مناقشة البدء بعملية الترميم وصيانة المخطوطات بصنعاء
السياسية:
ناقش اجتماع في صنعاء برئاسة وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي، القضايا المرتبطة بتحسين أوضاع العاملين بدار المخطوطات والبدء في عملية مشروع صيانة وترميم المخطوطات.
وتطرق الاجتماع الذي ضم أمين عام دار المخطوطات خالد الروحاني وعدداً من الكوادر بالدار إلى قضية معالجة مستحقات العاملين وتحسين أوضاعهم علاوة على قضية التأمين الصحي، خاصة وأن العاملين يتعاملون مع مواد كيميائية في صيانة وترميم المخطوطات تجعلهم، يتعرضون لمخاطر إصابة الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض بسبب البكتيريا والحشرات الموجودة على المخطوطات منذ مئات السنين .
وتناول الاجتماع قضية معالجة موضوع المتعاقدين، وبدء مشروع صيانة وترميم المخطوطات، ومشروع الفهرس الوطني ومشروع جمع شتات المخطوطات اليمنية في المكتبات العالمية.
واستعرض الاجتماع الخطوات والإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها خلال الفترة الوجيزة الحالية تمهيدًا للبدء خلال الأيام المقبلة في عملية صيانة وترميم المخطوطات، وذلك بداية باستعادة التيار الكهرباء وتشغيل الآلات المتوقفة منذ ما يزيد عن عشرين عام مضت.
وخلال الاجتماع أشاد وزير الثقافة والسياحة بجهود قيادة الدار والعاملين فيه خاصة الكادر النسائي الذي يضطلع بأهم وظيفة للدار، وهي ترميم وصيانة المخطوطات النادرة .. لافتاً إلى أهمية الاستفادة العلمية من مختلف الكنوز التراثية التي يمتلكها الدار لإبراز جانب من تاريخ الإنسان اليمني الذي يجهله الكثيرون وطنيًا وخارجيًا.
وأكد اهتمام الوزارة بالمخطوطات باعتبار ذلك جزء من أولوياتها الرئيسية .. لافتاً إلى أن التراث المخطوط هو فكر وحضارة أمة بأكملها، وإذ يعد التراث المخطوط ذاكرة وروح المجتمع والشعوب وعُصارة فكرها.
وبين الوزير اليافعي أن الوزارة تعمل ما في وسعها حاليا لإيجاد المعالجات المناسبة لتحسين الأوضاع والحفاظ على المخطوطات باعتبار ذلك ركيزة من ركائز تأسيس أي نهضة فكرية أو علمية أو ثقافية في البلاد.
وأشار إلى أن حماية والحفاظ على المخطوطات مسؤولية وطنية جماعية، وإن الأمانة العامة لدار المخطوطات تعتبر أول حامي للتراث الفكري والثقافي والعلمي اليمني.
وحيا وزير الثقافة والسياحة صمود العاملين وتمسكهم بالعمل المؤسسي والحفاظ على المخطوطات خلال السنوات الماضية رغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار .. مؤكدًا أن الدار يحوي بداخله كنوز أجيال وأجيال متعاقبة، يمتلك الآلاف من المخطوطات النادرة والرقوق القرآنية التي يرجع عمرها الزمني للقرون الهجرية الأولى.
وقال "دار المخطوطات يمثل حصنًا منيعًا يقاوم كل عثرات الزمن، ويقدم للأجيال الجديدة تراثاً عظيماً يفاخر به العالم ونحن وضعنا الأولوية الأولى لنا في حكومة التغيير والبناء معالجة وضع دار المخطوطات من جميع الجوانب لإنقاذ تاريخ الوطن من التلف والاندثار".
من جهته أعرب أمين عام دار المخطوطات وكادر دار المخطوطات عن شكرهم لقيادتي وزارتي الثقافة والسياحة والكهرباء والمياه لإعادة توصيل التيار الكهربائي للدار .. مشيرين إلى أنه كان يتم صيانة وترميم المخطوطات بالعمل اليدوي التقليدي، بالإضافة إلى أنه تم إصلاح أجهز الصيانة والترميم الآلي في بادرة غير مسبوقة في إصلاح الآلات منذ عشرين عام، وستتم عملية ترميمها آليا خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان الوزير اليافعي استمع إلى تظلمات وشكاوى عدد من الموظفين.
سبأ