سلسلة : المملكة العربية السعودية: القصة السرية لصعود محمد بن سلمان
بقلم: جهاد جيلون
(صحيفة “جون أفريك- jeuneafrique” الفرنسية – ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
بالرغم من كونه شخصية غير معروفة البتة, إلا أنه في غضون سنوات قليلة، أصبح واحداً من أقوى القادة في العالم العربي.
ولتسليط الضوء على هذا الملف عملت صحيفة “جون أفريك- jeune-afrique”على البحث في تفاصيل رحلته وتفاصيل مراحل الصعود الذي لا يقاوم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
الحرب في اليمن والتي بدأت بسرد فصولها أواخر مارس من العام 2015، والحصار على قطر الذي بدء في منتصف العام 2017، وقضية اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية مطلع أكتوبر من العام 2018 ، وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من الأمراء في الاسرة الحاكمة وكبار مسؤولي الدولة و شخصيات اقتصادية شهيرة في أواخر العام 2017, حيث جعلت من فندق الريتز – كارلتون في الرياض سجن لهم، والمشاريع الفرعونية لمدينة مستقبلية في وسط الصحراء، وما إلى ذلك.
في تاريخ المملكة الوهابية حديثة العهد, لا شك أن محمد بن سلمان هو أحد الأمراء السعوديين الشباب الذي تم الحديث عنهم بكثرة في جميع وسائل الإعلام, بالرغم من كونهم يميلون إلى التكتم وعدم الظهور بشكل علني, حيث لطالما كانوا يخشون القرارات المفاجئة والمجازفة أكثر من أي شيء آخر.
فمنذ وصوله إلى أروقة السياسة في العام 2015, كان الشخص الذي أصبح فيما بعد وليا للعهد منذ ذلك الحين, سبباً كبيراً في أحداث الصدمة الثقافية السياسية في المملكة العربية السعودية وبصورة مفاجئة.
إن المناقشات التي لا تنتهي حتى نهاية الليل للوصول إلى حلول تقضي بتنازلات معقدة بين الأمراء أو زعماء القبائل؟ فهو يرفض كل شيء, وبالتالي فهذه أضمن طريقة لجعل الأمير الملتحي يتحرك بعنف مفاجئ ومتسرع بقوة كبيرة, حيث يريد أن يتخذ القرار بمفرده وبسرعة, في حين يترك للآخرين فقد مهمة التنفيذ.
حتى لو كان بمثابة تغيير في الشيخوخة السعودية, فمن الضروري أيضا السير قدما بالرغم من مواجهة المرء الصعوبات في إنجاز شيء ما, بسبب القرارات التي تحركها الرغبة في الضرب بقوة بدلا من السير على نهج استراتيجية مدروسة بعناية.
وبغض النظر عن ذلك، فإن محمد بن سلمان يؤمن بنظرية الفوضى الخصبة, حيث كان لطريقته ميزة إثارة الدهشة لمنافسيه ودفعه في غضون سنوات قليلة إلى مركز القوة السعودية.
من أمير هامشي إلى ولي للعهد:
إن الشخص المستثنى من التحول غير المحتمل، سوف يتربع على كرسي العرش في يوم من الأيام، بالرغم من كونه لم يكن يوماً محطً بالأنظار فهو أمير من بين الآلاف، كما أنه ليس الابن الأكبر للملك سلمان.
وربما لم يجل في خاطر الملك سلمان عندما كان حاكماً للرياض، أن يتصور أن أحد أبناءه من زوجته الثالثة هو من سوف يشد عضده مع تقدمه في السن.
ولكن هذه هي الطريقة: فأياً كانت أوجه القصور التي يعاني منها ولي العهد السعودي، فمن الواضح أنه تمكن من شق طريقه إلى قمة السلطة، بالرغم من كل المصاعب.
ومن خلال هذه السلسلة, نرصد لكم تفاصيل أهم تفاصيل القصة السرية لصعود ولي عهد المملكة العربية السعودية, من مراهقته التي تميزت بالخوف من الضياع – بصورة نسبية جدا، عندما تنتمي لأسرة آل سعود- إلى التجسس على تويتر والتلاعب بة, ومن خلال استبعاده لمنافسه الرئيسي على العرش: ابن عمه الأمير محمد بن نايف.
صدر كتابان مؤخرا يستعيدان محطات هذه الرحلة:
– الدم والنفط, كتاب صادر عن دار جون موراي للنشر, رأى النور في 1 سبتمبر 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية من تأليف الكاتبان الأميركيان برادلي هوب وجاستن شيك, يروينا من خلاله كيفية صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الحكم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جوانب في شخصيته، كما تطرق الكتاب إلى بعض من تفاصيل ما جرى في فندق “الريتز كارلتون” مع المعتقلين، والخطط التي حيكت ضد قطر والتي سبقت إعلان الحصار عليها.
– “إم بي إس :صعود محمد بن سلمان إلى السلطة” كتاب من تأليف بن هوبارد, صادر عن دار هاربر كولنز المحدودة للنشر.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع
للمزيد هناك ثمانية اجزاءء ” الجزء الاول ”