كلُ أعداء السيِّد والمسيرة هم يهود
السياسية || محمد محسن الجوهري*
جاهرت السعودية عن كفرها بشكلٍ غير مسبوق مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة ولبنان، ومع كل مرة ينجح فيها العدو الصهيوني في اغتيال قائدٍ من قادة المقاومة الإسلامية، بات من المسلم به - عند كل أبناء الأمة الإسلامية - أن نظام آل سعود لا يقلُّ ولاءً للصهيونية العالمية من اليهود، وأنه على استعداد أن يفوقهم كماً ونوعاً في حماية الكيان المؤقت، وحماية مشروعه الإجرامي على أرض فلسطين العربية.
وعلى ذلك تُدين كل الجماعات والشخصيات الموالية للسعودية في اليمن وخارجها، وها هي فصائل المرتزقة في بلادنا تجاهر هي الأخرى بصهيونيتها وولائها لليهود وهي مرغمة، وبتوجيهات من أسيادهم في الرياض وأبو ظبي، ولم يعد لأي يمني عذر في أي دعمٍ يقدمه لهذه التنظيمات أو من يقف خلفها، إلا إذا كان على دين الرياض وتل أبيب، ويقف موقفهما في العداء للإسلام وشعوب الأمة.
وهنا نتذكر الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي - رضوان الله عليه- والذي كشف واقع اليوم قبل عشرين سنة، وأكد لنا أن الأنظمة الحالية هي امتداد للحركة الصهيونية، وأن الوهابية وسيلتها لتهويد المجتمعات الإسلامية، داعياً الأمة الإسلامية إلى التوحد في مواجهة اليهود، وأطلق صرخته الشهيرة في وجه المستكبرين، والتي كشفت عملاء الصهيونية وأولياء اليهود بيننا، ممن كانوا يتدثرون برداء الإسلام، ويقدمون الأمة فريسة سهلة لأعدائها.
وكان بالإمكان أن نتجنب كل هذه الدماء التي تسيل في بلادنا منذ العام 2004، لو أننا استجبنا لدعوته القرآنية، وحكَّمنا منطق القرآن لحل خلافتنا الفكرية، واتبعنا منهجه القويم في مواجهة أعداء الإسلام من اليهود وآل سعود ومَن ارتبط بهم من العملاء والخونة، وصار اليوم لزاماً علينا أن نعلن العداء لهم وجهادهم حسب التوجيهات القرآنية.
وللتوضيح، فليس الوهابية وحدها فقط صنيعة اليهود، فكل الأحزاب والأفراد الموالين للرياض يوالون أيضاً الصهيونية في كل تحركاتها، وعلينا فقط أن نتذكر كل المؤتمرات والقمم التي احتضنتها السعودية عن اليمن وكل المشاركين فيها، فجميعهم خونة ويجمعهم فقط حب المال والذي بدوره قادهم للخروج عن كل الثوابت الإسلامية والأخلاقية.
كما أن كل من يتلقى امتيازات مالية من الرياض، سواءً عبر اللجنة الخاصة أو غيرها، فإنه داخل في الخيانة لليمن وللإسلام ولأبناء الأمة، وشريك في كافة جرائم اليهود في فلسطين، فالسعودية لا تعادي اليمن إلا لعلمها بدوره في مناصرة قضايا الأمة الإسلامية، وتسعي لتكبيله بالصراعات والعملاء لحماية المصالح الاستعمارية كافة، وفي مقدمتها بقاء الكيان المؤقت بعيداً عن الردع والعقاب.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب