السياسية - وكالات:

أكّد محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الصهيونية، عاموس هرئل، اليوم الأحد، أنّ العملية التي نفّذها جيش الاحتلال وفّرت ما وصفها بـ"حقنة تشجيع تشتد حاجة الجمهور الصهيوني إليها".. مُشيراً إلى أنّه ليس من الواقعي توقّع استعادة بقية الأسرى بذات الطريقة.

وشدّد هرئل على أنّ "إسرائيل ليست قريبة من النصر المطلق".. مُضيفاً: إنّ إعادة عدد كبير من الأسرى الموجودين في قطاع غزة، "ستتم فقط ضمن صفقة تتطلب تنازلات كبيرة".

وضمن حديثه عن "توفير حقنة تشجيعٍ، تشتد حاجة الجمهور الصهيوني إليها"، أوضح أنّها جاءت "بعد أسابيع من مشاعر المراوحة، والأخبار السيئة من الحرب في قطاع غزة".

وأكد المحلّل العسكري الصهيوني أنّ الحدث "لا يبشر بتغييرٍ استراتيجي في صورة الحرب".. مُذكّراً بأنّه في الأشهر الثمانية التي انقضت، ومنذ أسر أكثر من 250 إسرائيلياً، "تمّ إعادة سبعة منهم فقط في ثلاث عملياتٍ منفصلة".

واعتبر أنّه من غير الواقعي توقع أنه "سيكون من الممكن تحرير الـ120 أسيراً المتبقين، والذين لم يعد عددٌ كبير منهم على قيد الحياة، باستخدام أساليب مماثلة".

وتطرّق هرئل إلى الحديث عن رئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قائلاً: إنّ إعادة الأسرى جاءت بعد فترة طويلة من خيبة الأمل التي عايشها، وإنّه "كان من المستحيل عدم ملاحظة السخرية المطلقة التي يتصرف بها نتنياهو الآن".. لافتاً إلى أنّه نفسه الذي كان "يختفي من الصورة تماماً عندما يتم تلقي أخبار مقتل أسرى إضافيين في الأسر".

محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، يوآف ليمور، قال بدوره، اليوم الأحد، إنّ "عملية النصيرات لا تقّرب "إسرائيل" من حل معضلاتها الأخرى في غزة والتي ازدادت حدة".

يُذكر أنّ قائد سلاح الجو السابق في "جيش" العدو، إيتان بن إلياهو، أقرّ لدى تعقيبه على إعادة الأسرى، بأنّ هذا الحدث "موضعي، وتأثيره ما زال محدوداً".

وفي إشارةٍ إلى أنّ العملية لن تؤدي إلى تغيرات استراتيجية في مسار الحرب، شدّد بن إلياهو، خلال حديثه إلى القناة "الـ12" الصهيوني، السبت، على أنّه "لا يمكن استنتاج أنّ حماس ستستسلم بعد هذه العملية، ولا أنّ الشرق الأوسط سيتغيّر، أو أنّ الهدوء سيسود مئة عام".

وفي موقف مماثل، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" السابق، تامير هايمن: إنّ استعادة الأسرى الأربعة "حدث تكتيكي".. مشدّداً على أنّ "الورطة الاستراتيجية التي توجد فيها إسرائيل لم تتغيّر".