هذا ملخص ما قاله المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري، خلال المؤتمر الصحفي في قصر الأمم في جنيف، سويسرا.

( موقع” ريليف ويب-  “Relief Webالانجليزي- ترجمة: نجاة نور, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن النقص الحاد في الوقود في اليمن يجعل حالة الأمن الغذائي الكارثية بالفعل أسوأ بكثير ويدعو إلى إيجاد حل عاجل لهذه الأزمة.

لم يُسمح لسفن الوقود بأن ترسوا في ميناء الحديدة اليمني منذ 3 يناير, هناك ثلاث عشرة سفينة وقود تحمل أكثر من 350.000 طن متري من الوقود التجاري محتجزة حالياً قبالة السواحل اليمنية.

تسبب نقص الوقود في صعوبة وصول السكان إلى الأسواق والوصول إلى المرافق الصحية والخدمات الحيوية الأخرى.

وفي الوقت نفسه، يصطف المواطنون لمدة تصل إلى ثلاثة أيام لإعادة تزويد سياراتهم بالوقود أو يضطرون إلى اللجوء إلى السوق الموازية (السوداء) حيث ترتفع الأسعار بنسبة 180٪ عن الأسعار الرسمية.

يهدد هذا النقص الحاد في الوقود قدرة اليمنيين على توفير المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء واستمرار عمل المنشآت الصحية التي تعتمد على الوقود للمولدات الكهربائية حيث تغرق البلد في ظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ سنوات.

من جهة اخرى يؤدي ارتفاع أسعار الوقود أيضاً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في وقت يعاني فيه أكثر من 16 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي بالفعل من أجل شراء الأغذية الأساسية، وكلهم يجتمعون ويتوجون بصدمة أخرى ستؤدي الى سحق الفئات الأكثر فقراً.

كما سجلت الاحتياطيات الصغيرة للمجتمع الإنساني والجهات الفاعلة التجارية أدنى مستوياتها بشكل غير مسبوق.

إن قدرة برنامج الأغذية العالمي على تقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة بعد شهر مارس تعتمد على الحظ.

تحذر توقعات الأمن الغذائي لعام 2021 من أن ما يقرب من 50 ألف شخص يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة مع وجود 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، فيما يكافح 11 مليون شخص كل يوم من أجل توفير الطعام لأنفسهم وأسرهم.

لكن هذه التوقعات لا تأخذ في الاعتبار التأثير الاقتصادي والإنساني لأزمة الوقود، مما يعني أنها تخاطر بالتقليل من حجم المعاناة في اليمن في الوقت الراهن.

برنامج الأغذية العالمي يوجه نداءً عاجلاً لجميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق يسمح بدخول وتوزيع الوقود للمدنيين والقطاع التجاري عبر ميناء الحديدة، مردداً دعوات مماثلة ومتكررة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث.

يشكل نقص الوقود تهديدا آخر لسكان على حافة الهاوية بالفعل, حيث, يرتفع معدل  شبح المجاعة يوماً بعد يوم وتستمر دورة الجوع والصراع, ولهذا, يجب اتخاذ إجراءات لحماية أرواح وسبل عيش المدنيين في اليمن.

برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 أكبر منظمة إنسانية في العالم، تعمل على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لبناء مسار إلى السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثيرات تغير المناخ.

*      المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع