السياسية- وكالات :
انتقدت الامم المتحدة اليوم الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة الهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه بينها وباكستان، محذرة من أنها تشكل سابقة خطيرة.
وأشار مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، في تصريح لصحيفة “الغارديان” البريطانية، إلى أن “الحصار المعلوماتي” غير المسبوق الذي فرضته نيودلهي على كشمير، عقب إلغاء الحكم الذاتي في الإقليم مطلع الأسبوع الجاري، يختلف عن حملات مماثلة سبق أن نفذت في مختلف مناطق العالم.
وأوضح المقرر أن حملات قطع الاتصال عن مناطق مضطربة ليست أمرا جديدا، غير أنه لا يتذكر أي حالة شمل فيها الحصار أنظمة إلكترونية يمكن استخدامها لإجراء اتصالات ثنائية، مثل تطبيق واتس آب والإنترنت عموما، بل وقنوات الاتصال أحادية الجانب مثل البث التلفزيوني.
وأبدى كاي مخاوفه من إمكانية أن تمهد هذه السابقة، وخاصة أنها تحدث في “دولة ديمقراطية”، لطريق قد تلجأ إليه كثير من الدول التي تبحث عن سبل جديدة لسد تدفق المعلومات إلى مناطق محددة.
وكانت السلطات الهندية قررت الاثنين الماضي إلغاء الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به اقليم كشمير واتخذت إجراءات استثنائية بما في ذلك وقف الاتصالات الهاتفية والإنترنت.