السياسية :

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا عن اعتراف طالبة فرنسية مسلمة بالكذب واختلاق قصة إساءة معلم في مدرستها للنبي محمد، مما أدى إلى ذبحه العام الماضي على يد مسلم متطرف، العام الماضي.

وبحسب الصحيفة فقد اعترفت التلميذة وعمرها 13 عاما، بأنها كذبت عندما أخبرت والدها أن معلمها صامويل باتي، أساء للنبي محمد وعرض على التلاميذ كاريكاتير كانت قد نشرته مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وقالت إنها حتى لم تكن في الفصل في ذلك اليوم.

وقالت في اعترافاتها أمام الشرطة الفرنسية إنها كذبت لإرضاء والدها، الذي دشن حملة كراهية ضد المعلم صامويل، 47 عاما، انتهت بقطع رأسه أمام مدرسته في إحدى ضواحي العاصمة باريس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت التلميذة، التي لم يُكشف عن هويتها، قد ادعت أن المعلم قد طلب من التلاميذ المسلمين مغادرة الفصل قبل أن يعرض “صورة كاريكاتير مسيئة للنبي محمد” عليهم خلال فصل دراسي حول حرية التعبير.

أدت ادعاءاتها إلى سلسلة مثيرة من الأحداث، بما في ذلك التهديدات بالقتل ضد المعلم والغضب بين المسلمين.

وقالت الاندبندنت إنه بحسب صحيفة لوباريزيان الفرنسية فإن الفتاة أرادت إخفاء إيقافها من جانب المدرسة لعدم حضورها الدروس.
وأضافت أنها لم تكن لتجرؤ على الاعتراف لوالدها بالأسباب الحقيقية لاستبعادها من المدرسة، والتي كانت في الواقع مرتبطة بسلوكها السيئ.
بدأ الأب الغاضب حملة كراهية ضد المعلم، ونشر مقطع فيديو على الإنترنت يشرح بالتفصيل الادعاءات ضد السيد باتي. كما قدم شكوى للشرطة وأحال الأمر إلى رؤساء المدارس متهما إياه بالترويج للإسلاموفوبيا.

ووجهت السلطات الفرنسية للفتاة تهمة التشهير واعتقل والدها بتهمة “التواطؤ في جريمة قتل إرهابية” مع داعية إسلامي. وقال المحامي إنه يجب حماية الفتاة من الاتهامات ، وألقى باللوم على الأب بسبب “السلوك المفرط وغير المتناسب”.

* المصدر : رأي اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع