طيران العدو الاسرائيلي يقصف مطار التيفور العسكري السوري
السياسية- متابعات:
اعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بتنفيذ عدوان على مطار التيفور في سوريا فجر اليوم.
وجاء في بيان صحفي أن مقاتلتان حربيتان من طراز “F-15″، تابعتان للاحتلال الإسرائيلي، قصفت قاعدة T4 العسكرية السورية بـ 8 صواريخ جو -أرض، من دون أن تدخلا في المجال الجوي السوري وهي فوق الأراضي اللبنانية”.
وأضاف البيان أن الدفاعات الجوي للجيش السوري قامت بتدمير 5 صواريخ من أصل ثمانية، مشيرا إلى أن الصواريخ الثلاثة المتبقية، سقطت في الجزء الغربي من قاعدة “تيفور” العسكرية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه لم يتعرض أي أحد من المستشارين الروس المتواجدين في سوريا لضرر نتيجة هذا القصف.
من جهته، قال مصدر عسكري سوري إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على القاعدة… لافتا أن الهجوم على المطار تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي ذات السياق أكد الكرملين أن الغارات الإسرائيلية على قاعدة “تيفور” السورية تستدعى قلق روسيا، وأضاف أن موسكو تجري اتصالات مع تل أبيب عبر القنوات المناسبة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أثناء مؤتمر صحفي، إن استهداف المطار العسكري “يدعو للقلق”، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم يجرِ بعد مشاورات مع الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص”.
وشدد بيسكوف على أن مزاعم استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية مجرد استفزاز، مشيرا إلى أن بوتين ووزارة الدفاع الروسية سبق أن حذرا من سير التحضيرات للقيام باستفزازات كهذه في المنطقة.
إلى ذلك أفاد مصدر صحفي بخروج 41 حافلة فجر الاثنين، تقل مسلحي “جيش الإسلام” برفقة عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى مدينة جرابلس شمال سوريا.
وأضاف المصدر أنه مقابل خروج هذه الحافلات تم إطلاق سراح 52 شخصا كانوا معتقلين لدى “جيش الإسلام” في دوما.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العسكريين الروس في سوريا حذروا مرارا وتكرارا من وجود تحضيرات للقيام باستفزازات هدفها اتهام دمشق باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي، الاثنين، إلى أن “ما شاهدناه في الصور التي تظهر المصابين، وكيفية علاجهم من قبل أشخاص غير محميين، ولم يصابوا، يذكرنا بلقطات سابقة بثها ما يعرف بأصحاب القبعات البيض”.
واستغرب وزير الخارجية الروسي كيف استطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهذه السرعة، تبادل الأدلة على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية!
وفي ظل التطورات التي شهدتها سوريا اليوم الاثنين والمتمثلة في قصف إسرائيل القاعدة العسكرية السورية “تيفور”، اعتبر لافروف أن “هذه التطورات خطرة في ظل وجود لاعبين لم يستدعهم أحد إلى سوريا، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة”.