطاع.

الجزء الأكبر من ترسانتي حماس والجهاد الإسلامي يأتي من قدرة تصنيع متطورة نسبياً داخل قطاع غزة نفسه، ويضيف خبراء إسرائيليون أن المساعدة الإيرانية لعبت دوراً كبيراً في تدريب الفلسطينيين على تصنيع تلك الأسلحة.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قال في يناير 2021: إن لسوريا وإيران الدور الأكبر في تطوير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن سوريا أسهمت في تدريب الفلسطينيين على صناعة الصواريخ في معسكراتها.

وقال آنذاك إن إيران نجحت بطرق “شبه إعجازية” في تهريب السلاح إلى قطاع غزة المحاصر.

يستخدم الفلسطينيون مجموعة متنوعة من الصواريخ، تشترك في التصميم الأساسي دون تنويع كبير.

لكن الاتجاه العام هو زيادة أعدادها ورفع مداها وقدرتها على نقل حمولات متفجرة أكبر.

*القوة الصاروخية

وتمتلك كتائب عز الدين القسام العديد من الصواريخ متنوعة المدى.
أقصرها مدى من صواريخ “قسام” تصل إلى 10 كيلومترات.
و”القدس” 16 كيلومتراً.
وغراد 55 كيلومتراً.
وسجيل 55، ومداها 55 كيلومتراً، وهي الصواريخ التي تشكل القسم الأكبر من ترسانة الحركة العسكرية.

كذلك تمتلك صواريخ ذات مدى أبعد.
مثل “إم-75″، ويصل مداها إلى 75 كيلومتراً.
و”فجر” 100 كيلومتر.
و”آر-160 بمدى 120 كيلومتراً.
و”إم-302″ ومداها 200 كيلومتر.
وعياش 2 ومداه 250 كيلومتراً

كل هذا يؤكد القدرة الحالية للحركة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية في كل من القدس وتل أبيب، ويهدد الشريط الساحلي بأكمله الذي يحتوي على كثافة سكانية عالية في إسرائيل كما يهدد بنيتها التحتية.

كذلك استخدم الفلسطينيون صواريخ كورنيت الموجهة لاستهداف الدبابات، وهي التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي خلال الأيام الماضية.

وأسقطت دفاعات العدو الإسرائيلية طائرة فلسطينية بدون طيار، ربما كانت مسلحة، سعت إلى العبور إلى إسرائيل من غزة.

هنا أشهر صواريخ المقاومة التي تم تصميمها وإنتاجها داخل القطاع.

عائلة صواريخ القساميتمتع “قسام 1″بمواصفات بدائيةنسبياً.

طوله 70 سم، وقطره نحو 8 سم، ولا يزيد مداه على 3 كيلومترات.

يحمل رأساً متفجراً يزن 1 كلغم من مادة TNT شديدة الانفجار.

ويطلق الصاروخ بواسطة قاذف غير دقيق في إصابة الهدف. 

رغم كل هذا اعتبرت الصحف الإسرائيلية إطلاق الصواريخ الأولى من هذا النوع حدثاً يقلب الموازين العسكرية، ويصنع لأول مرة قوة ردع. 

إذ إن الخطر الأكبر الذي تمثله الصواريخ هو خطر نفسي لا مادي بالأساس.

تطورت صواريخ قسام في السنوات التالية.

ظهر “قسام 2” الذي أُطلق لأول مرة عام 2002.

طوله نحو 12 سم مع حمولة رأس قدرها أكثر من 5 إلى 6 كيلوغرامات من مادة TNT.

ويتراوح مداه بين 9 إلى 12 كيلومتراً.

أما “قسام 3” فقد ظهر إلى النور عام 2005، بمدى يتراوح بين 15-17 كيلومتراً، مع حمولة رأس من المادة المتفجرة تصل إلى 4.5 كيلوغرام.

صاروخ M75 

هو أول صواريخ حماس بعيدة المدى، وأُطلق هذا الصاروخ عام 2012 رداً على اغتيال قائد أركان كتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري.

