خطاب السيد .. رسائل قوية ومفاجآت لم تكن في الحسبان
السياسية:
محمد علي القانص*
في الكلمة الأخيرة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف، الكثير والكثير من الرسائل المهمة والقوية لأعداء الأمة العربية والإسلامية وعملائهم.
تحدث السيد عبدالملك الحوثي عن مفاجآت في البر بتقنيات لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ، الأمر الذي جعل الصديق قبل العدو يحلل ويفسر ويتوقع أشياء لم تكن في الحسبان؛ فمنهم من توقع هجوماً برياً من القوات المسلحة اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكرار سيناريو ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م، عندما اجتاح مجاهدو حركة حماس المستوطنات الصهيونية وحققوا أهدافاً كثيرة لم تحقق منذ احتلال فلسطين من الكيان الصهيوني في ١٩٤٨م.
فريق آخر من المحللين والكتاب توقعوا أن تهاجم القوات اليمنية قواعد أمريكية في مناطق متعددة في الشرق الأوسط، وغيرها من التحليلات التي لا يمكن أن تستثني شيئاً؛ لأن الجميع يعرف أنه لا توجد مستحيلات أمام القوات المسلحة اليمنية التي تطور قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ وملموس شهد به العدو قبل الصديق، رغم الحرب التي يشنها التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني على اليمن منذ ٢٠١٥م وحتى يومنا هذا.
وبالعودة إلى السنوات القليلة الماضية، عندما تحدث السيد عبدالملك الحوثي عن أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك طائرات مسيّرة وصواريخ بالستية تصل إلى الرياض وما بعد بعد الرياض، سخر الكثير ولم يصدقوا ذلك، حتى جاءت الضربات القاصمة للعدو من خلال استهداف منشآت نفطية في بقيق وخريص واستهداف أبو ظبي ودبي، وصولاً إلى استهداف ميناء أم الرشراش "إيلات" في الأراضي المحتلة والسفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، ومؤخراً استهداف موقع قيادة في يافا المسماة "تل أبيب" عاصمة الكيان الصهيوني المؤقت، وغيرها من الأحداث التي أبهرت العالم، وأربكت حسابات العدو الصهيوني والأمريكي ومعهم الدول أوروبية.
خلاصة القول: لا يوجد ما يعيق المسيرة القرآنية على الإطلاق، لأن منهجها القرآن وقادتها قرناؤه من عترة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ورجالها من يمن الإيمان والحكمة والجهاد.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب