السياسية:

بحثت مصر والأردن، اليوم الإثنين، سبل توفير مناخ سياسي لعودة مفاوضات سلام “جادة” بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عقب نحو 7 سنوات على توقفها، وذلك في وقت انطلقت فيه أعمال الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي بالقاهرة، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية.

البيان أشار إلى أن لقاء الوزيرين تطرق إلى “الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الجامعة العربية، من أجل التأكيد على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية”، وأن الجانبين شددا على “السعي لتوفير المناخ السياسي اللازم لإعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسار تفاوضي جاد”.

كما تناولت المباحثات أيضاً “التأكيد على إعلاء الحلول السياسية لكافة أزمات المنطقة، بما يدفع باتجاه ترسيخ الأمن والاستقرار ويصون مقدرات الشعوب”، حسب البيان ذاته.

كانت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت منذ أبريل/نيسان 2014؛ لعدة أسباب، بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

مؤتمر فلسطيني بالقاهرة
تأتي المباحثات المصرية الأردنية بالتزامن مع انطلاق أعمال الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، وانعقاد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، للتباحث بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

تشارك في أعمال الحوار الوطني الفلسطيني مختلف الفصائل، للتباحث في عدة قضايا محورية، أبرزها الانتخابات الفلسطينية العامة، وفق إعلام محلي بمصر.

حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، قال في تصريح لوكالة “الأناضول”، إن الفصائل الفلسطينية في القاهرة “بدأت حوارها الوطني”، وأوضح أن جولات هذا الحوار من المقرر أن تمتد لمدة يومين (حتى الثلاثاء)، كما تم الترتيب له مسبقاً.

ستناقش الفصائل عدداً من الملفات المتعلّقة بالانتخابات أبرزها “تأمين إجرائها، بكافة مراحلها الثلاث، دون تدخلات”، كما ستبحث “تحييد الأشخاص والأطراف الذين يؤثرون على إرادة الناخب الفلسطيني، والخطوات اللازمة لإطلاق الحريات في الضفة الغربية، وغزة، إلى جانب التوافق على إطار سياسي يستطيع الكل الفلسطيني التحرك ضمنه”، وفقاً لقاسم.

المتحدث أشار أيضاً إلى أن حماس لديها “الخيارات والبدائل للتعامل مع كافة العقبات من أجل إنجاز هذا الملف”.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، و”فتح”، وأسفرت وساطات واتفاقات عديدة مطلع الشهر الجاري عن توافق الحركتين على شكل وتوقيت الانتخابات.

ويُشار إلى أنه وفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

كانت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي قد أجريت مطلع 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس محمود عباس.
موقع “عربي بوست”