يبلغ مداه من 75 إلى 80 كيلومتراً، ويعد أول صاروخ يُطلق على مطار بن غوريون في انتفاضة القدس الأخيرة.

صاروخ سجّيل

يُعرف أيضاً بصاروخ S55.

أول صواريخ القسام التي تصل إلى مدينة اللد المحتلة. وقد أُطلق لأول مرة عام 2014 ويبلغ مداه 55 كيلومتراً.

صاروخ J80 وJ90

أول صاروخ يُطلق باتجاه تل أبيب في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت الكتائب في موقعها الرسميّ، ويبلغ مداه 80 كيلومتراً.

أعلنت كتائب القسام أن هذا الجيل من الصواريخ يتحدى القبة الحديدية، وتوعدت في حرب “العصف المأكول” عام 2014 أنها ستقصف “تل أبيب” في تمام الساعة بصواريخ J80.

وكذلك فعلت.

وكذلك فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ.

صاروخ R160

الصاروخ الأول من نوعه الذي ضرب مدينة حيفا.

تكمن أهميته في وصوله مناطق أبعد، وقدرته على ضرب عمق الكيان الإسرائيلي على مسافة أكثر من 100 كلم عن قطاع غزة.

أُطلق هذا الصاروخ لأول مرة عام 2015، ويُعتقد أن مداه يتجاوز 160 كيلومتراً.

صاروخ A120

يعد أحد أحدث الصواريخ المعلن عنها من قبل كتائب القسام، ويحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداه إلى 120 كيلومتراً.

استُخدِم هذا الجيل من الصواريخ لأول مرة في قصف المستوطنات بضواحي مدينة القدس المحتلة، مساء الإثنين 10 مايو/أيار 2021. 

ثم في توجيه ضربة صاروخية، إلى تل أبيب وضواحيها، أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة نحو 30 آخرين.

ضربة صواريخ من طراز A120 تيمناً بالقائد رائد العطار

صاروخ SH85

استخدمت كتائب القسام هذا النوع من الصواريخ لأول مرة فجر 12 مايو/أيار 2021، لاستهداف تل أبيب ومطار “بن غوريون” وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى وتضرر عدد كبير من المنازل.

يبلغ مدى هذا الصاروخ القسامي الجديد 85 كيلومتراً.

صاروخ SH85 يدخل الخدمة

صاروخ عياش 250 

هو الأبعد مدى حتى الآن في حدود المعلومات المتاحة.

انطلق للمرة الأولى يوم 13 مايو/أيار 2021، تجاه مطار رامون جنوب فلسطين، وعلى بعد نحو 220 كلم من غزة، بمدى أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر في الترسانة الصاروخية للمقاومة.

* صواريخ أخرى بعيدة المدى

تمتلك حماس صواريخ طويلة المدى، يمكن أن تضرب تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون. 

منها صاروخ M-75، وهو صاروخ محلي الصنع بتكنولوجيا قدمتها إيران.

وصاروخ J-80، وهو صاروخ محلي الصنع بمدى أطول قليلاً.

حركة الجهاد الإسلامي: صواريخ بدر 3

أعلنت “سرايا القدس”، التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة عن إطلاق “رشقة من الصواريخ من طراز بدر3 على مدينة عسقلان المحتلة”.

سبق استخدام هذا الصاروخ في مايو/أيار 2019. 

يحمل هذا الصاروخ رأساً متفجراً بوزن 250 كيلوغراماً.

ويبلغ مداه أكثر من 160 كيلومتراً،

من مميزاته أنه يطلق 1400 شظية، ما يوسّع من قدرته التدميرية.

وله ميزة أخرى مهمة، وهي أنه لا ينفجر عندما يضرب الهدف، بل عندما يكون فوقه بنحو 20 متراً. 

“سرايا القدس” التابعة لـ”حركة الجهاد” طورت هذا الصاروخ ليحمل رأساً حربياً بوزن 350 كيلوغراماً. 

* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع عربي بوست ولاتعبر عن رآي الموقع