السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يسمى بـ”العنصرية البيئية” التي تمارسها أوروبا عبر تصدير النفايات.

وجاء في المقال: أصدرت منظمة Greenpeace البيئية، الاثنين، تقريرا يفيد بأن بريطانيا غير فاعلة في معالجة مشكلة النفايات البلاستيكية، وأن معظم هذا النوع من النفايات لا يتم إعادة تدويره محليا، بل يتم تصديره إلى الخارج. وسمت المنظمة هذا النهج بالعنصرية البيئية. حصة تركيا من النفايات التي يتم إخراجها من البلاد 39%، حيث غالبا ما تظل إما في مكبات نفايات عملاقة، أو يتم حرقها ببساطة. على مدى السنوات الأربع الماضية، زاد حجم نقل النفايات البلاستيكية إلى تركيا من بريطانيا 18 مرة، وبلغ، في العام 2020، كمية 210 آلاف طن، وزاد ما أخرجته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تركيا 20 مرة.

إن احتمالات إدارة النفايات بكفاءة في تركيا ضئيلة، وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والتي بموجبها يمكن للبلد الاستفادة فقط من 12% من النفايات، وهي أقل نسبة بين أعضاء المنظمة، وفقا لواضعي تقريرGreenpeace.

وحسب تقديرات الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) يتم إلقاء ما يصل إلى 800 ألف طن من البلاستيك في تركيا سنويا في مكبات النفايات المفتوحة، ويلقى في مياه المتوسط 110 آلاف طن..

في الوقت نفسه، فرضت تركيا، التي تحاول رسميا تصحيح الوضع، حظرا على استيراد عدة أنواع من البلاستيك، اعتبارا من العام 2021. ولم يسفر ذلك عن أي نتائج تذكر بحسب واضعي التقرير.

وهؤلاء الباحثون، ينصحون البريطانيين ومواطني الدول الأخرى، بإجراءات لحل المشكلة، مثل استخدام كميات أقل من البلاستيك الجديد، حتى لا تزيد كمية النفايات، ويقترحون على السلطات والشركات تحسين نظام إعادة تدوير النفايات، والبلاستيك خاصه.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب