ست سنوات من الحرب في اليمن..عواء طويل من الألم
في غضون ست سنوات، خلف الصراع بالفعل أكثر من 233 ألف قتيل وأكثر من مليون نازح، في حين أن تجدد العنف يجعل العاملين في المجال الإنساني يخشون الأسوء.
بقلم: كلود جيبال
“راديو فرانس انتر- franceinter” الفرنسي – ترجمة: وائل حزام – الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
خلف الصراع الذي تشهده اليمن منذ ست سنوات اكثر من 233 الف قتيل وأكثر من مليون نازح, ومع تجدد العنف جعل هذا الأمر العاملين في المجال الإنساني يخشون الاسوء.
مباني مدمرة:
إن الطرق والبنية التحتية في اليمن والمستشفيات دمرت، علاوة على مقتل 233 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليون شخص.
تم القضاء على السكان، ومدرسة واحدة من كل ثلاث مدارس أصبحت مغلقة، ونصف المرافق الصحية في البلد لم تعد تعمل بينما من الضروري الاستمرار في تقديم المساعدة للضحايا والتعامل مع المصابين بسوء التغذية والأوبئة مثل الملاريا والكوليرا, والان فيروس كورونا.
تعدد حالات الطوارئ:
وبالنسبة للعاملين في المجال الإنساني في اليمن، قالت كارولين دوبر، رئيسة بعثة منظمة هانديكاب الدولية، إن الوضع في اليمن يعتبر كارثيا.
وذلك في الوقت الذي تشير فيه إلى أن الأزمة الهيكلية التي ابتلت بها هذا البلد على مدى عقود تضاعف بسبب تعدد حالات الطوارئ: مساعدة الضحايا وأزمة الصحة والأمن الغذائي.
إن هذا البلد يعتمد بشكل كبير على الواردات، ولكن اليوم أصبحت الواردات متأثرة و بشدة بسبب الصراع، وتدمير الطرق والموانئ وأزمة الوقود التي تؤدي الى نقص المواد الغذائية الأساسية في الأسواق.
ويعاني في اليمن نحو 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وبسبب العنف والقتال المتكرر، تضررت خدمات الصحة ومياه الشرب بشدة.
قنابل وألغام ومتفجرات:
تقول كارولين دوبر، أن اليمن، هو قبل كل شيء واحدة من أكثر البلدان تلوثا في العالم بسبب مخلفات المتفجرات الحربية أو القذائف غير المتفجرة أو المتفجرات محلية الصنع التي خلفها المتحاربون.
ومن بين العديد من الأطفال من يقعون على أشياء غريبة يريدون اللعب بها وتنفجر بهم.
إن العواقب مأساوية, حيث أن الالاف من القتلى أصبحوا من الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يتعرض مستقبلهم للخطر بشدة بسبب الإعاقة.
تجدد العنف:
إن الحرب الحالية التي تشهدها اليمن كانت في البداية صراعا قبليا ومذهبيا وداخليا في هذا البلد الذي نشأ في العام 1990.
ولكن الأن، أصبحت اللعبة إقليمية ويشارك فيها قوتان متجاورتان وهما: المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية, وفي الوسط يوجد البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية, والذي أصبح ساحة معركة بالوكالة, وفي العام 2020 اشتد الصراع مما تسبب في مزيد من المعاناة للمدنيين.
وفي نهاية شهر أكتوبر 2020, كان هناك 47 جبهة مقارنة بـ 33 جبهة قتال كانت في يناير 2020.
تقول رئيسة بعثة منظمة هانديكاب الدولية، أن “التأثيرات تغيرت، وصعدت الجهات الفاعلة في النزاع من العنف، وهذا أمر مقلق بشكل خاص على الخطوط الأمامية”.
وفي الأسابيع الأخيرة، اندلع القتال العنيف حول محافظة مأرب، مما اجبر الآلاف على الفرار وأصبحوا الآن عالقون في مخيمات مكتظة بالنازحين ويحتاجون الى المأوى والحماية والغذاء والماء والنظافة والصحة، كما يقول العاملين في المجال الإنساني .
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع