صنعاء تفتتح مسار «إسناد لبنان»: تل أبيب تحت النار... والمعركة البحرية قائمة
السياسية - رصد|| رشيد الحداد*
في إطار وحدة الساحات، نفّذت قوات صنعاء البحرية والجوية، خلال الساعات الماضية، أوسع هجوم عسكري على الكيان الإسرائيلي وضد الوجود العسكري الأميركي والبريطاني في جنوب البحر الأحمر.
وفي أكثر من بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أعلنت الأخيرة تمكّنها من تنفيذ عملية ضد هدف عسكري في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين 2»، فضلاً عن تنفيذ عملية ثانية بواسطة طائرة مُسيّرة من نوع «يافا» ضد هدف حيوي للعدو.
وأكّد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن العمليتين حقّقتا أهدافهما بنجاح، متوعّداً الكيان الإسرائيلي بالمزيد من العمليات انتصاراً لفلسطين وإسناداً للبنان.
وفي بيان آخر ألقاه في مسيرة «يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان»، أمس، قال سريع إن «القوات المسلحة اليمنية نفّذت عملية نوعية استهدفت ثلاث مدمرات حربية أميركية معادية في البحر الأحمر أثناء توجّهها لإسناد ودعم العدو الإسرائيلي».
وأوضح سريع أن «العملية المشتركة بين القوة البحرية والصاروخية وسلاح الجو المُسيّر نُفّذت بـ23 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مُسيّرة»، مضيفاً أن «العمليات ألحقت إصابات مباشرة كبيرة بالمدمّرات الأميركية الثلاث». ولفت إلى أن «العمليات البحرية هي الأوسع في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لطوفان الأقصى ورداً على العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن»، متابعاً أن «العملية جاءت متزامنة مع عملية استهداف عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب وعسقلان»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل عن العمليتين اللتين اعترف الكيان بإحداهما.
وفيما قوبلت العمليات الجديدة بارتياح شعبي ورسمي في الشارع اليمني، عبّرت عنه الحشود في مليونية مسيرة «يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان» والتي شهدها ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء، أمس، أكّدت مصادر عسكرية في العاصمة، لـ«الأخبار»، أن الهجوم الباليستي الفرط صوتي اليمني لم يتم اعتراضه، وسخرت من الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن الدفاعات التابعة للكيان اعترضت الصاروخ قبل وصوله إلى إسرائيل.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن وصول صاروخ باليستي فرط صوتي من اليمن إلى سماء تل أبيب، زاعماً أنه جرى اعتراضه باستخدام منظومة «آرو» البعيدة المدى. وفيما تكتّم الكيان على تفاصيل الهجوم اليمني، أعلن جيش العدو إصابة 18 إسرائيلياً بعضهم بإصابات متوسطة، في ما سماه تدافعاً حدث أثناء هروب المستوطنين إلى الملاجئ. وأكّد الإعلام الإسرائيلي أن الهجوم اليمني دفع بأكثر من مليوني مستوطن إلى الاختباء.
وللمرة الثانية في غضون أيام، اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، بتزويد حركة «أنصار الله» بأسلحة حديثة. وفي أعقاب تحذير المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، السبت الماضي، من خطورة حدوث تقارب بين موسكو وصنعاء، وحديثه عن أن واشنطن أبلغت حلفاءها في المنطقة بوجود تعاون عسكري بين «أنصار الله» وروسيا، عاد المبعوث نفسه وأكّد، أول من أمس، أن موسكو وحركة «أنصار الله» تبحثان سبل التعاون بينهما في المجال العسكري، وكذلك في نقل الأسلحة.
وقال إن «روسيا تبرم صفقاتها الخاصة مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور من دون أن تتعرّض لأذى في البحر الأحمر وخليج عدن». وجاء هذا بالتزامن مع نشر وكالة «رويترز»، قبل أيام، تسريبات أميركية، اتهمت فيها واشنطن، طهران، بلعب دور الوسيط بين موسكو وصنعاء لتسليم الأخيرة صواريخ روسية مضادة للسفن.
وفي ظل اتساع نطاق القلق الأميركي والغربي من تطور القدرات العسكرية اليمنية، لمّحت «أنصار الله» إلى تمكّنها من تعزيز هذه القدرات أخيراً، بتطوير منظومات صاروخية ودفاعية جديدة ستدخل الخدمة خلال الفترة القادمة.
• المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من الاخبار اللبنانية