نيزافيسيمايا غازيتا: يتوقع “تجميد” العلاقات الأمريكية السعودية
السياسية :
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تبعات تذكير واشنطن بن سلمان بالمسؤولية عن قتل جمال خاشقجي.
وجاء في المقال: سوف تختبر صلابة علاقة التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية قريباً. فمكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية يعد تقريرا عن ملابسات قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ووفقا لـ Axios الإلكترونية، سيرد في هذه الوثيقة اسم الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان.
يحدث هذا في وقت تشهد فيه السياسة الأمريكية تجاه السعودية تغيرات ملحوظة. ولم تكن الرياض قد أخفت مخاوفها من فوز بايدن.
هناك بالفعل علامات على مراجعة وشيكة لسياسة ترامب الخاصة بالمملكة. فعلى سبيل المثال، تم استبعاد الحوثيين، الجماعة التي تسيطر على شمال اليمن، والتي يقاتل ضدها التحالف العربي بقيادة السعودية، من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.
وهذا مؤشر واضح على أن الأمريكيين لن يدعموا بعد الآن، دون قيد أو شرط، أعمال حليفهم تحت راية مكافحة الإرهاب. كما يستعد بن سلمان لنهج جديد من الديمقراطيين حيال حقوق الإنسان. ففي فبراير، أُطلق سراح اثنتين من المدافعين المحليين عن حقوق الإنسان، وهما لجين الهذلول ونوف عبد العزيز، من سجن سعودي، حيث كانتا محتجزتين منذ العام 2018. يشهد قرار الأمير التاريخي هذا على استعداده لعدم تعتيم الحوار مع الولايات المتحدة بأخبار القمع والإعدامات في المملكة.
وفي الصدد، أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى أن إدارة بايدن، سوف تحاول، على الأقل في معارضة ترامب، إثارة موضوع قتل خاشقجي.
وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لكن من غير المرجح أن تصدر اتهامات مباشرة ضد بن سلمان. ربما يصر الأمريكيون على إدانة مسؤولين أرفع من مرتكبي جريمة القتل المباشرين. ولكن لن يتعدى الأمر ذلك”.
وبحسبه، فبالطبع، لن تصل الأمور إلى قطيعة جدية مع الولايات المتحدة. كلا البلدين مترابطان للغاية، اقتصاديا وسياسيا. “المملكة حليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة. وليس لدى السعودية بدائل كثيرة عن التحالف مع أمريكا”.
* المصدر : رأي اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع