إعلام العدو: "إسرائيل" تشهد انحلالاً مؤسساتياً وتفككاً متقدماً في عهد نتنياهو
السياسية - وكالات :
قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إنّ "سلسلة الأحداث في قاعدة "سدي تيمان" ، ثم في قاعدة "بيت ليد"، هي "شهادة حية ومباشرة على العملية المتقدمة من تفكك "إسرائيل" في عهد بنيامين نتنياهو".
جاء ذلك بعدما اقتحم عشرات المتظاهرين من التيارات اليهودية اليمينية، بعضهم ملثمون وبعضهم ناشطون سياسيون، قاعدة "سدي تيمان"، ومركز المحكمة العسكرية في قاعدة "بيت ليد" الصهيونية، حيث كان يُحتجز تسعة جنود صهاينة بعد اعتقالهم للاستجواب صباح الاثنين، بتهمة ارتكاب انتهاكات والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، في سجن "سدي تيمان" العسكري السري، الذي يسمّى بـ"غوانتنامو إسرائيل".
وأضافت "هآرتس": إنّ ما يؤكّد "انتشار العفن في كل شيء"، هي مسارعة رئيس لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، يولي إدلشتاين، إلى الإعلان عن عقد جلسة نقاش اليوم بشأن اعتقال الجنود وسلوك المدعية العامة العسكرية والشرطة العسكرية.
وتابعت الصحيفة قائلة: إنّ العالم "مقلوب رأساً على عقب".. مبديةً استعجابها من أنّ "النيابة العامة العسكرية هي التي سيطلبون منها تقديم إجابات، وليس جنود الاحتياط الذين أساءوا إلى المعتقل، وتحصنوا في المكان ورفضوا الإخلاء بناءً على طلب الشرطة العسكرية، ولا أعضاء الكنيست الذين اقتحموا القاعدة، ولا الوزراء الذين هرعوا للتعبير عن دعمهم لجنود الاحتياط".
في السياق ذاته، أكّدت الصحيفة أنّ كل حلقة في السلسلة هذه تُشير إلى "الانحلال المؤسساتي".
وأردفت بالقول: إنّ "إدانة نتنياهو لهذه الأحداث بعد ساعتين هي طريقته المعتادة في غمز أقصى اليمين"، الذي "فهم جيداً أنّه لا يوجد قانون ولا قضاء".
وخلصت "هآرتس"إلى أنّ "إسرائيل" بقيادة نتنياهو فقدت السيطرة على أقصى اليمين.. مؤكّدةً أنّ "من يزرع الفوضى يحصد الفوضى"، وأنّهم "سيفككون إسرائيل نهائياً إذ لم يتم وقفهم".
كما كشفت أنّ "48 أسيراً فلسطينياً قُتلوا داخل السجون الصهيونية منذ بداية الحرب على غزة".. مشيرةً إلى أنّ "36 أسيراً منهم قُتلوا في سجن سدي تيمان في صحراء النقب".
وأظهرت مشاهد انتشرت عشرات المستوطنين يحاولون اقتحام مبنى المحكمة العسكرية لفكّ احتجاز الجنود الصهاينة المُدانيين، على الرغم من تخفيف المحكمة لعقوبتهم بشكل كبير بسبب الضغوط التي مارسها اليمينيون، لا سيما الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لمنع معاقبتهم.