السياسية:

علق رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ، امس، على التطورات في الأراضي الفلسطينية قائلاً إن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية، وإن صور طرد المواطنين من منازلهم قبل قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجيرها تذكره بتاريخ جنوب إفريقيا خلال فترة الفصل العنصري عندما تم طرد المواطنين بالقوة من منازلهم أيضا والمعاناة التي عاشها الشعب في جنوب إفريقيا.

رئيس جنوب إفريقيا أكد خلال مقابلة مع “فرانس 24” دعم بلاده للشعب الفلسطيني قائلاً إن القضية تعتبر بالنسبة لهم “مسألة مبدأ”.

كما قال رامافوزا، في تعليقه على سؤال حول المقاومة الفلسطينية إن “أولئك الذين يعيشون تحت القهر، أولئك الذين تنتهك حقوقهم، من حقهم الدفاع عن أنفسهم”. مضيفاً: “الدفاع عن أنفسهم يعني أنهم (الفلسطينيين) سيقومون بأعمال هجومية”. 

كما شبه رامافوزا المشهد في فلسطين بعلبة الكبريت، محملاً تل أبيب مسؤولية وضع الفلسطينيين تحت القهر والضغوط. 

وأكد رئيس جنوب إفريقيا، أنه من حق الشعب الفلسطيني التمتع بحق تقرير المصير وأن يكون لهم دولتهم الخاصة وإدارة دولتهم بالشكل الذي يرونه مناسباً لهم والحرية في التنقل دون تقيدهم في مكانهم.

وأضاف الرئيس رامافوزا أن الحل الوحيد لحل هذا الوضع هو العودة إلى التفاوض، وقد دعت البلاد إلى حل تفاوضي من قبل لحل هذا النزاع، مشيراً إلى أن بلاده نجحت في إيجاد حل لحقبة الفصل العنصري حيث حظيت بلاده بقائد مثل “نيلسون مانديلا” الذي استطاع توحيد الطرفين.

وتأتي تصريحات الزعيم الإفريقي في وقت تتزايد فيه التوترات في الأراضي الفلسطينية. ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

عربي بوست