السياسية- وكالات:
وقع المجلس العسكري الحاكم في السودان وممثلو المعارضة، السبت، اتفاق تقاسم السلطة والذي ينص على تكوين مجلس انتقالي من المدنيين والعسكريين، ويمهد الطريق نحو انتخاب حكومة مدنية.
ووقع نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو وأحمد الربيع عن قوى الحرية والتغيير على وثائق المرحلة الانتقالية، ليبدأ السودان بذلك مرحلة انتقالية جديدة، بعد أشهر من الاحتجاجات ومواجهات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق والذي سمي باتفاق (فرح السودان) رئيسا وزراء إثيوبيا ومصر ورئيس جمهورية جنوب السودان.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو(حميدتي) قد استبق التوقيع بالتعهد بالالتزام “بكل حرف تم الاتفاق عليه” في الوثيقتين الدستوريتين.
وقال حميدتي في تصريح نقلته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) “أي حرف اتفقنا عليه سننفذه بحذافيرة.. لإن مصلحتنا هي مصلحة البلد وليس لدينا مصلحة خاصة”.
وبسؤاله عن الانتهاكات التي ارتكبتها ما يسمى بقوات الدعم السريع (الجنجويد) التي يقودها أثناء فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، قال إنه ثمة “مؤامرة ممنهجة” لتلطيخ سمعة قوات الدعم السريع التي تقوم بدور “الحماية” وليس القتل.
وتجمعت حشود في العاصمة السودانية الخرطوم للاحتفال بالتوقيع على الاتفاق الذي سيقوم مجلس السيادة بموجبه بتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.