رغم العدوان والحصار.. اليمنيون أكثر الشعوب دعماً للقضية الفلسطينية
السياسية :
في موقف إيماني وعروبي أصيل لم تشهد الساحة العربية والدولية له مثيلاً؛ احتشد اليمنيون في مسيرات جماهيرية عمت المحافظات تعبيراً عن النصرة والتأييد للشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد العدواني الصهيوني واستعادة حقوقه المسلوبة ودولته المغتصبة.
وخلافاً للمواقف العربية المتفاوتة من القضية الفلسطينية بين مؤيدة ومتخاذلة ومطبّعة في بعض الأحيان، أذهل اليمنيون شعوب العالم بموقفهم الواضح والشجاع وخروجهم المشرف لنصرة قضيتهم المركزية الأولى، رغم ما يتعرضون له من عدوان وحصار منذ سبع سنوات تسببا في أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.
مثلت المسيرات الجماهيرية تتويجاً لحراك رسمي وشعبي شهدته العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات منذ بدء تصعيد العدوان الصهيوني، شمل الوقفات الاحتجاجية وحملات التبرع بالمال لصالح الشعب والمقاومة الفلسطينية استجابة للدعوة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بهذا الخصوص.
بعثت الحشود اليمانية الكثير من الرسائل لشعوب العالم المظلومة مفادها أن الوعي والثبات والصمود والانطلاق إلى ميادين الجهاد لمواجهة قوى الاستكبار هي السبيل الوحيد والأكثر فاعلية لاستعادة القرار العربي وتحرير كل الأراضي والمقدسات الإسلامية المغتصبة.
كما أكدت أنه لولا ارتهان الكثير من الأنظمة العربية للكيان الصهيوني لما تمادى العدو في طغيانه وجرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين، في محاولة بائسة لإسكات صوت المقاومة التي باتت تشكل مصدر قلق للوجود الصهيوني في المنطقة.
وكما رسموا صورة مشرقة للصمود في مجابهة الطغيان، أعلن اليمنيون للعالم أجمع مواصلة السير بخطى ثابتة وواثقة على طريق الحق والعزة حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية والعربية المحتلة، مؤكدين أنهم باتوا أكثر قوة وصلابة من ذي قبل بفضل صمود وتلاحم كافة أطياف الشعب اليمني.
يعتبر اليمنيون أنفسهم معنيون كغيرهم من المسلمين بخوض معركة الأمة بكل الوسائل الممكنة بعدما أطلقت فصائل المقاومة شرارتها في غزة والضفة وكل المناطق المحتلة، كدليل عملي على توفر الإرادة الصادقة نحو التحرر الشامل.
ومثلما أعلنت القيادة الثورية أنها على تواصل مستمر مع قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة فإن الشعب اليمني لن يألوا جهدا في نصرة فلسطين شعبا ومقدسات في ظل إيمانه المطلق بأن المعركة التي يخوضها ضد تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي هي جزء لا يتجزأ من مؤامرة كبرى تستهدف كل الأراضي والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها فلسطين.
وبشهادات من قادة محور المقاومة وممثلي الحركات الفلسطينية تحول الشعب اليمني بما يسطره من ملاحم بطولية وصناعة للتاريخ إلى أيقونة يتغنى بها أحرار العالم وكل الشعوب التواقة إلى النصر والتحرر من قوى الهيمنة العالمية، فما تحقق لليمنيين من انتصارات في كل الميادين طيلة سنوات مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي يبعث على الفخر والاعتزاز لكل يمني وعربي حر ولكل الأجيال القادمة.
وكما استطاع اليمنيون باعتمادهم وتوكلهم على الله الوقوف في مواجهة أعتى تحالف عدواني يضم 17 دولة على رأسها أمريكا والكيان الصهيوني، فبإمكان فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية إلحاق الهزيمة بالمحتلين الصهاينة في حال استمروا في المقاومة والكفاح المسلح ضد الكيان الغاصب.