السياسية - وكالات :


وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، محتوى القرار المعادي لإيران الذي أصدره مجلس المحافظين بأنه يُعد "وصمة عارٍ" على جبين من أعدّه ودعمه، مؤكدا أنه لا يتعارض فقط مع لوائح مجلس الأمن الدولي والإجراءات السابقة للوكالة الدولية للطاقة النووية، بل إنه حتى لم يتضمن أدنى إشارة الى جوهر المشكلة وأصل نشأتها ؛الا وهي جريمة الكيان الصهيوني وأمريكا في مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية.

وقال بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ردا على سؤال حول موقف إيران من قرار الترويكا الأوروبية في فيينا ،وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الأحد، إن:"هذا القرار لا يساعد على حل المشكلة بل يعقّدها أكثر. بل ويُعد تدخلا صارخا في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيزيد من تقويض استقلاليتها. ولا وجود لأي نية حسنة وراء صياغة هذا القرار وطرحه."

وأكد بقائي أن محتوى هذا القرار يُعدّ وصمة عارٍ على جبين من صاغه ودعمه، قائلا: "لأنه و كما سبق أن ذكرتُ ،فان هذا القرار لا يُخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والإجراءات السابقة للوكالة فحسب، بل لم يحتوِ حتى على أدنى إشارة الى جوهر المشكلة وأصل نشأتها، الا وهي الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في هجومهما على المنشآت النووية السلمية الإيرانية."



كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أيضا الى موضوع الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، وقال: "ليس الموضوع في جوهره مسألة وساطة أو وسيط، بل يعود في الأساس الى منهجية وسياسة الولايات المتحدة. "

وأضاف قائلا : "الولايات المتحدة لا تمتلك الجدّية اللازمة في موضوع المفاوضات، ونهجها تجاه الحوار لا يستند إلى مبدأ التبادل الدبلوماسي المعهود، بل يرتكز على فرض الإملاءات. وطالما أصرّت الولايات المتحدة على هذا النهج، فلن تُثمر أي مفاوضات ذات معنى. وبالتالي، فإن مسألة الوساطة تبقى قضية ثانوية."



وبشأن انتهاك وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا من قبل الكيان الصهيوني في غزة خلال الـ45 يوما الماضية، قال بقائي: "نحن في واقع الأمر نشهد استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحمل الدول الضامنة مسؤولية كبيرة جدا، ومن الواضح أنها فشلت في إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه".

وتابع : "يواصل هذا الكيان ارتكاب جرائمه بشعورٍ من الإفلات من العقاب. وتُظهر التقارير المنشورة حول استخدام هذا الكيان للأسلحة المحظورة، وبخاصة القنابل العنقودية في جنوب لبنان، أنه لا يعرف أي حدود أو ضوابط. كما أن الأخبار المتعلقة بسرقة أعضاء جثث الأسرى الفلسطينيين تكشف أبعادا جديدة من جرائمه الوحشية".