روسيا تطلق “سويوز” إلى المحطة الفضائية احتفاء بالذكرى الـ 60 لتحليق “غاغارين”
السياسية :
أطلقت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية صباح اليوم السبت، في الساعة 10:42 بتوقيت موسكو، الصاروخ “سويوز-2.1a” حاملاً المركبة الفضائية “سويوز إم إس-18” وعلى متنها 3 رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية للأنباء بأن الصاروخ أطلق من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، بالتزامن مع الذكرى الستين لأول رحلة مأهولة إلى الفضاء، والتي كان على متنها رائد الفضاء السوفيتي، يوري غاغارين. وقد وضعت، بهذه المناسبة، صورة يوري غاغارين والأحرف الأولى من اسمه على متن الصاروخ.
ومن المتوقع أن تتم الرحلة وفقاً للمخطط القصير بدورتين فقط حول كوكب الأرض، خلال 3 ساعات ونصف الساعة، بعد أن تم إرسال المركبة الفضائية بهذا المخطط لأول مرة في أكتوبر من العام الماضي، حيث التحمت المركبة آنذاك بعد 3 ساعات و3 دقائق.
وكان من المفروض أن يكون على متن المركبة هذه المرة طاقم روسي بالكامل يتكون من رواد الفضاء: أوليغ نوفيتسكي، بيوتر دوبوف، سيرغي كورساكوف، إلا أنه في النهاية تم استبدال كورساكوف برائد الفضاء الأمريكي، مارك واندي هاي.
وسوف تسلم المركبة “سويوز إم إس-18” إلى المحطة الفضائية الدولية، من بين أشياء أخرى، أدوات ومواد لمعالجة تسرب الهواء من الجزء الروسي من المحطة الفضائية الدولية بشكل نهائي، والذي أصبح معروفاً في أغسطس 2020، حينما وجد رواد الفضاء أحد الأماكن المحتملة للتسرب بمساعدة أكياس الشاي.
في فبراير، أُرسل مجهر قوي إلى محطة الفضاء الدولية، للبحث عن التسريبات المحتملة الأخرى، بالإضافة إلى مانع للتسرب، بينما أعلن رئيس مؤسسة “روس كوسموس”، دميتري روغوزين، أن معدلات التسرّب هي الآن أقل بآلاف المرات من المعدلات الحرجة، ولا تكاد تكتشفها الأجهزة.
ومن المخطط أن تكون مدة هذه البعثة 191 يوماً، بينما من المرجح زيادة هذه المدة إلى ما يقرب من العام بالنسبة لرائدي الفضاء الروسي، دوبروف، والأمريكي، فاندي هاي.
وسيتم إجراء أكثر من 50 بحثاً وتجربة علمية في إطار هذه البعثة الـ 65، من بينها 19 دراسة في طب الفضاء وعلم الأحياء، وخمس دراسات في علوم المواد الفضائية، واثنتان في مجال فيزياء الأشعة الكونية، و20 دراسة تتعلق بتكنولوجيات استكشاف الفضاء.