العام 2021 لا يبشر بالخير لأطفال اليمن
(موقع” فاتيكان نيوز- Vatican News” الفرنسي – ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
كانت الساعات الـ 24 الماضية قاتلة ومميتة في اليمن, حيث شهد البلد احتدام العمليات القتالية بين المعسكر الموالي للحكومة والمعسكر الموالي للحوثيين, والذي خلف وراءه عشرات القتلى والجرحى, ضمن مسلسل الحرب الأهلية التي لا تزال مستمرة حتى الآن منذ ست سنوات.
وفي خلفية هذا الصراع العسكري، تزداد الكوارث الإنسانية وضوحا يوما بعد يوم.
ومن جانبها, حذرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة في 12 فبراير الجاري, من أن نصف الأطفال دون سن الخامسة سوف يعانون هذا العام من سوء التغذية في اليمن الذي مزقته الحرب، في حين قد يحصد الموت ارواح مئات الآلاف منهم بسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية.
وفي بيان مشترك, حذرت كلاً من منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ومنظمة الطفولة (Unicef), و برنامج الغذاء العالمي (WFP) و منظمة الصحة العالمية (WHO), جميعها حذرت من سوء التغذية الحاد الذي سوف يهدد نصف الأطفال ما دون سن الخامسة في اليمن في العام 2021, أو ما يقرب من 2.3 مليون طفل, ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وقد يموتون إذا لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل, كما أشار البيان أيضاً إلى أن هذا العام شهد زيادة قدرها 22٪ مقارنة بالعام 2020.
ولذلك، فإن المنظمات الإنسانية تحتاج على وجه الاستعجال إلى الموارد وإلى إمكانية الوصول إلى السكان دون عوائق.
ولكن على مدى اليومين الماضيين، استؤنفت العمليات القتالية بين القوات الموالية للحكومة والتي تتلقى الدعم من قبل دول التحالف العربي العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية السنية وبين الحوثيين الذين يتلقون الدعم بدورهم من قبل إيران الشيعية في منطقة مأرب، المدينة الوحيدة في شمال البلد التي لا تزال تخضع لسيطرة الحكومة.
ومن ناحية أخرى، يضاعف الحوثيون من هجماتهم هذا الأسبوع على المدن السعودية, مما تسبب في إدانة واشنطن – من بين دول أخرى- التي أكدت للتو رفع اسم جماعة الحوثي من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية, بيد أن إدارة الرئيس بايدن أشارت إلى إن القادة الحوثيين سيبقون ضمن القائمة بصفتهم الشخصية.
قلق البابا فرنسيس:
بعد صلاة التبشير الملائكي في 1 يناير، أعرب البابا فرانسيس عن قلقه إزاء محنة الأطفال في اليمن، نظرا لكونهم ضحايا حرب داخلية وخارجية, بالإضافة إلى هول الأحداث التي يعيشونها بصورة مستمرة منذ العام 2014.
كما قال البابا الأعلى الأرجنتيني في هذا اليوم الأول من السنة :”أعرب عن حزني وقلقي إزاء التصعيد الجديد للعنف الحاصل في اليمن، الذي خلف وراءه العديد من الضحايا الأبرياء، وأدعو إلى بذل الجهود لإيجاد حلول تسمح بعودة السلام إلى هذه الشعوب المعذبة, أيها الأخوة والأخوات، دعونا نفكر في أطفال اليمن الذين يعيشون بدون تعليم، بدون دواء، بدون طعام, ولنصلي معا من أجل اليمن”.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع.