بقلم: صوفي ليروي

( صحيفة” ليكو- lecho” البلجيكية, الناطقة باللغة الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

حطم الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن بشدة دبلوماسية سلفه خلال خطابه الأول عن السياسة الخارجية الذي ألقاه أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن عن الخطوط العريضة للدبلوماسية الأمريكية الجديدة، لاسيما فيما يخص قضايا منطقة الشرق الأوسط وروسيا.

سلسلة من القرارات أعلن عنها الرئيس الأمريكي, منها إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن وتجميد انسحاب القوات الأمريكية من ألمانيا.

كما وجه خطاب شديد اللهجة تجاه روسيا, معلناً انتهاج سياسة مغايرة لتلك التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.

“إن الاستثمار في دبلوماسيتنا ليس شيئا نفعله, ببساطة, لأنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل العالم, نحن نفعل ذلك لكي نعيش في سلام وأمن ورخاء, إن التحالفات الأميركية هي أعظم أصولنا”.

سياسة مصممة ضد الصين وروسيا:

أظهر الرئيس بايدن عزمه وتصميمه  الجاد في مواجهة الصين وروسيا, حيث قال “إن الولايات المتحدة لابد وأن تقف في وجه زحف السلطوية وتقدم الاستبداد”، مشيرا إلى “رغبة روسيا واستعدادها لإضعاف الديمقراطية في الولايات المتحدة.

حيث استشهد بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والهجمات الإلكترونية و”تسميم مواطنيها”، في إشارة منه إلى المعارض أليكسي نافالني.

كما لم يكتفي الرئيس بايدن بهذه التصريحات فحسب, حيث زاد من التحذيرات ضد موسكو, حيث قال: “لقد قلت للرئيس بوتين, وبطريقة مختلفة تماما عن سلفي، أن الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تخضع لأعمال روسيا العدوانية (…) قد ولى”.

الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط سوف تتغير:

يشكك الرئيس الجديد في العلاقة مع المملكة العربية السعودية التي لن تؤدي إلا إلى إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.

“نحن ننهي كل أوجه الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة, كما ستلغي واشنطن بيع “ذخائر دقيقة” إلى السعودية, حيث وقد تم البت في هذه الصفقة في نهاية ولاية ترامب التي دعمت السعودية وإسرائيل في سياستها المناهضة لإيران.

تقود المملكة العربية السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ضد الحوثيين في اليمن منذ أواخر مارس من العام 2015, حيث تتهم الرياض, إيران منافستها الإقليمية، بتزويد الحوثيين بالأسلحة وهو ما تدحضه طهران جملة وتفصيلا.

كما شدد الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة على ضرورة وقف هذه الحرب.

وفي أعقاب هذا الخطاب، أكدت الرياض من جديد دعمها “للحل السياسي الشامل” في اليمن.

ومن جهة أخرى، أكد الرئيس بايدن أنه “سيوقف” الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من ألمانيا في ظل “مراجعة شاملة لوضعية” القوات المنتشرة في الخارج والتي عهد بها إلى وزير الدفاع لويد أوستن.

* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.