غيث العبيدي*

مجموعة الأطر والقواعد العسكرية، وتضمين المسؤوليات الاجتماعية، وإدارة المخاطر العامة، التي يقوم بها حزب الله اللبناني، وضمان تماشيها مع الانماط والاستراتيجيات والأخلاقيات والمواقف المهاجمة للعدو، والمدافعة عن سوريا وغزة ولبنان، بأزمات أمنية سابقة، وصراعات عسكرية حالية، تلك القواعد المتبناة من قبل قيادة الحزب في لبنان، المتمثلة بشجاع آل محمد السيد حسن نصرالله -أعزه الله- أثبتت فعاليتها ونجاحها وأرغمت الصهاينة في أكثر من مرة على أن ينصاعوا لها صاغرين.

صرح السيد حسن نصرالله، في أكثر من مرة، على أن المقاومة في لبنان وفلسطين وعموم محور المقاومة منتصرين قطعاً، وأكّـدها السيد علي خامنئي، مرات عديدة، ولمح لها في مناسبات مختلفة، وعاد ليلقيها على أسماعنا من طهران على أن قدرات حزب الله العسكرية أكبر من أن تنهزم أمام الصهاينة، وأن النصر النهائي لجبهة حزب الله، فما هو سر هذا اليقين؟

ومن أين يأتيهم هذا الشعور الإبداعي بأحقية الانتصار؟

وهل هو يقين شائع عند جميع قادة المقاومة؟ أم أنها مُجَـرّد أمنيات؟

الأعمال المطابقة لشرائع الله وسنن أنبيائه، والتي يقوم بها قادة محور المقاومة، في نصرة وإغاثة المستضعفين ومقارعة قوى الاستكبار العالمي ومناهضة الاستبداد بكل أشكاله وألوانه في كُـلّ مكان، والتضرع لله بكثرة الدعاء، والإلحاح به، وتنوع السجود لله، والشكر المُستمرّ في كُـلّ صغيرة وكبيرة، وفي اشتداد الحاجات، وفي السراء والضراء وحين البأس، والإصرار على فعل الخير ومجاهدة النفس وترك المعاصي، تسقط فرضية الأمنيات، وحتماً أن الله تعالى بعث في نفوس صفوة صفوته في هذا الزمن المقحط بالإيمان والمؤمنين، أمر اطمأنت له قلوبهم، وأثلجت به صدورهم، وهذا التحديث المُستمرّ له ومحاولة إيصاله إلينا دائماً، من أهم مبشرات الانتصار.

* المصدر : موقع انصار الله
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه